خبير يقترح باقات كهرباء محدودة

وداعا لأزمة الانقطاع والمولدات الكهربائية! خبير يكشف عن حلول مبتكرة لضمان استقرار الطاقة في منزلك

خبير يقترح باقات
خبير يقترح باقات كهرباء محدودة

كشف المهندس إبراهيم خيال، الخبير في مجال الطاقة والكهرباء، عن تفاصيل وأسباب وحلول الأزمة الكهربائية التي تواجهها مصر. خلال مقابلة مع الإعلامي مصطفى بكري في برنامج "حقائق وأسرار" على قناة "صدى البلد"، أشار خيال إلى أن الأزمة كانت متوقعة، متسائلاً: "أين كانت وزارتا الكهرباء والبترول من هذه الأزمة من قبل؟".

يمكن لمصر إنتاج 59.6 ألف جيجا وات من الكهرباء

يمكن لمصر إنتاج 59.6 ألف جيجا وات من الكهرباء

أفاد بأن مصر تمتلك بنية تحتية قوية في مجال الطاقة، حيث يمكنها إنتاج ما يقرب من 59.6 ألف جيجا وات من الكهرباء، بينما لا تتجاوز أقصى احتياجاتها 36 ألف جيجا وات.

أوضح خيال أن المشكلة تكمن في نقص كميات الغاز والسولار والمازوت الضرورية لتشغيل محطات الكهرباء.

باقات كهرباء محدودة

دعا إلى ترشيد الاستهلاك المؤقت للكهرباء لمدة شهر أو شهرين، من خلال تحديد كميات الكهرباء المتاحة عبر عدادات الدفع المسبق (14 مليون عداد) بنسبة 20%، مشبهاً ذلك بباقات الإنترنت المحدودة.

وأضاف: "سنضع حداً لعدادات الدفع المسبق، حيث سيعرف المواطن عند شحن العداد في بداية الشهر أن كمية الكهرباء المتاحة له محدودة، وبالتالي يمكنه التحكم في استهلاكه حتى نهاية الشهر، وهذا سيوفر ما يعادل قطع الكهرباء لمدة 6 ساعات كاملة".

أشار خيال إلى أن الخسائر في الكهرباء تصل إلى 60%، مؤكداً على ضرورة تشديد الرقابة على السرقات.

وختم قائلاً: "تتمثل حلول أزمتنا في منع السرقات، وتغيير نمط استهلاك العدادات الذكية، وتدريب الشباب في وزارة الكهرباء على البرامج الحديثة، وتحديث نظام الترشيد والتوزيع".

أزمة الكهرباء في مصر 

تعاني مصر من أزمة في الكهرباء تتسم بالتعقيد والتحديات المتعددة. تتجلى هذه الأزمة في انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي، مما يؤثر سلبًا على الحياة اليومية للمواطنين وعلى الاقتصاد الوطني. وقد تقدمت النائبة سكينة سلامة بسؤال عاجل إلى رئيس الوزراء ووزير المالية بشأن هذه الأزمة. وفي سياق متصل، أكدت تقارير أن شحنات الغاز التي وصلت إلى محطات توليد الكهرباء ستساهم في حل جزء من المشكلة.

أزمة الكهرباء في مصر 

تشير البيانات الرسمية إلى أن مصر لديها القدرة على توليد طاقة تزيد عن احتياجاتها، حيث يبلغ الحمل المتوقع 35 ألف ميغاواط، بينما تبلغ الطاقة الاسمية الممكن توليدها 59,866 ميغاواط. ومع ذلك، يبقى السؤال: لماذا تستمر الأزمة؟ يرجع الخبراء هذا إلى عدة عوامل، منها ندرة الغاز المتوقعة والاستهلاك الكبير للغاز الطبيعي من قبل محطات الكهرباء، والتي تستهلك من 70 إلى 75 في المئة من إنتاج مصر من الغاز.

تعددت مصادر توليد الكهرباء في مصر، من محطات تعمل بضغط البخار وأخرى غازية، إلى جانب المحطات المائية ومحطات الطاقة المتجددة. ومع ذلك، تواجه البلاد تحديات في تأمين الوقود اللازم لتشغيل هذه المحطات، خاصة في ظل الارتفاع الشديد في درجات الحرارة والاستهلاك المتزايد.

وفي محاولة لمعالجة الأزمة، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكومة بالعمل الفوري لاتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من انقطاع الكهرباء والتوزيع العادل لها. وقد عقد رئيس الوزراء اجتماعًا لمناقشة حلول مشكلة انقطاع الكهرباء، وسبل تخفيض فترة تخفيف الأحمال، والتوصل إلى حلول جذرية للأزمة.

تعكس هذه الجهود الرسمية إدراك الحكومة لأبعاد الأزمة وسعيها لإيجاد حلول عاجلة. ومع ذلك، يظل المواطنون في انتظار تحقيق وعود بانقطاعات أقل وتحسين الخدمة، وهو ما سيكون له تأثير إيجابي على جودة الحياة والنمو الاقتصادي في مصر.

          
تم نسخ الرابط