البابا تواضروس تلميذه وبكى بين يده أول تعليق ورد من قداسته على رحيل أبية الروحي

دّع قداسة البابا تواضروس الثانى والمجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية في فردوس الأبرار شيخ مطارنة الكنيسة مثلث الرحمات وأحد أعمدة الكنيسة المضيئة، الحبر الجليل الأنبا باخوميوس مطران إيبارشية البحيرة ومرسى مطروح والخمس مدن الغربية ورئيس دير القديس مقاريوس السكندري بجبل القللي، الذي رقد في الرب اليوم اليوم عن عمر يناهز التسعين عامًا. خدم الله وكنيسته خلال هذه السنوات بتقوى وإخلاص، وقدم في خدمته نموذجًا مميزًا كان منارة لأجيال من المؤمنين والآباء وأبناء الرعية.
وبحسب بيان صدر في وقت لاحق من الأحد، فقد كرس نيافة الأنبا باخوميوس حياته منذ شبابه المبكر لله وكنيسته، وزرع بذور روحه في جداول المياه، التي حملت ثمارًا وفيرة في كل مسؤولياته طوال رحلته الطويلة في الخدمة، في مدارس الأحد التي كان رائدًا فيها، وفي جميع مناطق الكنيسة القبطية في مصر والسودان والكويت ولندن وأماكن أخرى.
ويقول البيان: عندما دعته العناية الإلهية إلى نعمة الأسقفية، وأصبح راعيًا لأبرشية مترامية الأطراف، قادها بكل حكمة وبصيرة الوكيل الأمين. لقد عمل، وعلّم، وقاد، وزار، واهتم بالجميع.
ويقول البيان: عندما دُعي لقيادة الكنيسة، وعندما أصبح نائباً بطريركياً في فترة حرجة من حياة الأمة والكنيسة، قادها بكل حكمة وقوة، كطيار ماهر، معتمداً على ارتفاع القلب بالصلاة والصوم، موكلاً الأمر كله إلى الله.
نائب البطريرك
وفي 22 مارس 2012 انتخبه المجمع المقدس بالإجماع نائباً للبطريرك بعد وفاة البابا شنودة الثالث، بعد أن تنازل المتنيح الأنبا ميخائيل أسقف أسيوط السابق عن هذه المسئولية. وكان عمل الروح القدس معه واضحاً منذ البداية، وذلك بفضل ثقته في إنجاز العمل برؤية ونظام، وفقاً لمعايير موضوعية، بالإضافة إلى لجوئه إلى الله بالصلاة والصوم، حيث انضم إلى رجال الدين والشعب القبطي.
لقد فعل كل هذا بأبوة وحب وحكمة. وقد جذبت هذه القضية اهتمام كافة المراقبين والمؤيدين حول العالم. لقد شهد الجميع من قريب ومن بعيد التنظيم الدقيق والنظام الرائع لكافة الإجراءات لانتخاب البطريرك الجديد الذي يعتبر أحد أبنائه وتلاميذه إذ نشأ في مدرسته التي جمعت بين الإدارة الحكيمة والروح الكنسية والنهج الروحي والنظرة المستقبلية.
وعاد إلى أبرشيته بعد تنصيب قداسة البابا تواضروس الثاني وألقى كلماته الشهيرة في عظة قداس التنصيب يوم 18 نوفمبر 2012: "نعود إلى إيبارشيتنا صغارًا تحت أقدام قداسة أبينا الحبيب البابا تواضروس الثاني" وفي هذا اليوم بكى البابا لأنه تلميذ من تلاميذه.

ونعى البابا تواضروس الثاني
ونعى البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية والمجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية الأنبا باخوميوس رئيس مطارنة الكنيسة وأحد أعمدة الكنيسة المضيئة، والأنبا باخوميوس مطران إيبارشية البحيرة ومرسى مطروح والخمس مدن الغربية ورئيس دير القديس مقاريوس بالإسكندرية.
قال البابا تواضروس الثاني: توفى اليوم الأنبا باخوميوس عن عمر يناهز التسعين عامًا، خدم خلالها الله وكنيسته بتقوى وإخلاص، وقدم في خدمته نموذجًا مميزًا كان منارة لأجيال من المؤمنين والآباء وأبناء الرعية.
وتابع البابا تواضروس: وبعد أن أكمل رسالته عاد بكل تواضع لرعاية أبناء إيبارشيته وإتمام عمله هناك بأمانة كاملة.
ولم يمنعه تقدم السن ولا الضعف الجسدي من القيام بعمله الرعوي، إلى أن أكمل اليوم جهوده وانتقل بسلام إلى أماكن الراحة في المظال الأبدية.
- الكنيسة
- قداسه البابا تواضروس
- قداسة البابا تواضروس الثاني
- مرسي مطروح
- الكنيسة القبطية
- مصر والسودان
- الأنبا باخوميوس