الرابح والخاسر من قرار المركزي

انقلاب مفاجئ في السوق المصري بعد خفض الفائدة.. من الرابح ومن الخاسر من قرار المركزي؟ الحكومة، الذهب، الشهادات أم العقارات؟

الرابح والخاسر من
الرابح والخاسر من قرار المركزي

في خطوة اعتبرها كثيرون "انقلابًا اقتصاديًا"، قرر البنك المركزي المصري خفض سعر الفائدة بمقدار 2.25%، لأول مرة منذ أكثر من 4 سنوات. القرار المفاجئ فتح أبواب الجدل حول تأثيره الواسع على مختلف القطاعات الاقتصادية، من الحكومة والذهب، إلى شهادات الادخار وسوق العقارات. فمَن الرابح ومَن الخاسر الحقيقي من هذا القرار؟

ما هو قرار خفض سعر الفائدة؟

أعلنت لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي، يوم الخميس 17 أبريل 2025، خفض سعر الفائدة على الإيداع والإقراض إلى 25% و26% على التوالي، في إطار سياسة نقدية تهدف إلى السيطرة على التضخم وتحفيز الاستثمار.

الرابحون من خفض سعر الفائدة

1. المقترضون والمستثمرون

خفض سعر الفائدة يعني ببساطة انخفاض تكلفة الاقتراض، ما يشجع الأفراد والشركات على الحصول على قروض لتمويل مشروعات جديدة أو توسيع أنشطتهم الحالية. وهذا سينعكس إيجابيًا على النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل.

2. الحكومة

تستفيد الحكومة مباشرة من انخفاض الفائدة، حيث ينخفض العائد على أذون وسندات الخزانة، مما يقلل من تكلفة خدمة الدين العام، ويساهم في تقليص عجز الموازنة.

3. البورصة

مع انخفاض العوائد على الودائع البنكية، يلجأ الكثير من المستثمرين إلى البورصة بحثًا عن أرباح أعلى، ما يؤدي إلى انتعاش السوق وزيادة التداولات.

4. سوق العقارات والذهب

الأموال الخارجة من الشهادات البنكية قد تجد طريقها نحو الاستثمار في العقارات أو شراء الذهب، ما يعزز من نشاط هذين القطاعين خلال الفترة المقبلة.

الخاسرون من خفض سعر الفائدة

1. أصحاب الودائع

أبرز المتضررين من خفض سعر الفائدة هم أصحاب الودائع وشهادات الادخار مرتفعة العائد. فمع توقع وقف أو خفض عوائد الشهادات (مثل الـ27% والـ23.5%)، تقل أرباح هؤلاء المدخرين بشكل كبير.

2. المستثمرون في أدوات الدين

المستثمرون في أذون وسندات الخزانة قد يواجهون تراجعًا في العوائد مع انخفاض الفائدة، ما قد يدفع البعض لإعادة التفكير في استراتيجياتهم الاستثمارية.

هل القرار مفيد للاقتصاد المصري؟

رغم أن هناك رابحين وخاسرين من خفض سعر الفائدة، إلا أن التوجه العام للقرار يصب في مصلحة تحفيز الاقتصاد وتحقيق استقرار أسعار السلع والخدمات. ويؤكد البنك المركزي أن هذا الخفض جاء بعد تراجع معدلات التضخم وتحسن المؤشرات الاقتصادية.

خلاصة القول

قرار خفض سعر الفائدة بنسبة 2.25% أحدث تغيرًا كبيرًا في المشهد الاقتصادي المصري. بينما يفرح المستثمرون والمقترضون، يتأثر المدخرون وأصحاب الشهادات البنكية. ومع ترقب قرارات بنكي الأهلي ومصر بشأن الشهادات، تبقى كل الخيارات مفتوحة أمام المصريين خلال الفترة المقبلة.

          
تم نسخ الرابط