حدث تاريخي بشأن الغاز الطبيعي : تطور غير مسبوق يُغير ملامح قطاع البترول في مصر هيحصل إيه في حقل نرجس الفترة؟ "مفاجآت ضخمة"

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

 هل بدأ إنتاج الغاز الطبيعي في حقل نرجس المصري؟ وكيف تساهم الاكتشافات الجديدة في تعزيز قطاع الغاز؟ .. في خطوة هامة لزيادة إنتاج الغاز الطبيعي في مصر، يترقب الكثيرون تطورات حقل "نرجس" للغاز الطبيعي في البحر المتوسط، الذي أصبح محط اهتمام عالمي في الآونة الأخيرة، خصوصاً بعد إعلان شركة "شيفرون" الأمريكية عن بدء حفر البئر الاستكشافي الثاني في الحقل في فبراير 2025. هذا الإعلان يأتي بعد عام من اكتشاف الحقل في مطلع 2023، حيث كانت شركة "شيفرون" قد أعلنت عن اكتشاف الحقل الذي يمتد على مساحة 1800 كيلومتر مربع في المياه العميقة شرق البحر الأبيض المتوسط، مع تقديرات لاحتياطيات الغاز القابلة للاستخراج تصل إلى 2.5 تريليون قدم مكعب.

 

 

خطط شيفرون في حقل "نرجس"

 

 

شركة "شيفرون" العالمية تضع خططاً طموحة لتوسيع محفظة أعمالها في مصر، حيث تعتزم أن تبدأ ربط إنتاج الغاز الطبيعي من حقل "نرجس" بنهاية عام 2026. بتكلفة استثمارية تبلغ حوالي 150 مليون دولار، يُتوقع أن يسهم هذا الحقل في تلبية احتياجات مصر من الغاز الطبيعي بشكل كبير، خاصة في ظل الاحتياج المتزايد للسوق المحلي.

حصة شركة "شيفرون" في الحقل تصل إلى 45%، وهو نفس نصيب شركة "إيني" الإيطالية من خلال فرعها "آي إي أو سي بروداكشن"، بينما تملك شركة "ثروة للبترول" المصرية حصة 10% فقط. تلك الشركات الأجنبية تسهم بشكل رئيسي في الاستكشاف والإنتاج في حقل "نرجس"، الذي يُعد أحد المشاريع المهمة لتعزيز قدرة مصر على تلبية احتياجاتها المحلية من الغاز الطبيعي.

 

حجم احتياجات مصر من الغاز وأهداف الإنتاج

 

تشير التوقعات إلى أن احتياجات السوق المحلي المصري من الغاز الطبيعي تصل إلى حوالي 5.8 مليار قدم مكعب يومياً، بينما يبلغ الإنتاج الحالي 4.35 مليار قدم مكعب يومياً. وبناءً عليه، يعتمد قطاع الغاز في مصر بشكل كبير على المشاريع الاستكشافية الجديدة مثل "نرجس"، التي من المتوقع أن تساهم بشكل كبير في سد الفجوة بين الإنتاج المحلي والطلب المتزايد.

 

استثمارات جديدة في منشآت الغاز الطبيعي المسال

 

في وقت لاحق، تواصل مصر استعداداتها لبناء منشأة جديدة لاستقبال شحنات الغاز الطبيعي المسال المستوردة بالتعاون مع شركة "إيني" الإيطالية. هذه الخطوة تهدف إلى ضمان عدم تكرار أزمة نقص الطاقة، التي كانت قد أثرت في مصر خلال فترات سابقة. إذ يسعى المشروع الجديد إلى تأمين إمدادات الغاز على المدى الطويل وتحقيق اكتفاء ذاتي في الغاز الطبيعي.

المنشأة ستُقام بالقرب من منشأة تصدير الغاز الطبيعي المسال التابعة لشركة "إيني" في دمياط على ساحل البحر المتوسط، وستديرها شركة مشتركة بين "إيني" والشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس). وبتكلفة تقارب 150 مليون دولار، من المقرر أن تقوم مصر بتوسيع مرافق التخزين لتسريع الاستقبال والتصدير، مما سيعزز مكانتها كأحد اللاعبين الرئيسيين في سوق الغاز الطبيعي.

صورة ارشيفية 

مصر والتحول إلى مستورد صافٍ للغاز الطبيعي

 

تتطلع مصر إلى التحول إلى مستورد صافٍ للغاز الطبيعي في أقل من عام، وهو هدف كبير يساهم في تعزيز دورها كمحور رئيسي في سوق الغاز الطبيعي. تسعى الحكومة المصرية، بالتعاون مع شركات عالمية مثل "شيفرون" و"إيني"، إلى استغلال الفرص الكبيرة في قطاع الغاز، سواء عبر الاكتشافات الجديدة أو من خلال تعزيز البنية التحتية لاستقبال الغاز المسال.

ومع هذه الخطط الطموحة، تتجه مصر نحو تحقيق توازن في سوق الغاز الطبيعي، بحيث يكون لديها القدرة على تلبية احتياجاتها المحلية من الغاز مع الحفاظ على مكانتها كمصدر أساسي للغاز في المنطقة. هذه الاستثمارات والمشروعات تعكس التوجه الجاد نحو تعزيز قطاع الطاقة في مصر، وضمان استدامة الإمدادات المحلية مع استمرار تحقيق الاكتفاء الذاتي.

 

 

          
تم نسخ الرابط