جامعة الأزهر تُحقق مع الدكتور إمام رمضان

هل يجوز سرقة الكهرباء والمياه والغاز؟ جامعة الأزهر تصدر قرارًا صارمًا ضد أستاذ بعد فتوى مثيرة للجدل

جامعة الأزهر تُحقق
جامعة الأزهر تُحقق مع الدكتور إمام رمضان

سرقة الكهرباء … في واقعة أثارت جدلاً واسعاً، أحالت جامعة الأزهر الدكتور إمام رمضان، أستاذ العقيدة والفلسفة بكلية التربية، للتحقيق بسبب فتواه التي أباح فيها سرقة الكهرباء والمياه والغاز. جاءت هذه الخطوة بعد سلسلة من الفتاوى المثيرة التي أدلى بها الدكتور، والتي قوبلت بالرفض والاستنكار، حيث كانت آخرها فتوى أثارت استياءً كبيرًا بين المواطنين والجهات المعنية.

جامعة الأزهر تُحقق مع الدكتور إمام رمضان

جامعة الأزهر تُحقق مع الدكتور إمام رمضان

كشف مصدر مسؤول في جامعة الأزهر عن إحالة الدكتور إمام رمضان إلى التحقيق بعد تصريحاته المثيرة للجدل، والتي تتعارض مع المنهج الوسطي الذي تتبعه المؤسسة الدينية. ورغم فصله من الجامعة سابقاً بسبب فتاوى غير مسئولة، إلا أنه عاد ليثير الجدل مجددًا بآراء غريبة وخارجة عن المألوف، أبرزها فتواه التي تبيح سرقة الكهرباء والموارد العامة.

موقف دار الإفتاء من سرقة الكهرباء

في ظل هذه الفتوى المثيرة للجدل، شددت دار الإفتاء المصرية على أن الاستيلاء على التيار الكهربائي أو أي موارد عامة بطرق غير مشروعة يُعد تعدياً على المال العام. وأوضحت أن هذا المال ملكٌ لكافة أبناء الوطن، ويجب التصرف فيه وفق ضوابط الشرع والقانون. واستندت الدار إلى الحديث الشريف: «إِنَّ رِجَالًا يَتَخَوَّضُونَ فِي مَالِ اللَّهِ بِغَيْرِ حَقٍّ، فَلَهُم النَّارُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»، الذي يحذر من التعدي على المال العام.

حكم الشرع في سرقة الكهرباء

حكم الشرع في سرقة الكهرباء

أوضحت دار الإفتاء بشكل واضح أن سرقة التيار الكهربائي محرمة شرعًا، وتعد خيانة للأمانة التي حذر منها النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه: «آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلاَثٌ، إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ». وأكدت أن هذا الفعل يُعد مخالفةً لولي الأمر، وهو ما يضع مرتكب هذا الفعل تحت طائلة العقوبة الشرعية والقانونية.

سرقة الكهرباء.. مخالفة دينية وقانونية

إلى جانب تحريم الشرع لهذه الأفعال، أشارت دار الإفتاء إلى أن سرقة الكهرباء تُعد مخالفةً لقوانين الدولة، واعتداءً على حقوق المواطنين. فالاستيلاء على موارد الدولة بغير وجه حق لا يعد فقط جريمة دينية، بل أيضًا انتهاكاً لحقوق الأفراد والمجتمع.

          
تم نسخ الرابط