تغيير اسم جامعة البعث في سوريا إلى "جامعة خالد بن الوليد"

عقب تحويل جامعة البعث إلى مسجد: إبراهيم عيسى يستنكر فرض صلاة الظهر على المسيحيين في جامعة خالد بن الوليد | ما القصة؟

تغيير اسم جامعة البعث
تغيير اسم جامعة البعث في سوريا إلى "جامعة خالد بن الوليد"

في تصريح أثار جدلاً واسعًا، استنكر الإعلامي المصري إبراهيم عيسى قرار تغيير اسم جامعة البعث في سوريا إلى "جامعة خالد بن الوليد"، وما تبع ذلك من إقامة صلاة الظهر في الحرم الجامعي، مشيرًا إلى أنه لا يجوز تحويل الجامعات إلى مساجد. يأتي هذا في وقت تشهد فيه المنطقة تصاعدًا في المخاوف من تزايد الإرهاب نتيجة للسيطرة المتزايدة للجماعات المتشددة في سوريا.

موقف إبراهيم عيسى: 

أعرب إبراهيم عيسى، خلال تقديمه برنامج "حديث القاهرة" على قناة القاهرة والناس، عن رفضه لتحويل الجامعات إلى أماكن للصلاة الجماعية، قائلاً: "وكأن الإسلام هو الشعائر فقط، وكأن العلم ليس عبادة"، مؤكدًا على أن العلم والتعليم لا يجب أن يتعارضا مع الدين، ولكن لا يجب فرض الشعائر الدينية على الجميع في أماكن تعليمية. وأضاف أن إقامة صلاة الظهر بشكل جماعي في الحرم الجامعي قد يجبر غير المسلمين، مثل المسيحيين والملحدين، على المشاركة في الصلاة، وهو ما اعتبره غير لائق.

تصريحات عيسى حول فرض الصلاة: 

وتابع عيسى قائلاً: "وكأن الجميع يجب أن يصلي تحت الإكراه، حتى الملحدين والمسيحيين، لماذا؟" مشيرًا إلى أن فرض صلاة الظهر على الجميع قد يكون بمثابة محاولة لإعلان النصر السياسي والديني. واعتبر أن هذا القرار يمكن أن يُفهم كإشارة إلى أن "طالبان الجديدة" هي التي تحكم سوريا الآن، في ظل تصاعد التأثيرات الدينية المتشددة في المنطقة.

المخاوف من تزايد الإرهاب: 

المخاوف التي أشار إليها عيسى ترتبط بتزايد نشاط الجماعات الإرهابية في المنطقة، وخاصة في سوريا، حيث يبدو أن هناك رغبة في فرض سيطرة دينية صارمة على الحياة اليومية. وقد عبر كثيرون عن قلقهم من أن هذا النوع من القرارات قد يؤدي إلى المزيد من التوترات الدينية والاجتماعية، مما يزيد من خطر تصاعد الإرهاب في المنطقة.

تحويل جامعة البعث إلى جامعة خالد بن الوليد: 

في خطوة مثيرة للجدل، قامت السلطات السورية بتغيير اسم "جامعة البعث" إلى "جامعة خالد بن الوليد" تكريمًا للخالد بن الوليد، الذي يُعتبر أحد الشخصيات التاريخية البارزة في الإسلام. هذه الخطوة لاقت ردود فعل متباينة، حيث اعتبر البعض أن هذه التغييرات لا تمت بصلة إلى واقع التعليم الجامعي في سوريا، بينما رأى آخرون أنها جزء من محاولات إعادة ترتيب الهوية الوطنية والدينية في البلاد.

خلاصة القول: 

تصريحات الإعلامي إبراهيم عيسى حول قرار تحويل جامعة البعث إلى مسجد وتطبيق صلاة الظهر جماعيًا أثارت تساؤلات عديدة حول حدود فصل الدين عن التعليم. وتأتي هذه التصريحات في سياق أوسع من المخاوف من تزايد تأثير الجماعات المتشددة في سوريا والمنطقة بشكل عام. يبقى السؤال المطروح: هل يجب أن تتغير معايير التعليم في سوريا لتتماشى مع توجهات دينية أم يجب الحفاظ على المسافة بين الدين والمؤسسات التعليمية؟

          
تم نسخ الرابط