ماذا ينتظر وزير التعليم؟

تحرك برلماني عاجل: طلب إحاطة لوزير التعليم بعد واقعة "خناقة بنات" التي أثارت الرأي العام هل ستكون مشاجرة مدرسة التجمع الدولية نقطة تحول بمدارس مصر؟

صورة ارشيفية - وزير
صورة ارشيفية - وزير التعليم

استدعاء  وزير التعليم للبرلمان .. تقدّم النائب كريم السادات، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة موجّه إلى المستشار حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، وموجّه إلى الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، لبحث ضرورة إدراج مادة دراسية تهدف إلى التوعية الأخلاقية ضمن المناهج التعليمية. تأتي هذه المبادرة في إطار التصدي للتحديات الأخلاقية التي تواجه المجتمع، وسعيًا لتعزيز القيم والسلوكيات الإيجابية لدى الطلاب في مراحل التعليم المختلفة.

 

إدراج الأخلاق ضمن المناهج.. ضرورة أم رفاهية؟


أوضح النائب السادات أن المجتمع المصري يواجه تحديات أخلاقية غير مسبوقة، تُلقي بظلالها على المدارس بشكل خاص. وأشار إلى أن الأحداث المؤسفة التي شهدتها بعض المدارس الخاصة الدولية، خصوصًا في منطقة التجمع الخامس، تعكس الحاجة الماسة لتدخل تربوي فعال لتعزيز الوعي الأخلاقي.

وأكد أن مسؤولية التربية الأخلاقية ليست محصورة فقط في دور الأسرة، بل هي واجب مشترك بين الأسرة والمدرسة، حيث تعد الأخيرة شريكًا رئيسيًا في بناء شخصية الطلاب وغرس القيم التي تؤهلهم للتمييز بين الصواب والخطأ، بما يضمن تكوين جيل واعٍ قادر على مواجهة تحديات العصر.

 

أحداث مؤسفة تبرز الحاجة للتدخل العاجل


وتناول السادات في طلب الإحاطة وقائع مؤسفة حدثت مؤخرًا، مثل حادثة الاعتداء على طالبة بإحدى المدارس الخاصة الدولية، والتي أثارت جدلًا واسعًا وأكدت على التدهور الأخلاقي المتزايد في بعض الأوساط التعليمية. وشدد على أن غياب التوعية الأخلاقية يُساهم في تفاقم هذه الظواهر السلبية، مشيرًا إلى أن إدراج مادة دراسية تُعنى بالقيم الأخلاقية سيساعد في خلق بيئة تعليمية صحية، تحد من انتشار العنف والسلوكيات السلبية مثل التنمر.

خطوات مطلوبة لبناء مستقبل أفضل


دعا السادات وزير التربية والتعليم إلى التحرك الفوري واتخاذ خطوات فعلية نحو إدراج مادة للتوعية الأخلاقية في المناهج الدراسية. واعتبر أن هذه الخطوة ستكون أساسية في تعزيز منظومة القيم داخل المدارس، مؤكدًا أن المجتمع المصري في أمسّ الحاجة إلى قرارات جريئة لحماية أبنائه وضمان نشأتهم في بيئة تربوية سليمة.

وأضاف أن التعليم هو الركيزة الأساسية لبناء الأجيال القادمة، وغرس الأخلاق والقيم منذ الصغر يُعد الضمانة الحقيقية لبناء مجتمع متماسك وقادر على مواجهة التحديات. كما أوضح أن تعزيز الوعي الأخلاقي يُسهم في تحقيق رؤية مصر لمستقبل مشرق، من خلال إعداد أجيال تتمتع بقيم إنسانية وأخلاقية راسخة.


أكد النائب كريم السادات أن هذه المبادرة تمثل نداءً للمجتمع بأسره لتحمل مسؤولياته تجاه الأجيال الصاعدة. فهل تستجيب وزارة التربية والتعليم لهذه الدعوة؟ وهل نشهد قريبًا خطوة عملية نحو إدراج الأخلاق كمادة أساسية في مناهجنا التعليمية؟

 

 

          
تم نسخ الرابط