حكم بالاعدام وسجن ٢٢ سنة وغرامة بالملايين لشاب مسيحي بباكستان والتهمة غير متوقعة
يشكل المسيحيون نحو 2% من السكان وهم من أفقر الفئات في المجتمع الباكستاني. وغالباً ما يتعرضون لاتهامات ملفقة ولا أساس لها من الصحة بالتجديف، والتي يمكن استغلالها لتصفية حسابات شخصية.
الحكم على شاب مسيحي بالإعدام وغرامة قدرها مليون روبية
وحكمت محكمة باكستانية على شاب مسيحي بالإعدام وغرامة قدرها مليون روبية بتهمة نشر منشور تحريضي على وسائل التواصل الاجتماعي أثار أعمال شغب في بلدة جارانوالا في أغسطس الماضي.
أضرار جسيمة في المنازل والكنائس المسيحية
وأصدر القاضي الخاص ضياء الله خان من محكمة مكافحة الإرهاب بمدينة ساهيوال الحكم بعد أن أدت الرسالة، التي تضمنت مزاعم بتدنيس القرآن الكريم، إلى أعمال شغب، مما أدى إلى أضرار جسيمة في المنازل والكنائس المسيحية، وفقًا لصحيفة باكستان ديلي.
وقال المحامي أكمل بهاتي، رئيس تحالف الأقليات، إن شرطة البنجاب ألقت القبض على حوالي 100 شخص لكنها أطلقت سراح معظمهم، ولا يزال 12 شخصًا فقط قيد المحاكمة.
تجدر الإشارة إلى أن القانون الباكستاني يجرم "التجديف" ويعاقب عليه بالإعدام، ومعظم محاكمات التجديف تتم ضد أفراد الأقليات في باكستان ذات الأغلبية المسلمة. وأظهرت أرقام صادرة عن مركز أبحاث وتوثيق مستقل أن 67 جريمة قتل وقعت منذ عام 1990 بسبب اتهامات بالتجديف في باكستان.
ويشكل المسلمون الأغلبية في باكستان، ويعتبر المسيحيون ثاني أكبر أقلية بعد الهندوس، حيث يشكلون حوالي 1.6 بالمئة من السكان.
أعداد كبيرة من المسيحيين في كراتشي جنوبي البلاد
وتتواجد أعداد كبيرة من المسيحيين في كراتشي جنوبي البلاد، بالإضافة إلى العديد من القرى المسيحية في البنجاب ومدينتي لاهور وفيصل آباد.
كما أن هناك العديد ممن يعيشون في مقاطعة خيبر بختونخوا المحافظة للغاية، في شمال غرب البلاد، وخاصة في مدينة بيشاور.
قبل التقسيم، كانت باكستان دولة شديدة التنوع، لكن الاتجاه نحو التسامح تراجع بعد أن أصبح المجتمع إسلاميًا متطرفًا وأكثر تجانسًا.
قبل التقسيم كانت نسبة الأقليات 15% من السكان، لكنها انخفضت اليوم إلى 4%.