"يسرية ساويرس"
من الزبالة للمليارات: كيف حولت "يسرية ساويرس" القمامة إلى إمبراطورية اقتصادية وأصبحت أم أكبر المليارديرات في مصر!
تعتبر يسرية ساويرس واحدة من أبرز السيدات في مصر والعالم العربي، ليس فقط بسبب كونها زوجة الملياردير المصري الراحل أنسي ساويرس، ولكن أيضًا بسبب قصتها الملهمة في تحويل "الزبالة" إلى إمبراطورية اقتصادية ضخمة جعلتها واحدة من أغنى السيدات في مصر. فما هي قصة يسرية ساويرس وكيف تمكنت من تحقيق هذه الإنجازات المدهشة؟ في هذا المقال، سنتعرف على أبرز محطات حياتها وكيف أثرت في الاقتصاد المصري والعالمي.
من البداية: يسرية ساويرس وميلاد فكرة تحويل القمامة إلى ثروة
ولدت يسرية ساويرس في ديسمبر 1935 بمدينة "منفلوط" في محافظة أسيوط. نشأت في أسرة متوسطة الحال، وكان والدها محاميًا يمتلك بعض الأراضي الزراعية. رغم أنه لم يكن من عائلة غنية، كان حريصًا على توفير التعليم الجيد لها، مما جعلها تتخرج في كلية التجارة من جامعة القاهرة، ثم تحصل على درجة الماجستير في إدارة الأعمال من الجامعة الأمريكية.
التحديات الأولى: دعم الزوج وأزمة التأميم
تزوجت يسرية من الملياردير أنسي ساويرس في عام 1952، وكان ذلك نقطة تحول في حياتها. لكن بداية حياتهما الزوجية لم تكن سهلة، حيث شهدت تلك الفترة تحديات كبيرة أبرزها قرار التأميم في الخمسينات الذي قضى على الشركة الصغيرة التي كان يمتلكها أنسي. لكن، وبفضل إصرارها ودعمها له، لم ييأس أنسي وسافر إلى ليبيا ليبدأ في مجال المقاولات، ثم عاد إلى مصر ليؤسس شركة "أوراسكوم" التي تعتبر من أكبر الشركات في الشرق الأوسط الآن.
يسرية ساويرس: العقل المدبر خلف نجاح العائلة
على الرغم من نجاح زوجها، إلا أن يسرية ساويرس كان لها دور كبير في توجيه وتربية أولادها ليصبحوا من أنجح رجال الأعمال في مصر، مثل نجيب، سميح وناصف ساويرس. وكانت حريصة على تعليمهم القيم الإنسانية والعمل الخيري، حيث علمتهم أهمية المال وكيفية استخدامه في أعمال الخير.
من الزبالة إلى المليارات: قصة النجاح الاستثنائي
أحد أبرز إنجازات يسرية ساويرس هو مشروعها الاقتصادي الذي أصبح جزءًا من إمبراطوريتها الاقتصادية، حيث كانت من أوائل النساء في مصر الذين دخلوا مجال إعادة تدوير القمامة. هذا المشروع الذي قد يبدو غريبًا في البداية، أصبح من أبرز المشروعات الاقتصادية التي تساهم في الحفاظ على البيئة وتحقيق الأرباح الضخمة.
أسست شركة "ارتقاء" المتخصصة في جمع الزبالة وإعادة تدويرها، ومن خلالها تمكنت من تحقيق ثروتها الهائلة. كما أنها ساهمت في تصدير المخلفات إلى دول مثل الصين، مما جعل المشروع يحقق عوائد ضخمة جعلتها واحدة من أغنى سيدات الأعمال في مصر.
العمل السياسي والاقتصادي: يسرية ساويرس ودورها المؤثر
لم تقتصر إنجازات يسرية على المجال الاقتصادي فقط، بل دخلت أيضًا إلى المجال السياسي حيث كانت عضوًا في مجلس الشعب المصري لمدة 6 سنوات بين عامي 1995 و2000. كما شغلت منصب رئيس مجلس أمناء مؤسسة ساويرس الاجتماعية، التي تسهم في العديد من المبادرات الاجتماعية والخيرية.
الأسرة والقيم: تربية أولادها على الأخلاق والعمل الجاد
تعتبر يسرية ساويرس الأم المثالية التي قامت بتربية أولادها على القيم الإنسانية وأهمية العمل الخيري. وقد تجسدت تلك القيم في تصرفات أبنائها، حيث تبرع نجيب ساويرس بمليون دولار لمتحف الطفل، وهو ما يُعزى إلى التربية التي نشأوا عليها من والدتهم.
أبرز المناصب التي شغلتها يسرية ساويرس
- عضو في مجلس الشعب: شغلت هذا المنصب لمدة 6 سنوات.
- رئيسة مجلس أمناء مؤسسة ساويرس الاجتماعية: التي تعمل في المجال الخيري.
- مدير مالي بمؤسسة فورد: عملت في الفترة من 1971 حتى 1981.
- رئيسة مجلس إدارة شركة تحسين الخدمات المتكاملة وإعادة التدوير.
سر نجاح يسرية ساويرس: إصرار وقوة شخصية
ما يميز يسرية ساويرس هو شخصيتها القوية والإصرار الذي لا يلين. فكل تحدي واجهته في حياتها كانت تتجاوزه بإرادة قوية وأفكار مبتكرة. لم تكن تعتمد على ثروة زوجها أو أولادها لتحقيق النجاح، بل صنعت لنفسها إمبراطورية اقتصادية قائمة على عمل شاق وأفكار ريادية.
خلاصة القول
تعد يسرية ساويرس مثالاً يحتذى به في مصر والعالم العربي، فهي المرأة التي حولت "الزبالة" إلى ثروة هائلة. بقوة إرادتها وطموحها، استطاعت أن تبني إمبراطورية اقتصادية ضخمة وتصبح أمًا لأكبر رجال الأعمال في مصر. قصتها لا تقتصر على المال فقط، بل على القيم الإنسانية والقدرة على تخطي الصعاب لتحقيق النجاح.
- يسرية ساويرس
- الاقتصاد المصري
- مصر
- الزبالة
- القمامة
- دولار
- الاراضي الزراعية
- ساويرس
- الجامعة
- التجار
- محافظة أسيوط
- مجلس الشعب
- جامعة القاهرة
- الاقتصاد
- النساء
- اقتصاد
- ثروة