مقترح إسرائيلي بشأن غزة

مقترح مثير للجدل.. زعيم معارضة إسـ.ـرائيلي يقترح "وصاية مصرية" على غـ.ـزة لمدة 15 عامًا وإسقاط ديونها بإشراف دولي | ما القصة؟

مقترح إسرائيلي بشأن
مقترح إسرائيلي بشأن غزة

في خطوة أثارت جدلًا واسعًا، قدم زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد مقترحًا جديدًا بشأن مستقبل قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، حيث اقترح أن تتولى مصر إدارة القطاع لمدة 15 عامًا، في إطار "وصاية دولية" تتيح إعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار، مع ضمانات أمنية لإسرائيل. كما يشمل المقترح إسقاط الديون الخارجية عن غزة، في خطوة تهدف إلى تحسين الوضع الاقتصادي للقطاع ومنع تكرار الأزمات.

تفاصيل المقترح الإسرائيلي بشأن غزة

خلال زيارته إلى الولايات المتحدة، عرض يائير لابيد خطته على كبار المسؤولين في إدارة ترامب، إلى جانب أعضاء مؤثرين في مجلس الشيوخ الأمريكي. ووفقًا للمقترح، فإن الحل الوحيد الذي تراه إسرائيل مناسبًا هو منح مصر دورًا قياديًا في غزة، بالتعاون مع المجتمع الدولي.

وتتضمن الخطة النقاط التالية:

  • إدارة مصرية لمدة 15 عامًا: تتولى مصر إدارة غزة مؤقتًا، مع إشراف دولي ودعم عربي.
  • إعادة الإعمار بتمويل دولي: تشرف مصر على عملية إعادة بناء القطاع، بمشاركة السعودية ودول أخرى.
  • إسقاط الديون الخارجية: يقترح لابيد تخفيف أو إلغاء الديون الخارجية عن غزة، لتمكينها من تحقيق الاستقرار الاقتصادي.
  • ضمانات أمنية لإسرائيل: ستعمل مصر على منع تهريب الأسلحة وتدمير الأنفاق، مع وجود آلية أمنية مصرية – إسرائيلية – أمريكية لمواجهة التهديدات.
  • انتقال تدريجي للحكم الذاتي: بعد 15 عامًا، سيتم تسليم غزة إلى السلطة الفلسطينية، وفقًا لمعايير إصلاحية محددة.

لماذا اقترح لابيد وصاية مصر على غزة؟

يرى زعيم المعارضة الإسرائيلية أن هناك أربع سيناريوهات لمستقبل غزة، وهي:

  • بقاء حماس في السلطة – وهو أمر ترفضه إسرائيل بشدة.
  • استمرار الفوضى الحالية – مما يشكل تهديدًا أمنيًا خطيرًا.
  • احتلال إسرائيلي مباشر – وهو خيار غير مرغوب فيه لدى إسرائيل.
  • حل دولي بقيادة مصر – وهو الحل الذي يراه لابيد الأنسب، حيث سبق لمصر أن حكمت غزة قبل عام 1967.

كيف ستؤثر الوصاية المصرية على المنطقة؟

يطرح المقترح تساؤلات عدة حول مدى استعداد القاهرة لقبول مثل هذا الدور، خاصة في ظل التحديات الأمنية والاقتصادية. كما أن الفصائل الفلسطينية قد ترى في هذا السيناريو محاولة لإعادة غزة تحت سيطرة عربية بدلًا من تحقيق استقلالها الكامل.

في المقابل، قد تجد مصر في هذه الخطة فرصة اقتصادية، حيث أن الإشراف على إعادة الإعمار قد يعزز استثماراتها في القطاع، لكن المخاطر الأمنية تبقى العائق الأكبر.

ردود الأفعال على مقترح لابيد

لم يصدر رد رسمي مصري أو فلسطيني حتى الآن، لكن المقترح قوبل بانتقادات واسعة في الأوساط العربية، حيث اعتبره البعض محاولة للتهرب من المسؤولية الإسرائيلية تجاه الدمار الذي حل بالقطاع، بينما يرى آخرون أنه قد يكون فرصة لإنقاذ غزة من الوضع المأساوي الحالي.

خلاصة القول

مقترح يائير لابيد بوضع غزة تحت إدارة مصرية لمدة 15 عامًا، مع إسقاط ديونها وإعادة إعمارها بإشراف دولي، لا يزال محل جدل واسع. وبينما يعتبره البعض فرصة لإنقاذ غزة، يراه آخرون محاولة لإلقاء المسؤولية على مصر بدلًا من إيجاد حل سياسي حقيقي للقضية الفلسطينية. الأيام القادمة ستكشف مدى جدية هذا الطرح ومدى استجابة المجتمع الدولي والعربي له.

          
تم نسخ الرابط