خطر تسونامي يهدد دول عربية على البحر المتوسط
تحذير عاجل: خطر تسونامي يهدد دول عربية على البحر المتوسط... هل ستنجو مصر؟
في ظل التغيرات المناخية المتسارعة التي يشهدها كوكبنا، تتزايد المخاوف من الكوارث الطبيعية التي باتت تهدد العديد من المدن حول العالم. من بين هذه الكوارث، تبرز موجات التسونامي كأحد أبرز المخاطر التي قد تواجهنا في المستقبل القريب.
موجات تسونامي
تاريخياً، شهدت إسبانيا سبع موجات تسونامي منذ عام 365 ميلادي، والآن يحذر الخبراء من احتمالية وقوع تسونامي كبير خلال الثلاثين عامًا القادمة. اللجنة الدولية الحكومية لعلوم المحيطات التابعة لليونسكو (IOC) أصدرت تحذيرات من أن تسونامي بارتفاع يزيد عن متر واحد قد يضرب البحر الأبيض المتوسط في العقود الثلاثة المقبلة.
صحيفة لا رازون الإسبانية أشارت إلى أن صدع ابن رشد تحت بحر البوران، الواقع تقريبًا في منتصف الطريق بين ساحل مالقة وشمال إفريقيا، يمثل منطقة الخطر الرئيسية. في حالة وقوع زلزال في هذه المنطقة، يمكن أن ينجم عنه أمواج بارتفاع يصل إلى ستة أمتار، قادرة على الوصول إلى السواحل الإسبانية في أقل من 21 دقيقة. وحتى في أفضل السيناريوهات، قد لا يكون أمام السكان في المناطق الساحلية سوى 35 دقيقة للإخلاء.
هذه التحذيرات تستدعي تسليط الضوء على أهمية الاستعدادات والتدابير الوقائية لمواجهة مثل هذه الكوارث. يجب على الدول المعرضة للخطر تطوير أنظمة إنذار مبكرة وخطط إخلاء فعالة لضمان سلامة المواطنين. كما يتطلب الأمر تعزيز الوعي العام وتدريب السكان على كيفية الاستجابة بشكل سريع ومنظم عند حدوث مثل هذه الطوارئ.
وتُعد التسونامي تذكيرًا قويًا بأن التغيرات المناخية ليست مجرد تحديات بيئية، بل هي أيضًا تهديدات مباشرة للأمن الإنساني. ومن الضروري أن تتخذ الحكومات والمجتمعات الدولية خطوات جادة لمواجهة هذه التحديات بشكل استباقي.
ما مدى خطورة تسونامي البحر الأبيض المتوسط؟
شهد البحر الأبيض المتوسط والبحار المحيطة به حوالي 100 حادث تسونامي منذ بداية القرن العشرين، مما يمثل حوالي 10% من إجمالي موجات التسونامي في العالم خلال هذه الفترة.
موجات تسونامي في شمال شرق المحيط الأطلسي
تعد موجات تسونامي في شمال شرق المحيط الأطلسي أقل تكرارًا، ولكن زلزالًا بقوة 8.5 درجة وقع في عام 1755 أدى إلى تسونامي هائل دمر معظم لشبونة في البرتغال، وقادس في إسبانيا، وأجزاء من المغرب، وامتد إلى جنوب غرب كورنوال في المملكة المتحدة وأيرلندا.
التأثير المحتمل لتسونامي البحر الأبيض المتوسط
بينما قد لا يصل ارتفاع تسونامي البحر الأبيض المتوسط إلى مستويات تسونامي المحيط الهندي في عام 2004، الذي أودى بحياة أكثر من 230 ألف شخص وشرد 1.7 مليون آخرين، أو تسونامي اليابان في عام 2011، الذي تسبب في خسائر تُقدّر بنحو 243 مليار دولار، فإن تسونامي بارتفاع متر واحد أو حتى ستة أمتار يظل حالة طارئة تتطلب الاستجابة.
تصريحات هيلين هيبرت من CENALT
أفادت هيلين هيبرت، المنسقة الوطنية لمركز تسونامي في فرنسا (CENALT)، بأنه لا يُتوقع حدوث أمواج تسونامي بارتفاع 20 مترًا كما في اليابان أو تشيلي أو سومطرة، ولكن يُتوقع أمواجًا بارتفاع متر إلى مترين. وأكدت على أن الخطر الحقيقي لا يكمن فقط في ارتفاع الأمواج، بل في تدفقات المياه والفيضانات التي يمكن أن تسبب أضرارًا جسيمة للشواطئ والموانئ والشوارع، خاصةً إذا كان المرفأ صغيرًا والواجهة البحرية منخفضة.
التوقيت الحرج لوصول تسونامي البحر الأبيض المتوسط
أشار باسكال روديل، المنسق الفني في CENALT، إلى أن موجات التسونامي يمكن أن تصل بسرعة كبيرة، حيث يمكن لزلزال قبالة ساحل مالقة أن يؤدي إلى تسونامي يضرب الشاطئ خلال 21 إلى 35 دقيقة. وفي غرب البحر الأبيض المتوسط، إذا حدث زلزال بالقرب من الجزائر، فسوف يعبر البحر خلال ساعة و15 دقيقة. وأكد روديل على أنه على الرغم من أن موجات التسونامي في المنطقة ليست كبيرة كما في المحيط الهادئ، إلا أن أمواجًا بارتفاع 50 سم يمكن أن تشكل خطورة على السباحين.
- تسونامي
- زلزال
- الكوارث الطبيعية
- دول عربية
- البحر الأبيض المتوسط
- التغيرات المناخية
- فرنسا
- شواطئ
- اسبانيا
- مصر
- البحر المتوسط