الجيش جاهز للتصدي لأي تهديدات

ليه الجيش المصري طور تسليحه في آخر 10 سنين؟.. المتحدث العسكري يكشف أسرار خطيرة ويؤكد: «المعركة الحالية معركة وجود»

الجيش جاهز للتصدي
الجيش جاهز للتصدي لأي تهديدات

أكد المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية اللواء أركان حرب غريب عبد الحافظ، أن ما شهدته مصر من تطوير غير مسبوق في قدرات القوات المسلحة خلال السنوات العشر الأخيرة لم يكن من فراغ، بل كان ضرورة حتمية لمواجهة التحديات والمخاطر المحيطة بالدولة المصرية على كافة الاتجاهات الاستراتيجية.

وأوضح المتحدث العسكري في تصريحات صحفية، الأربعاء، أن القوات المسلحة المصرية كانت على وعي كامل بما يحيط بالدولة من مخاطر منذ عام 2011، وهو ما دفعها إلى انتهاج سياسة واضحة تهدف إلى تطوير منظوماتها الدفاعية والهجومية ورفع كفاءة الأفراد، وذلك من خلال صفقات تسليح استراتيجية وإنشاء قواعد عسكرية متقدمة.

الجيش جاهز للتصدي لأي تهديدات

وأضاف عبد الحافظ أن هناك نشاطًا مكثفًا لكل أفراد القوات المسلحة بهدف الاطمئنان المستمر على الجاهزية القتالية، مشددًا على أن القوات المسلحة المصرية جاهزة تمامًا للتعامل مع كافة التحديات والتصدي لأي تهديد يمس الأمن القومي المصري.

وشدد على أن القيادة السياسية كانت وما زالت داعمة بشكل كامل لتحديث المنظومة العسكرية، خاصة مع تصاعد التحديات الإقليمية، والتغيرات التي طرأت على المشهد الأمني في المنطقة خلال العقد الأخير.

موقف مصر من القضية الفلسطينية ثابت

وفي سياق متصل، أكد المتحدث العسكري أن موقف الدولة المصرية من القضية الفلسطينية لم يتغير منذ عام 1948، وهو دعم إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. واعتبر أن أي محاولة لتهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم تعني تصفية كاملة للقضية الفلسطينية، وهو ما ترفضه مصر بشكل قاطع.

صفقات تسليح وقواعد عسكرية لمواجهة "معركة وجود"

كشف عبد الحافظ عن تعرض القوات المسلحة خلال الفترات الماضية لانتقادات بسبب صفقات التسليح وإنشاء القواعد العسكرية، إلا أن هذه الخطوات الاستباقية أثبتت فعاليتها مع ما تشهده المنطقة حاليًا من تهديدات خطيرة، مؤكدًا أن الدولة المصرية كانت ترى ما يلوح في الأفق من مخاطر.

وتابع: "المعركة الحالية هي معركة وجود، وحجم العدائيات والتهديدات يفوق ما يمكن أن تتحمله أي دولة، ولولا الجهود التي بُذلت خلال السنوات الماضية لتطوير القوات المسلحة، لما تمكنا من الوقوف بثبات في مواجهة هذه التحديات".

خلاصة القول

التصريحات الأخيرة لـ المتحدث العسكري تؤكد أن تحديث الجيش المصري خلال السنوات العشر الماضية كان جزءًا من رؤية استراتيجية شاملة لمواجهة تهديدات حقيقية تمس الأمن القومي. الجاهزية الحالية للقوات المسلحة لم تأتِ مصادفة، بل نتيجة عمل ممنهج في مجالات التسليح والبنية التحتية العسكرية. كما أن موقف مصر الثابت من القضايا الإقليمية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، يعكس التزامًا مستمرًا بحماية استقرار المنطقة.

          
تم نسخ الرابط