بعد فاجعة ريناد عادل التى هزت مصر كيف تحمي طفلك من التنـمر داخل المدارس
في لحظة يأس كتبت ريناد رسالة وداع مؤثرة لوالدتها، عبّرت فيها عن معاناتها النفسية وصراعها مع التنمر كانت هذه الرسالة صرخة ألم، تحمل أسماء زملائها الذين تسببوا لها في معاناة لا تطاق. في قرار مأساوي قفزت ريناد من الطابق الثامن، تاركه عائلتها في حالة من الصدمة والخسارة.
ردود فعل المجتمع
وأثارت الحادثة ردود فعل غاضبة واستياء واسع النطاق بين أولياء الأمور والمجتمع. يتساءل الجميع عن دور المدارس في حماية طلابها من التنمر وكيف يمكن أن يحدث مثل هذا الأمر في بيئة من المفترض أن تكون آمنة وداعمة وتفاعل الكثير من الأشخاص مع الحادث على مواقع التواصل الاجتماعي، ونشروا رسائل تعاطف ودعم لأسرة ريناد وعبروا عن قلقهم إزاء ظاهرة التنمر المستمرة.
أهمية التوعية حول التنمر
وفي هذا السياق، قال الدكتور محمد هاني استشاري الصحة النفسية والعلاقات الأسرية وتعديل سلوك الطفل، في تصريحات خاصة إن قصة ريناد عادل هي دعوة ملحة للتفكير في كيفية مكافحة التنمر في المدارس إنها ليست مشكلة فردية فحسب، بل هي مشكلة اجتماعية تؤثر على الجميع. لذا يتعين علينا جميعًا أن نعمل على زيادة الوعي بهذه القضية وتقديم الدعم للأطفال ضحايا التنمر.
بناء الثقة بالنفس
إن تعليم الأطفال كيفية التعامل مع التنمر بشكل صحيح أمر ضروري. يجب تعزيز ثقة الأطفال بأنفسهم وتعليمهم كيفية مواجهة مواقف التنمر بقوة وكرامة ويمكن تحقيق ذلك من خلال برامج التوعية في المدارس وجلسات الدعم النفسي وورش العمل التي تركز على تحسين مهارات التواصل وحل النزاعات.
دور الأسرة والمدرسة في مكافحة التنمر
ويجب على الأسرة والمدرسة أن تتعاونا لمكافحة هذه الظاهرة. يمكن للوالدين أن يلعبوا دورًا رئيسيًا في دعم أطفالهم من خلال الاستماع إليهم وفهم مشاعرهم ويجب على المدارس أيضًا توفير بيئة تعليمية آمنة، بما في ذلك اتخاذ تدابير صارمة ضد التنمر وتعزيز ثقافة التعليم والاحترام والتعاون بين الطلاب.
نصائح فعّالة للتعامل مع التنمر
إذا تعرض طفلك للتنمر فإليك بعض الاستراتيجيات للمساعدة:
1. التأكيد على أن التنمر ليس خطأه فمن المهم للطفل أن يفهم أن التنمر يتعلق بالمتنمر وليس بالضحية.
2. ضع خطة للتعامل مع التنمر علم طفلك عبارات بسيطة مثل "اتركني وحدي" أو "هذا ليس لطيفًا" لاستخدامها عندما يتعرض للتنمر.
- التدرب على سيناريوهات مختلفة لمساعدة طفلك على التصرف بشكل أفضل.
- شجع طفلك على الحفاظ على التواصل البصري والمشي بثقة.
3. الحفاظ على خط مفتوح للتواصل.
تأكد من أن طفلك يشعر بالراحة عند مشاركة مشاعره معك. طمئنه أن سلامته وصحته العقلية هي أولويتك.
4. بناء ثقة الطفل بنفسه شجع طفلك على القيام بالأنشطة التي يستمتع بها واحتفل بإنجازاته، مهما كانت صغيرة.
5. تعليم طرق جيدة للرد علّم طفلك كيفية الرد على المتنمرين بطريقة هادئة وواثقة، مثل أن يقول: "أشعر بالغضب عندما تناديني بهذا".