قبل اجتماع البنك المركزي ما هو مصير شهادات الادخار بعائد 27% في بنكي مصر والأهلي
تظل شهادات الادخار ذات العائد 27% في بنكي مصر والأهلي في حالة من الترقب، قبل اجتماع البنك المركزي المصري المرتقب هذا الأسبوع، حيث سيتم مناقشة أسعار الفائدة للفترة المقبلة.
إجراءات بنكي مصر والأهلي لمواجهة التضخم
قال الخبير المصرفي هاني أبو الفتوح إن إصدار شهادات الادخار بعائد 27% كان جزءًا من جهود البنكين لمواجهة التضخم وجذب مدخرات الأفراد. وأكد أن هذه الشهادات حققت نجاحًا في جذب سيولة ضخمة، مما ساهم في تراجع معدلات التضطم خلال الفترة الماضية.
خطوات مقبلة بشأن أسعار الفائدة
وأضاف أبو الفتوح في تصريحات صحفية ، أن لجنة الأصول والخصوم "ألكو" في بنكي مصر والأهلي من المقرر أن تجتمع بعد قرار البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة، لمناقشة تخفيض سعر الفائدة على الشهادات الادخارية ذات العائد المرتفع.
تطورات شهادات الادخار وأثرها على الاقتصاد
أوضح أبو الفتوح أن معدلات التضخم تسجل تراجعًا ملحوظًا، مما يقلل من الحاجة إلى الشهادات الادخارية ذات العوائد المرتفعة. وأضاف أن البنوك قد تضطر إلى رفع أسعار الفائدة على القروض، مما يزيد من تكلفة الاقتراض للأفراد والشركات، وهو ما يمكن أن يؤثر سلبًا على النشاط الاقتصادي والنمو.
السياسة النقدية وتشديدها
أدت السياسة النقدية التشددية للبنك المركزي إلى انخفاض معدلات التضخم إلى أدنى مستوى لها في عام ونصف، حيث سجلت 27.5% في يونيو مقارنة بـ28.1% في مايو، وفقًا لأحدث بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
رفع أسعار الفائدة
قام البنك المركزي برفع أسعار الفائدة بنحو 19% في آخر عامين ونصف، منها 8% خلال عام 2024، لتصل إلى مستوى قياسي قدره 27.25% للإيداع و28.25% للإقراض.
موعد اجتماع البنك المركزي المصري
في يناير الماضي، قام بنكا مصر والأهلي بطرح شهادات ادخار بعائد مرتفع يصل إلى 27%، وذلك بعد انتهاء أجل شهادات 25% التي تم طرحها في يناير 2023 (يصرف سنويًا).
تأتي هذه الخطوة تزامنًا مع الاجتماع الرابع للبنك المركزي المصري خلال العام الجاري، المقرر عقده يوم الخميس الموافق 18 يوليو، حيث سيتم حسم مصير أسعار الفائدة. من المتوقع أن يبقي البنك المركزي على أسعار الفائدة دون تغيير حتى يتم التأكد من أن اتجاه التضخم يتجه نحو الانخفاض بشكل مستدام.