نبوءة أيرلندية عمرها قرون تحذر: البابا الأخير سيعلن نهاية العالم
كتاب عمره 900 سنة في الفاتيكان يتنبأ بنهاية العالم بعد نياحة البابا فرنسيس ما علاقة بابا الفاتيكان بيوم القيامة وهل ستتحقق النبؤة في 2027؟

نياحة البابا فرنسيس .. أثار تجدد الحديث عن "نبوءة الباباوات" القديمة، والتي تعود لأكثر من 900 عام، جدلاً واسعًا خلال الفترة الأخيرة، خاصة بعد الأخبار التي تم تداولها حول تدهور صحة البابا فرانسيس. النبوءة التي لطالما كانت محل جدل وتأويل، تزعم أن البابا فرانسيس هو الزعيم الأخير للكنيسة الكاثوليكية، وأن وفاته ستكون مؤشرًا على اقتراب نهاية العالم، أو ما يُعرف بـ"يوم القيامة".
كتاب عمره 900 عام يزعم التنبؤ بنهاية العالم
النبوءة المشار إليها وردت في كتاب قديم يُعرف باسم "نبوءة الباباوات" أو "Prophetia Sancti Malachiae Archiepiscopi, de Summis Pontificibus"، المنسوب إلى رئيس الأساقفة الأيرلندي القديس مالاكي، والذي عاش في القرن الثاني عشر. يتضمن هذا الكتاب الغامض مجموعة من التنبؤات التي يعتقد البعض أنها تحدد تسلسل قادة الكنيسة الكاثوليكية وصولًا إلى آخر بابا.
البابا الأخير في النبوءة: فرانسيس!
بحسب التفسير السائد للنبوءة، فإن البابا فرانسيس يُعتبر البابا رقم 112، أي الأخير في سلسلة الباباوات كما ورد في النبوءة. وقد زادت المخاوف من تحقق النبوءة بعد التقارير الطبية التي تحدثت عن إصابة البابا فرانسيس بالتهاب رئوي حاد وحاجته إلى العلاج في المستشفى لفترة طويلة، ما أثار التكهنات بوفاته المحتملة قبل حلول عام 2027، وهو التاريخ الذي تشير إليه النبوءة كنهاية للعالم.
ما هو مضمون نبوءة مالاكي؟
يتألف الكتاب من 112 جملة أو عبارة غامضة مكتوبة باللاتينية، يُقال إنها تصف كل بابا من الباباوات الكاثوليك من زمن البابا سيلستين الثاني (1143م) وحتى البابا الحالي فرانسيس. وتُستخدم هذه العبارات للتلميح إلى صفات أو أحداث مرتبطة بكل بابا.
وفي آخر جزء من النبوءة، ورد أن "في زمن الاضطهاد الأخير للكنيسة الرومانية، سيحكم بطرس الروماني، الذي سيرعى شعبه وسط معاناة كثيرة، وبعد ذلك ستُدمر المدينة ذات التلال السبع، وسيحكم القاضي الرهيب".
ويُقصد بـ"المدينة ذات التلال السبع" مدينة روما، التي تُعد المركز الروحي للكنيسة الكاثوليكية، ما يضيف بعدًا رمزيًا قويًا للرواية.
كيف حدّدت النبوءة عام 2027؟
أحد المقاطع المثيرة للاهتمام في الكتاب يربط بين بداية حكم البابا سيكستوس الخامس والبابا الأول، ويُقال إن ولايته بدأت بعد 442 عامًا من بداية البابوية، ما دفع بعض الباحثين إلى القول إن نفس المدة ستمتد من البابا سيكستوس حتى البابا الأخير، أي إلى عام 2027، وهو التاريخ المفترض ليوم القيامة بحسب التفسير الزمني للنبوءة.
موقع النبوءة: الأرشيف السري للفاتيكان
الكتاب الأصلي لا يتاح للعامة، إذ يوجد ضمن مقتنيات الأرشيف السري للفاتيكان، وقد تم اكتشافه لأول مرة عام 1590 بواسطة الراهب البينديكتيني أرنولد ويون. ومنذ ذلك الحين، أصبح مادة دسمة للباحثين ومحبي الغموض، كما لعب دورًا في إثارة الجدل الديني والسياسي عبر القرون.
شكوك حول أصل النبوءة:
رغم شهرتها الواسعة، فإن كثيرًا من العلماء والباحثين يشككون في أصل هذه النبوءة. ويعتبرها البعض مجرد خدعة أو تزوير نُسب زورًا إلى القديس مالاكي، وجرى تأليفها خلال القرن السادس عشر بهدف الترويج السياسي لأحد الباباوات آنذاك.
كما يشير بعض الباحثين إلى أن الكتاب المقدس نفسه يحذر من محاولة التنبؤ بيوم القيامة أو "المجيء الثاني"، حيث لا يعلم أحد "اليوم أو الساعة" التي ستقع فيها النهاية.

النبوءة في الثقافة الشعبية: من الفاتيكان إلى الروايات البوليسية
هذه النبوءة الغامضة لم تبقَ فقط داخل أسوار الفاتيكان، بل تسربت إلى الثقافة الشعبية وظهرت في العديد من الروايات والأعمال الأدبية المثيرة. من أشهر هذه الأعمال رواية "السر الثالث" للمؤلف ستيف بيري الصادرة عام 2005، وكذلك رواية "مفتاح يوم القيامة" للكاتب جيمس رولينز في عام 2009، وكلتاهما تناولتا النبوءة من منظور درامي مثير.
هل اقتربت النهاية حقًا؟
رغم الغموض والإثارة المحيطة بهذه النبوءة، إلا أن مؤسسات الكنيسة الكاثوليكية لم تعلن رسميًا عن أي تعليق عليها، ويستمر البابا فرانسيس في ممارسة دوره الديني رغم التحديات الصحية التي واجهها. وبينما تزداد التوقعات والقلق بين البعض، يظل الأمر عند كثيرين مجرد رواية أسطورية لا تتجاوز كونها مادة للخيال والإثارة.
- نياحة البابا فرنسيس
- الكتاب المقدس
- الفاتيكان
- الكنيسة الكاثوليكية
- الكنيسة
- بابا الفاتيكان
- فرنسيس
- كنيسة
- يوم القيامة
- البابا فرنسيس