المحكمة الدستورية العليا وحسم نزاع الإيجارات القديمة

حكم مهم ينتظره مُلاك الشقق الإيجار القديم والمستأجرين: المحكمة الدستورية العليا تفصل غدًا في دستورية قوانين الإيجارات القديمة وامتداد عقود الإيجار للورثة

المحكمة الدستورية
المحكمة الدستورية العليا وحسم نزاع الإيجارات القديمة

في خطوة ينتظرها مُلاك الشقق الإيجار القديم والمستأجرين على حد سواء، ستفصل المحكمة الدستورية العليا غدًا في الدعوى التي تطالب بعدم دستورية بعض مواد قوانين الإيجارات القديمة، وهو حكم يُعدّ بمثابة نقطة تحول هامة في العلاقة بين المؤجر والمستأجر في مصر. الدعوى التي تحمل الرقم 273 لسنة 24 دستورية تطالب بعدم دستورية عدة مواد من القانون رقم 49 لسنة 1977 بشأن تأجير وبيع الأماكن، وكذلك بعض المواد المتعلقة بامتداد عقود الإيجار للورثة.

المحكمة الدستورية العليا وحسم نزاع الإيجارات القديمة

تعد المحكمة الدستورية العليا هي الجهة الوحيدة المخولة بالفصل في دستورية القوانين، وقد أصبح حكمها المرتقب في هذه الدعوى محط أنظار الجميع. الدعوى تتضمن مطالبات بإلغاء بعض مواد القانون 49 لسنة 1977 الخاصة بتأجير الأماكن وتنظيم العلاقة بين المؤجر والمستأجر، بما في ذلك المادة 12 والمادة 13، بالإضافة إلى المادة 20، التي تتعلق بتحديد الأجرة وتحديد قيمة الإيجار للأماكن المؤجرة بنظام الإيجار القديم.

الإيجار القديم وامتداد العقود للورثة

إحدى النقاط المحورية التي يُنتظر أن يتم الفصل فيها من خلال هذا الحكم هي قضية امتداد عقود الإيجار القديم للورثة. حيث ينص قانون الإيجار القديم على استمرار العقد بعد وفاة المستأجر الأصلي إذا كان هناك أفراد من أسرته، مثل الزوجة أو الأولاد، الذين كانوا يقيمون معه في المكان لمدة لا تقل عن سنة قبل الوفاة. وهذا الامتداد لا يقتصر فقط على الإقامة السكنية، بل يشمل أيضًا الأماكن المؤجرة للنشاطات التجارية أو الصناعية.

الشروط القانونية لامتداد عقد الإيجار للورثة

بالنسبة للمستأجرين والورثة، تحدد القوانين مجموعة من الشروط لاستمرار العقد بعد وفاة المستأجر الأصلي. حيث يُشترط إقامة الورثة في المسكن لمدة سنة على الأقل قبل الوفاة أو ترك العين. ويحق لهم الاستمرار في شغل العين المؤجرة دون الخضوع لمطالبات المؤجر بالطرد، بشرط أن تكون العلاقة قائمة وفقًا لنصوص القانون.

التوقعات بشأن حكم المحكمة الدستورية العليا

الأوساط القانونية تتوقع أن يكون لهذا الحكم تأثير كبير على سوق الإيجارات القديمة في مصر، حيث قد يتغير شكل العلاقة بين المؤجرين والمستأجرين بشكل جذري. في حال حكم المحكمة الدستورية العليا بعدم دستورية بعض مواد قانون الإيجار القديم، من الممكن أن يكون لذلك آثار كبيرة على قيمة الإيجارات القديمة وعلى العقود الممتدة للورثة. الأمر الذي قد يساهم في إحداث تغييرات جذرية في قوانين الإيجار في مصر.

الخلاصة

بناءً على ما سبق، يعتبر حكم المحكمة الدستورية العليا المنتظر بمثابة حدث قانوني حاسم بالنسبة لمُلاك الشقق الإيجار القديم والمستأجرين على حد سواء. ويُتوقع أن يكون له تداعيات كبيرة على العلاقة بين الطرفين، سواء من حيث تحديد الأجرة أو امتداد العقود للورثة. لذا يجب على الجميع متابعة هذا الحكم عن كثب، خاصة مع تزايد التساؤلات حول مستقبل الإيجارات القديمة في مصر.

          
تم نسخ الرابط