بشرى سارة لـ 64 مليون مواطن .. ملامح نظام التموين الجديد بعد التحول للدعم النقدي وحصه كل فرد
شاهدت الساعات القليلة الماضية بحث مستفيض وتفاعلات عديدة حول قرار الحكومة المصرية بالانتقال من نظام الدعم العيني إلى الدعم النقدي، بعد أن أعلن وزير التموين والتجارة الداخلية شريف فاروق اليوم الاثنين أن الحكومة قررت اعتماد هذا النظام الجديد.
ويأتي هذا التغيير في إطار جهود الحكومة المصرية لتحسين كفاءة وشفافية برامج الدعم ويهدف إلى تمكين المواطنين من اختيار السلع التي تلبي احتياجاتهم الفردية، بدلاً من الاقتصار على حصة ثابتة من السلع التموينية كما كان الحال في النظام القديم العيني وعلى الرغم من أن هذه الخطوة أثارت جدلا واسع النطاق إلا أن المحللين يرون أنها خطوة مهمة نحو تحسين استدامة الدعم الحكومي.
ماذا يعني نظام الدعم النقدي الجديد؟
وفي ظل النظام العيني القديم، كان المواطن يحصل على حصة ثابتة من السلع المدعومة، مثل السكر والزيت والأرز إلا أن هذا النظام واجه العديد من التحديات، بما في ذلك قلة تنوع السلع المدعومة وسوء توزيعها في بعض الأحيان مما دفع الحكومة إلى النظر في استخدام الدعم النقدي كحل بديل.
وبموجب النظام الجديد لن يحصل المواطن على سلع محددة مسبقا، بل سيتم تحويل قيمة الدعم العينى إلى مبلغ نقدي يضاف إلى البطاقة التموينية.
ويتم تخصيص هذا المبلغ على أساس عدد أفراد الأسرة واحتياجاتهم مما يتيح للمواطنين شراء السلع من السوق التي تلبي احتياجاتهم الحقيقية ويمنح هذا التغيير المواطنين المزيد من الحرية في اختيار السلع التي يريدونها ومن المتوقع أن يقلل من الهدر الناتج في ظل النظام العيني.
الفوائد المتوقعة من التحول إلى الدعم النقدي
إن التحول إلى نظام الدعم النقدي له العديد من المزايا التي تمثل تحولا كبيرا في سياسة الدعم الحكومي:
تحقيق العدالة والشفافية بدلاً من توزيع سلع محددة لا تريدها الأسر أو لا تحتاجها، توفر المساعدة النقدية للمواطنين حرية اختيار السلع التي يحتاجون إليها بالفعل.
كما يسمح هذا النظام للوزارة بمراقبة الدعم بشكل أكثر دقة ويقلل من فرص التلاعب أو الفساد في توزيع السلع المدعومة.
التأثير المحتمل على السوق المحلية
ومن المتوقع أن يكون للنظام الجديد تأثير إيجابي على السوق المحلية ومع قدرة المواطنين على شراء السلع التي يحتاجونها بشكل مستقل، ستتلقى المحلات طلبًا متزايدًا على المنتجات المختلفة، مما قد يؤدي إلى زيادة المبيعات.
محاربة الفقر بشكل أكثر فعالية
يمكن تخصيص الدعم لتلبية احتياجات العائلات المختلفة. فيمكن للأسرة ذات الدخل المنخفض أو تلك التي لديها أطفال أو الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة تخصيص المزيد من المساعدة لشراء احتياجاتهم الأساسية.
زيادة كفاءة استخدام الوسائط
ومن خلال السماح للعائلات بشراء ما يلبي احتياجاتها الفردية، يساعد النظام النقدي في تقليل فقدان وإهدار الموارد وبالفعل سيتم توجيه الدعم بشكل مباشر نحو السلع التي يحتاجها كل فرد، وبالتالي تحسين الاستفادة القصوى من المخصصات.
آلية توزيع الدعم النقدي
سيتم تحديد مبلغ المساعدة المالية لكل فرد بناءً على سلسلة من العوامل، مثل دخل الأسرة وعدد الأشخاص فيها. وبالتالي يسعى النظام إلى ضمان توزيع أكثر دقة ومرونة للمساعدات، حسب الظروف الاقتصادية والمعيشية لكل أسرة.