قصة برنابا القس روفائيل

ما الوصية التى تركها قبل رحيله؟ قصة برنابا تحزن قلوب الأقباط .. علم بوفاته قبلها بعام وما فعلة كان مثير

قصة برنابا القس روفائيل
قصة برنابا القس روفائيل

لكل شاب ترك كنيسته ويشعر بأنه يضيع وقته، هذه القصة موجهة إليك.إنها قصة واقعية... حدثت بالفعل...

قصة برنابا القس روفائيل

قصة برنابا القس روفائيل

كان هناك شاب يُدعى برنابا، توفي في الأول من يوليو عام 2005. كان طالبًا في الثانوية العامة وابن كاهن يُدعى أبونا روفائيل. برنابا كان يعلم بوفاته قبل حدوثها بعام، وخلال هذا العام قام بأمور مذهلة. منذ دخوله الثانوية، كان متفوقًا، وفي يناير من السنة الأخيرة، عندما جاءت نتائج الامتحانات، طلب من والدته ألا تعلق النتيجة في المنزل حتى الثلاثين من يونيو، مما جعلها تظن أنه يقصد بعد امتحانات الثانوية العامة.

في يوم عيد ميلاده في مارس، عرض والده إقامة حفلة له، لكن برنابا رفض قائلًا إنه بعد الامتحانات سيقيم الأنبا متاؤس حفلة كبيرة له في الإسكندرية، وهو ما حدث بالفعل حيث صلى عليه الأنبا متاؤس و130 كاهنًا وكانت الإسكندرية في حالة تأثر شديد.

لم يقل برنابا "بعد ما أنجح" بل قال "بعد ما أخلص الامتحانات"، وعندما عرض والده شراء هدية له في عيد ميلاده، طلب برنابا أن يُعلق قنديل في غرفته ويكثر البخور، وهو ما تم بالفعل.

آخر يوم من الامتحانات

آخر يوم من الامتحانات

وفي آخر يوم من الامتحانات، ذهب للتنزه مع أصدقائه ورفض دخول السينما معهم، مما أغضبهم وهددوه بعدم دعوته للخروجات الصيفية. شعر برنابا بالذنب لإغضاب أصدقائه، لكن أبونا روفائيل أكد له أنه فعل الصواب. وبدلاً من مصالحتهم عبر الهاتف، ذهب برنابا لزيارة كل واحد منهم في منزله واعتذر لهم، كأنه يودعهم لأنه توفي في اليوم التالي.

عند خروج نفسي من جسدي أحضري

وفي اليوم السابق لوفاته، كان يصلي صلاة الغروب مع زملائه وأثناء قراءته للصلاة، قال عبارة "عند خروج نفسي من جسدي أحضري" بطريقة أثرت في الجميع وجعلتهم يتساءلون عن سبب قوله لها بهذه الطريقة.

عاد الابن إلى البيت ووجده والده يقول له: "وجهك منور بشكل غير عادي، يا ترى أحلويت كده ليه؟" فأجابه الابن مازحًا: "أنت لسه يا أبي هتشوف الأحلى!" ومن ثم طلب من والده أن يحتضنه لمدة خمس دقائق، وهو طلب غير معتاد منه، فاستجاب الأب متعجبًا واحتضنه، ثم ذهب الابن إلى والدته وطلب منها الأمر نفسه، فردت عليه قائلة: "يا بني، أنت كبرت على هذه الأمور"، فأجابها: "لا بأس، سأبحث عن حضن أكبر من حضنك." وأخذوا كلامه على أنه مزاح.

حمل الصليب

في الشهر الأخير قبل وفاته، لاحظوا أنه يقوم بحركات غريبة، مثل حمل الصليب والذهاب إلى أخيه الأكبر ليباركه، وعندما ذهب إلى والدته وطلب منها أن تتحمله حتى يوم 30/6، قائلاً إنه بعد ذلك لن يضع يده عليها مرة أخرى.

حمل الصليب

وفي اليوم الأخير من امتحاناته، أخرج كل ما لديه من مال وأعطاه لوالده، طالبًا منه توزيعه على الأديرة. وعندما اقترح أخوه أن ينتظر حتى ظهور النتائج ليوفي بنذره، أجابه الابن بأن النتائج قد ظهرت بالفعل وأنه نجح بتفوق.

وفي ليلة وفاته، جلس مع أخيه حتى الساعة الواحدة والنصف صباحًا يتحدثان معًا، ثم طلب من أخيه أن يتركه وحده لأن لديه أمرًا مهمًا يريد القيام به، وعندما سأله أخوه إذا كان سيصلي، أجابه بنعم، لكنه أصر على أن لديه أمرًا أهم من الصلاة يجب أن يقوم به وحده.

فخرج وأغلق الباب خلفه، وبعد ذلك... في الساعة الرابعة فجرًا، استيقظ والده ليصلي، فمرّ بجانب غرفته ورأى النور مشعًا، ففتح الباب ونادى عليه: "برنابا، أنت ما زلت مستيقظًا؟" لم يرد، فطرق الباب ودخل ليجده جالسًا على السرير، رجلاه متدليتان وظهره مستلقٍ على السرير، والإنجيل مطويًا على صدره والنظارة في عينيه. والده قال له: "ما هذا يا بني؟ من ينام بهذه الطريقة؟ استيقظ يا بني." فمد يده وأخذ الإنجيل من يديه ووضعه على الكومودينو، وبدأ يهزه فوجده لا يتحرك... استمر في هزه... وجده قد تنيح... قد أسلم الروح.

أقاموا الجنازة وعادوا إلى البيت، وبينما كان أخوه يبحث في أوراقه وجد أجندة مكتوب عليها "ممنوع الاطلاع عليها"، فاتصل والدهم بقداسة البابا وقال له: "حللني يا سيدنا، هل يجوز أن نفتحها؟" فأجابه قداسة البابا: "بما أنه قد تنيح، يجوز فتحها." ففتحوها ووجدوا أنه كتب فيها بتاريخ يوم نياحته، وكان قد كتب: "يا ربي يسوع المسيح، لا تدعني أخاف من هذه اللحظة، ويا ستي يا عذراء، يجب أن تكوني حاضرة وتأتين معك بقديسين كثيرين وملائكة كثيرين، حتى عند خروجي أكون في حضنهم"... وغيرها من الأمور الكثيرة...

أليس هذا مثالًا للطهارة والقداسة المتاحة في هذا الجيل...

ليتنا جميعًا نقرأ هذه القصة وننشرها ليستفيد الجميع منها.

          
تم نسخ الرابط