مجدي يعقوب يتصدر تريند جوجل عقب الاحتفال بـ اليوم العالمي للقلب ما القصة ؟
احتل اسم السير مجدي يعقوب صدارة محركات البحث وتريند جوجل في الآونة الأخيرة، حيث شهد اهتمامًا كبيرًا من الجمهور والمتابعين، وذلك تزامنًا مع الاحتفال باليوم العالمي للقلب الذي أُقيم يوم الأحد الموافق 29 سبتمبر 2024. هذا الاحتفال الذي تنظمه منظمة الصحة العالمية سنويًا يهدف إلى زيادة الوعي بأهمية الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية.
وتسعى المنظمة من خلال هذا اليوم إلى تسليط الضوء على العوامل المؤثرة التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب مثل التدخين، التغذية غير المتوازنة، ونقص النشاط البدني.
وفي إطار هذا الاحتفال، تم تسليط الأضواء على إنجازات وإسهامات السير مجدي يعقوب، جراح القلب العالمي، الذي يعتبر واحدًا من أبرز وأعظم الأطباء في مجاله على مستوى العالم. يعقوب، المعروف بإنجازاته العظيمة في مجال الطب، استطاع تغيير حياة الآلاف من المرضى، وخاصة أولئك الذين يعانون من أمراض القلب الحرجة.
انجازات مجدي يعقوب
إن صعود اسم السير مجدي يعقوب ليكون محور الحديث والتريند لم يأت من فراغ، بل يعود إلى سجل حافل من الإنجازات والابتكارات في مجال جراحة القلب. من بين إنجازاته البارزة، دخوله موسوعة جينيس للأرقام القياسية بعد إجرائه 100 عملية قلب ناجحة في عام واحد، ما ساهم في إنقاذ عدد كبير من الأرواح. بالإضافة إلى ذلك، تأسيسه لمؤسسة "سلاسل الأمل" عام 1995 في المملكة المتحدة، والتي تهدف إلى توفير العلاج للأطفال المصابين بأمراض قلبية في الدول النامية والمتأثرة بالصراعات.
كما أن إسهاماته الطبية لم تتوقف عند حد العمليات الجراحية، بل شملت أيضًا الإشراف وتقديم الاستشارات في جراحات نقل الأعضاء منذ عام 2001. وفي عام 2006، عاد مجدي يعقوب مرة أخرى إلى ممارسة العمليات الجراحية بنفسه، عندما أجرى واحدة من أصعب العمليات، وهي إزالة قلب مزروع لطفلة صغيرة.
إلى جانب ذلك، كان لافتتاح مركز مجدي يعقوب لعلاج أمراض القلب في أسوان عام 2008 أثر كبير في تقديم الرعاية الصحية لآلاف المرضى من مصر وخارجها. وتكللت هذه النجاحات بإطلاق مركز جديد في رواندا عام 2024، والذي يهدف إلى تقديم نفس المستوى من الرعاية الطبية المتقدمة للدول الإفريقية، مما يعزز التعاون الطبي بين مصر والقارة الإفريقية.
السير مجدي يعقوب معشوق الملايين
ما يميز يعقوب عن غيره من الأطباء هو اهتمامه الكبير بالمرضى الفقراء. فقد كان يسعى دائمًا لعلاج هؤلاء الذين لا يملكون الإمكانيات المالية، متجاهلًا مرضى الطبقات الثرية، مما جعله محبوبًا ومقدَّرًا بين الفئات الفقيرة والمحتاجة.
يتميز بتواضعه وبساطته في العيش، وهو الأمر الذي جعله نموذجًا إنسانيًا يحتذى به. ولم تقتصر شهرته على مجاله الطبي فقط، بل حصل على عدة جوائز مرموقة مثل "قلادة النيل" وزمالة "الجمعية الملكية" ووسام "الاستحقاق"، تقديرًا لجهوده الكبيرة وإنجازاته الطبية والإنسانية.