ترامب يقلب الموازين : سياسة جديدة تُخرج آلاف الجنود من الخدمة العسكرية وقرار صارم ضد الاطباء ما تأثيرها على الجيش الامريكي والطب؟

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

قرارات صارمة يصدرها ترامب .. خلال كلمته التي ألقاها في مؤتمر "نقطة تحول الولايات المتحدة" الذي عُقد أمس في ولاية أريزونا، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن توجهات سياسية جديدة تتعلق بقضايا الهوية الجنسية، وهي سياسات وصفها الكثيرون بأنها مثيرة للجدل.

 

سياسات تستند إلى الفصل الحاد بين الجنسين

 

أكد ترامب في خطابه أن إدارته - في حال عودته إلى البيت الأبيض - ستتبنى سياسة رسمية تنص على الاعتراف بوجود جنسين فقط، هما الذكر والأنثى، معتبرًا أن هذا النهج سيشكل محورًا أساسيًا في سياسته المستقبلية. وأضاف أن أي تصنيفات أو هويات خارج هذا الإطار لن تحظى بالاعتراف أو الدعم الحكومي.

 

تسريح المتحولين جنسياً من الخدمة العسكرية

 

ومن بين الخطوات التي كشف عنها ترامب، أشار إلى عزمه إصدار أمر تنفيذي يقضي بتسريح جميع الأفراد المتحولين جنسياً من القوات المسلحة الأمريكية. وبحسب تصريحات ترامب، فإن هذا القرار قد يؤدي إلى خروج ما يقرب من 15 ألف جندي من الخدمة، وهو ما أثار انتقادات واسعة من جانب المدافعين عن حقوق الإنسان والحقوق المدنية.

 

إجراءات صارمة ضد الأطباء الذين يجرون عمليات تغيير الجنس للأطفال

 

وفي خطوة أكثر صرامة، أعلن ترامب أنه سيفرض عقوبات قاسية على الأطباء الذين يجرون عمليات تغيير الجنس للأطفال. وأكد أن الملياردير إيلون ماسك، الذي سيكون مكلفًا بإدارة شؤون الكفاءة الحكومية، سيُطلب منه وضع تشريعات تتضمن عقوبات بالسجن المؤبد على الأطباء الذين يقدمون هذا النوع من الإجراءات للأطفال. وأوضح ترامب أن هذه الخطوة تأتي في إطار "حماية الأطفال من التدخلات الطبية غير الضرورية"، وفقًا لتعبيره.

ترامب

الجدل الشعبي وردود الفعل

 

تزامنت تصريحات ترامب مع نتائج استطلاعات رأي حديثة أظهرت أن 50% من الأمريكيين يرون أن الدعم الذي يحظى به المتحولون جنسياً قد تجاوز الحد المقبول. ويعكس هذا الاستطلاع وجود انقسام واضح في المجتمع الأمريكي حول قضايا الهوية الجنسية، حيث يشعر بعض المواطنين بأن سياسات دعم المتحولين قد أصبحت مفرطة، بينما يعتقد آخرون أن هذه الفئة لا تزال تعاني من التمييز وتحتاج إلى مزيد من الدعم والحماية.

 

انعكاسات محتملة على المجتمع والسياسة

 

تُعد هذه التصريحات جزءًا من استراتيجية ترامب لاستقطاب الناخبين المحافظين خلال حملته الانتخابية المقبلة. ويرى مراقبون أن هذه السياسات قد تؤدي إلى تفاقم الانقسام في المجتمع الأمريكي، لا سيما في ظل تزايد النقاش حول حقوق المتحولين جنسياً والقوانين المتعلقة بهم.

وبينما يرى أنصار ترامب أن هذه الخطوات تمثل "عودة إلى القيم التقليدية"، يحذر معارضوه من أن مثل هذه الإجراءات قد تؤدي إلى تهميش شريحة من المواطنين وتقويض حقوقهم الأساسية.

 

          
تم نسخ الرابط