الهجوم بشكل بشع على الكنائس الروسية وسقوط اكثر من ١٥ شرطيا وكاهن
يأتي الهجوم بعد ثلاثة أشهر من مقتل 145 شخصا في هجوم أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنه واستهدف قاعة للموسيقى بالقرب من موسكو. وهذا هو الهجوم الأسوأ من نوعه في روسيا.
وأعلنت السلطات الروسية أن كاهناً أرثوذكسياً يبلغ من العمر 66 عاماً قُتل مع ضباط شرطة إثر هجمات. وفي المقابل تمكنت الأجهزة الأمنية من قتل 6 من المسلحين الذين نفذوا العملية.
من وراء الهجمات الأخيرة في داغستان
وتشتبه السلطات الروسية في وقوف جماعات متطرفة محلية، مثل جماعة “إمارة القوقاز”، وراء الهجمات الأخيرة في داغستان.
وتنفذ هذه الجماعات منذ فترة طويلة هجمات إرهابية في المنطقة وتسعى إلى إقامة دولة إسلامية مستقلة في شمال القوقاز.
ووفقا لصحيفة الغارديان البريطانية، فإن جمهورية داغستان ذات الأغلبية المسلمة، والواقعة في جنوب روسيا، هي واحدة من أكثر المناطق اضطرابا في البلاد.
ويضاف إلى هذا الاضطرابات الاجتماعية وتزايد أعمال العنف في هذه المنطقة، في ظل محاولات الكرملين لمكافحة الإرهاب بل وحتى الحفاظ على النظام الداخلي، في حين يركز الرئيس فلاديمير بوتن على الصراعات السياسية.
ووصف لوكشينا هجمات الأحد بأنها "فشل كبير لأجهزة المخابرات الروسية"، بحسب صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.
في غضون ذلك، أوضح أندريه سولداتوف، المحلل الأمني الروسي والخبير في شؤون شمال القوقاز، أن هذه الهجمات تظهر بعض سمات العنف الذي كان موجودا في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، عندما استهدف مسلحون في وقت واحد نقاط تفتيش الشرطة في عمليات إجرامية. شن هجمات. لقد ذكّرتنا هذه الهجمات بالماضي.
تاريخ العنف الإرهابي
على الجانب الآخر؛ وأوضح ألكسندر بونوف، المحلل السياسي في مركز كارنيغي للأبحاث، وهو مجموعة بحثية مقرها برلين، أن تاريخ العنف الإرهابي في منطقة شمال القوقاز يجعل من الصعب إلقاء اللوم على السلطات الأمنية واتهامها بالفشل.