مرض خطير يهدد المتزوجين
الصحة العالمية تحذر من مرض خطير يهدد المتزوجين: اعرف الأعراض وطرق الوقاية قبل ما يكون فات الأوان
مرض الزهري .. في تحذير جديد، أصدرت منظمة الصحة العالمية تنبيهًا خطيرًا حول تزايد معدلات الإصابة بمرض الزهري المُعدي، الذي يهدد صحة المتزوجين حول العالم. هذا المرض الذي كان في الماضي صعب العلاج، أصبح يعود ليشكل خطرًا كبيرًا على الأفراد الذين يعانون من سلوكيات عالية المخاطر. فما هو مرض الزهري؟ وما هي أعراضه؟ وكيف يمكن الوقاية منه؟ في هذا المقال، نعرض لكم كافة التفاصيل التي يجب أن تعرفها.
ما هو مرض الزهري؟
مرض الزهري هو مرض جنسي مُعدٍ ينتقل غالبًا من خلال الاتصال الجنسي، وقد يسبب مضاعفات خطيرة إذا لم يتم التعامل معه في الوقت المناسب. يُعرف هذا المرض بـ"المرض الخادع" لأنه قد لا تظهر أعراضه لفترات طويلة، مما يجعل من السهل انتقال العدوى دون أن يعرف المصاب.
أعراض مرض الزهري
أعراض مرض الزهري تتنوع حسب مرحلة المرض، ويمكن أن تشمل:
- المرحلة الأولية: تظهر قرحة صلبة وغير مؤلمة في مكان العدوى، مثل الأعضاء التناسلية أو الشرج أو الفم. قد تختفي هذه القرحة من تلقاء نفسها بعد فترة قصيرة، مما يجعل المريض يعتقد أن المرض قد زال.
- المرحلة الثانوية: تظهر أعراض مثل الطفح الجلدي الذي لا يسبب الحكة، وخاصة على راحة اليدين وباطن القدمين، بالإضافة إلى أعراض شبيهة بالأنفلونزا مثل الحمى وأوجاع الجسم.
- المرحلة الكامنة: قد يمر المريض بفترة لا تظهر فيها أي أعراض، ولكن العدوى تظل موجودة داخل الجسم ويمكن أن تستمر لسنوات دون أن يشعر بها الشخص.
- المرحلة الثالثة (الزهري الثالثي): في حال عدم العلاج، قد تصل العدوى إلى الدماغ والقلب والأعصاب، ما يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة قد تكون مهددة للحياة.
أسباب تفاقم انتشار مرض الزهري
يشهد مرض الزهري تزايدًا في معدلات الإصابة خلال السنوات الأخيرة، نتيجة لعدة عوامل، أبرزها:
- السلوكيات عالية المخاطر: مثل العلاقات الجنسية المتعددة والعرضية، خاصة في المجتمعات التي تشهد تحولات ثقافية واجتماعية.
- انخفاض استخدام الواقي الذكري: يعد الواقي الذكري من أهم وسائل الوقاية من الأمراض المنقولة جنسيًا، وأي انخفاض في استخدامه يزيد من خطر الإصابة.
- ضعف خدمات الصحة الجنسية: قلة الوعي والوعي الصحي بشأن الأمراض المنقولة جنسيًا، بالإضافة إلى نقص المراكز المتخصصة في فحص ومعالجة الأمراض الجنسية، يزيد من تفشي مرض الزهري.
- الوصمة والتمييز: الخوف من الوصمة الاجتماعية قد يمنع المصابين من طلب الرعاية الصحية اللازمة، مما يؤدي إلى تفاقم العدوى وانتشارها بين المجتمعات.
طرق انتقال مرض الزهري
يُعتبر مرض الزهري من الأمراض التي تنتقل بشكل رئيسي من خلال:
- الاتصال الجنسي: يعد الاتصال الجنسي المهبلي أو الفموي أو الشرجي من أبرز طرق انتقال العدوى.
- انتقال العدوى من الأم الحامل إلى الجنين: يمكن أن يؤدي مرض الزهري إلى مشاكل صحية خطيرة للأم والجنين، مثل الإجهاض، الولادات المبكرة، أو ولادة أطفال ميتين.
- نقل الدم الملوث: يعد نقل الدم الملوث من طرق العدوى الأخرى، ولكن هذه الحالة نادرة بفضل التحسينات في تقنيات فحص الدم.
الوقاية من مرض الزهري
منظمة الصحة العالمية تقدم مجموعة من النصائح للوقاية من مرض الزهري:
- ممارسة الجنس الآمن: استخدام الواقي الذكري في جميع أنواع العلاقات الجنسية يعد من أفضل وسائل الوقاية من الأمراض المنقولة جنسيًا.
- إجراء الفحوصات الدورية: يجب على الأشخاص الذين يمارسون علاقات جنسية متعددة أو من هم في فئات خطر، إجراء الفحوصات المنتظمة للتأكد من سلامتهم.
- علاج المرأة الحامل: يجب على المرأة الحامل إجراء الفحوصات اللازمة في بداية الحمل، وإذا ثبت إصابتها بمرض الزهري، يجب معالجتها فورًا لحماية صحة الجنين.
- التوعية المجتمعية: نشر الوعي حول الأمراض المنقولة جنسيًا من خلال حملات توعية وورش عمل في المجتمعات يعزز من القدرة على الوقاية من المرض.
خلاصة القول
مرض الزهري يعد من الأمراض المنقولة جنسيًا التي يمكن الوقاية منها بشكل فعال باستخدام الواقي الذكري واتباع السلوكيات الجنسية الآمنة. لكن، تزايد معدلات الإصابة في السنوات الأخيرة يشير إلى ضرورة زيادة الوعي الصحي واتباع التدابير الوقائية. إذا كنت تشك في إصابتك بمرض الزهري، يجب عليك زيارة الطبيب على الفور للحصول على التشخيص والعلاج المناسب.