قلق تل أبيب من الجيش المصري

"لماذا يحتاجون لكل هذه الدبابات والغواصات؟".. تسليح الجيش المصري يثير قلق الكيان المحتل ويصيب تل أبيب بالذعر | التفاصيل الكاملة

قلق تل أبيب من الجيش
قلق تل أبيب من الجيش المصري

أثار الجيش المصري مخاوف الكيان المحتل بعد التوسع الملحوظ في صفقات التسليح التي عززت قدراته العسكرية بشكل غير مسبوق. في تصريح مثير للجدل، تساءل السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، عن سبب امتلاك مصر لهذا الكم من الأسلحة المتطورة، بما في ذلك الدبابات والغواصات الحديثة، وهو ما اعتبره المراقبون مؤشرًا على القلق المتزايد داخل تل أبيب من تنامي قوة الجيش المصري.

الجيش المصري.. قوة عسكرية إقليمية متصاعدة

يواصل الجيش المصري تعزيز قدراته الدفاعية والهجومية عبر تحديث منظوماته العسكرية، ما يجعله أحد أقوى الجيوش في المنطقة. وقد أبرمت مصر صفقات ضخمة خلال السنوات الماضية شملت مقاتلات متطورة، وأنظمة دفاع جوي متقدمة، بالإضافة إلى غواصات حديثة قادرة على تنفيذ عمليات استراتيجية في البحرين المتوسط والأحمر.

لماذا تواصل مصر تطوير جيشها؟

تأتي خطوات التحديث العسكري في إطار رؤية استراتيجية تهدف إلى:

  1. حماية الأمن القومي المصري: تواجه مصر تهديدات أمنية متعددة، أبرزها التوترات الإقليمية في البحر الأحمر وليبيا، فضلًا عن جهود مكافحة الإرهاب في سيناء، وهو ما يستدعي امتلاك جيش قوي قادر على حماية البلاد من أي مخاطر محتملة.
  2. تأمين المصالح الاقتصادية في البحر المتوسط: مع اكتشافات الغاز الضخمة في البحر المتوسط، أصبح لزامًا على مصر امتلاك أسطول بحري قوي يضمن حماية ثرواتها الطبيعية من أي تهديد خارجي.
  3. التوازن العسكري الإقليمي: وسط التغيرات الجيوسياسية في المنطقة، تحرص مصر على امتلاك منظومة تسليحية متطورة تحافظ على تفوقها العسكري، وهو ما يفسر اهتمامها بتطوير قدراتها الدفاعية والهجومية بشكل متواصل.

قلق تل أبيب من الجيش المصري

رغم توقيع اتفاقية السلام بين مصر والكيان المحتل، فإن الأخيرة لا تخفي قلقها من تنامي قوة الجيش المصري. وقد أبدى مسؤولون إسرائيليون تخوفهم من امتلاك مصر أسلحة متطورة قد تحدّ من التفوق العسكري الإسرائيلي، الذي لطالما اعتمدت عليه تل أبيب في فرض سياساتها الإقليمية.

مصر تطور جيشها
مصر تطور جيشها واسلحتها

مصر ترد: التسليح ضرورة استراتيجية وليس تهديدًا

أكدت مصر مرارًا وتكرارًا أن تحديث الجيش المصري يأتي في إطار الدفاع عن الأمن القومي، ولا يستهدف أي دولة بعينها. كما تلتزم القاهرة بكافة معاهداتها الدولية، بما في ذلك اتفاقية السلام، إلا أنها في الوقت ذاته لن تتهاون في حماية مصالحها وسيادتها الوطنية.

خلاصة القول

الجيش المصري أصبح قوة عسكرية لا يُستهان بها في المنطقة، وهو ما يثير قلق الكيان المحتل، الذي يدرك أن التفوق العسكري لم يعد حكرًا عليه. ومع استمرار مصر في تعزيز قدراتها الدفاعية، ستظل تل أبيب تتابع بقلق هذا النمو المتسارع في القوة العسكرية المصرية، التي أثبتت أنها الرقم الصعب في معادلة التوازن الإقليمي.

          
تم نسخ الرابط