.مش يشفى غليلى...أول رد فعل من والد مينا موسى بعد الحكم على المتهمين بإنهاء حياة ابنه

كان مينا موسى، 21 عاماً، قد أنهى للتو دراسته في معهد التمريض بالمنيا وبدأ العمل في العيادات والزيارات المنزلية.

ولكنه وجد إعلانًا على صفحات التواصل الاجتماعي يطلب ممرضة براتب مرتفع ومجزٍ في القاهرة لعلاج أحد المرضى.

وذهب إلى هناك بعد الاتصال بالأرقام المذكورة في الإعلان، إلا أنه وقع في فخ الخطف في بداية أكتوبر الماضي.

وكشفت التحقيقات أن أسرة الممرض تلقت مكالمات هاتفية تفيد بأنه تعرض للاختطاف وطلب فدية قدرها 120 ألف جنيه ثم انقطع الاتصال لمدة ثلاثة أيام.

وتمكن رجال الأمن من التعرف على الخاطفين سريعا، وتوجهوا إلى مكان الحادث وقالوا إنهم يعيشون في حي الزاوية الحمراء بالقاهرة وتبين أنهم قاموا بتقطيع جـ ثة الممرض وإلقائها في إحدى الترع.

وتم القبض على المتهمين وبعد التحقيق معهم اعترفوا بالوقائع وأحيلت القضية إلى المحكمة الجنائية التي قررت أمس إحالة ملفاتها إلى المفتي.

وشيع مئات الأهالي من قرية الروضة التابعة لمركز ملوى بمحافظة المنيا، جنازة الممرض مينا موسى، بعد صلاة الجنازة عليه بكنيسة القرية، يوم الأحد 10 أكتوبر.

و ترأس القداس الجنائزي الأنبا ديمتريوس أسقف ملوي وأنصنا والأشمونين، الذي كانت الدموع تنهمر من عينيه أيضًا، قبل أن يبدأ القداس تكريمًا للشاب الذي قُتل في القاهرة بعد اختطافه وعاد الهدوء سريعًا وبدأ القداس.

وأعرب والد الشاب مينا موسى، المعروف إعلاميا بضحية "الوظيفة الوهمية"، عن شكره العميق للعدالة المصرية على قرار المحكمة أمس بإحالة ملفات المتهمين بقتل ابنه إلى العدالة ويتعين على المفتي الحصول على رأي شرعي بشأن إعدامهم وتحديد جلسة في 27 يناير المقبل للنطق بالحكم.

والد مينا رغم صدور الحكم إلا أن غليل صدورنا  لم يُشفى

وقال والد مينا "رغم صدور الحكم إلا أن غليل صدورنا أنا ووالدة مينا وأخواته الثلاثة وكل الأسرة لم يُشفى بعد، وننتظر صبر الله وربطه على قلوبنا حتى نهدأ".

مينا كان ابني الوحيد على بناتي الثلاث

وأضاف. "مينا كان ابني الوحيد على بناتي الثلاث وكان ابني وأخي وصديقي وما حدث له لا يصدق وربنا يجمعنا به في الجنة على خير

وتابع الأب: "توفيت والدتي أمس فور علمها بالحكم ضد المتهمين بقتل حفيدها"منذ 80 يومًا، منذ جنازة مينا، كنا جميعًا نعيش في حالة من الحزن الذي حطم قلوبنا.

وكانت الأم تتمتع بصحة جيدة وعافية، إلا أن حالتها ساءت يوما بعد يوم وبعد سماع الحكم أمس، لفظت أنفاسها الأخيرة بعد لحظات، وقمنا بدفنها وكأنها استراحت بعد معرفة الحكم ضد القتلة، وذهبت إلى مينا.