سعر الدولار أمام الجنيه المصري

"الأخضر هيركب الصاروخ".. هل سيواصل الجنيه المصري تقلباته أمام الدولار؟ “فيتش” تحذر من تأثير هذا الأمر على العملة المصرية

سعر الدولار أمام
سعر الدولار أمام الجنيه المصري

شهد الجنيه المصري تقلبات ملحوظة أمام الدولار الأميركي خلال الشهر الماضي، وفقاً لأحدث تقرير صادر عن وكالة فيتش. حيث قدرت الوكالة حجم تخارجات الأجانب من أذون الخزانة المصرية بنحو ملياري دولار خلال الأسبوع الأول من أغسطس. هذه التقلبات أثارت تساؤلات حول مستقبل سعر الصرف في الفترة القادمة.

توقعات فيتش لأسعار الصرف

توقعات فيتش لأسعار الصرف في السوق المصري

وفقاً لتقرير فيتش، من المتوقع أن تشهد أسعار الصرف اتجاهًا نزوليًا لبقية العام بين مستويات 47.9 و49.5 جنيه للدولار. الوكالة تنبه إلى أن استمرار النزاع في غزة حتى نهاية عام 2024 قد يضغط على العملة المصرية ويحد من قدرتها على التعزيز.

تأثير النزاع الجيوسياسي على الجنيه المصري

الوكالة حذرت من أن الوضع الجيوسياسي المضطرب، وخاصة النزاع المستمر في غزة، قد يؤثر سلبًا على العملة المصرية ويزيد من التحديات أمام السلطات في الحفاظ على استقرار الجنيه. استمرار النزاع قد يؤثر أيضًا على معامل المخاطر في المنطقة ويؤدي إلى تقلبات في تدفقات الشحن العالمي عبر قناة السويس، مما ينعكس على العائدات الاقتصادية لمصر.

استجابة السلطات وتدخلات سوق الصرف

على الرغم من الضغوطات، تسعى السلطات المصرية إلى إظهار سعر صرف أكثر مرونة، خاصة قبل المراجعة القادمة لبرنامج صندوق النقد الدولي في سبتمبر الجاري. ومع ذلك، من المتوقع أن تستمر التدخلات للحد من التقلبات الكبيرة في العملة، كما حدث في 5 أغسطس 2024، للحفاظ على استقرار الجنيه المصري.

السيناريوهات المستقبلية

تقرير فيتش يعكس أيضًا المخاوف من المخاطر الجيوسياسية التي قد تؤثر على الاقتصاد المصري في المستقبل القريب. إذا استمر النزاع في غزة إلى ما بعد نهاية العام، فقد يتسبب ذلك في تأثيرات سلبية على الاقتصاد المصري، مما يفرض تحديات إضافية على السلطات لتأمين استقرار العملة وتعزيز قوتها.

في الختام، تواجه العملة المصرية تحديات كبيرة في ظل الظروف الجيوسياسية الحالية، ومع استمرار النزاع في غزة، فإن الجنيه المصري قد يظل تحت الضغط. سيبقى مراقبة حركة العملة وأسعار الصرف أمرًا حيويًا للمستثمرين وصناع السياسات على حد سواء.

          
تم نسخ الرابط