الكنيسة تحتفل بذكرى ميلاد البابا تواضروس الثاني والقرعة الهيكلية

الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحتفل بذكرى ميلاد البابا تواضروس الثاني وذكرى القرعة الهيكلية التاسعة في هذا الموعد | ما القصة؟

الكنيسة تحتفل بذكرى
الكنيسة تحتفل بذكرى ميلاد البابا تواضروس الثاني والقرعة الهي

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في يوم 4 نوفمبر المقبل بذكرى ميلاد البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية. هذا اليوم يحمل في طياته أيضًا ذكرى القرعة الهيكلية التاسعة التي اختير خلالها البابا تواضروس لتولي منصبه. وفي هذا المقال، سنستعرض تفاصيل تلك المناسبة التاريخية وما تحمله من ذكريات ومعاني.

البابا تواضروس: رحلة الصعود إلى البطريركية

وُلد البابا تواضروس الثاني في 4 نوفمبر 1952، وهو شخصية بارزة في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية. تم اختياره بطريركًا في 4 نوفمبر 2012 بعد إجراءات دينية هامة، تضمنت صيامًا وثلاثة أيام من العبادة، تزامنًا مع إجراء القرعة الهيكلية التي تم من خلالها اختيار اسمه من بين ثلاثة أسماء مرشحة. يشدد البابا تواضروس على أنه لم يكن يتوقع هذا الاختيار، حيث عايش تلك اللحظة بقلق وتوتر.

القرعة الهيكلية: تقليد قديم

القرعة الهيكلية

تُعتبر القرعة الهيكلية من أهم تقاليد الكنيسة القبطية، حيث يُظهر هذا التقليد مدى الاعتماد على الإرادة الإلهية في اختيار البطريرك. تجري القرعة بعد صيامٍ تستمر لمدة ثلاثة أيام، حيث يتم اختيار الطفل الذي يسحب الاسم من بين الأسماء المرشحة، وهو ما حدث بالفعل عندما قام الطفل "بيشوى جرجس سعد" بسحب اسم البابا تواضروس من بين الأسماء، ليبدأ فصل جديد في تاريخ الكنيسة.

ذكرى الميلاد: تأملات في المسؤولية

في حوار سابق، أشار البابا تواضروس إلى مشاعره في هذا اليوم المميز، قائلاً: "طبعا أنا أول مرة أحضر الصلوات دى وأول مرة أشوفها، بس بيبقى يوم عصيب والصلوات بتبقى شديدة جدا، والمسؤولية بتبقى واسعة خالص". هذه الكلمات تعكس مدى الوعي بالمسؤوليات الكبيرة التي تحملها منصب البطريركية، بالإضافة إلى الرغبة القوية في خدمة الكنيسة والشعب.

تزكيات ودعم من الآباء الأساقفة

تزكيات ودعم من الآباء الأساقفة للبابا تواضروس

حصل البابا تواضروس على تزكيات من العديد من آباء الأساقفة، مما يعكس دعم الكنيسة له في بداية مسيرته. الآباء الذين قدموا الدعم له تشمل الأنبا دميان أسقف عام ألمانيا والأنبا سوريال أسقف ملبورن، وغيرهم. هذا الدعم كان له دور كبير في تأكيد سلطته ودوره كقائد روحي.

ختامًا: يوم مميز يجمع بين الذكرى والاحتفال

إن الاحتفال بذكرى ميلاد البابا تواضروس الثاني والقرعة الهيكلية التاسعة يعد مناسبة مهمة للكنيسة القبطية، حيث يجسد الروابط الروحية بين الأجيال المختلفة من أبناء الكنيسة. يحتفل الأقباط بهذه الذكرى بتأملاتهم في إنجازات البابا تواضروس، وما زالوا يثقون في قيادته الحكيمة التي تجسد قيم المحبة والسلام.

          
تم نسخ الرابط