عيار 21 طار ووصل المريخ .. أسعار الذهب تواصل كسر الحواجز في مصر.. صعود تاريخي يربك الأسواق والمواطنين وارتفاع لم يحدث من قبل يشعل الصاغة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

تحديث أسعار الذهب  .. سعر الذهب اليوم .. في مشهد يعكس حجم الاضطرابات الاقتصادية الراهنة، واصلت أسعار الذهب في مصر صعودها المتسارع لتُسجل مستويات تاريخية جديدة خلال تعاملات اليوم السبت 12 أبريل 2025، وسط حالة من القلق والترقب في السوق المحلي. ويأتي هذا الارتفاع الكبير في ظل استمرار الضغوط على الجنيه المصري مقابل الدولار، إلى جانب القفزة العالمية في سعر الذهب، مما جعل المعدن الأصفر حديث الشارع والمستثمرين على حد سواء.


وجاءت الأسعار كالتالي:

وقد جاءت أسعار الذهب اليوم في السوق المصرية على النحو التالي:

سعر جرام الذهب عيار 21 – الأكثر تداولًا بين المواطنين – وصل إلى 4710 جنيهات، محققًا زيادة قدرها 130 جنيهًا مقارنة بأمس.

عيار 24 بلغ 5383 جنيهًا.

عيار 18 سجّل نحو 4037 جنيهًا.

أما سعر الجنيه الذهب فقد قفز إلى 37680 جنيهًا، وهو مستوى لم يُسجل من قبل.



بينما قفز سعر الجنيه الذهب إلى 37680 جنيهًا، وهو مستوى غير مسبوق يعكس حجم الاضطراب في السوق.
 


من وراء الكواليس: العوامل العالمية التي تشعل أسعار الذهب


لم يكن الصعود القوي لأسعار الذهب في مصر بمعزل عن التطورات العالمية، حيث تتداخل مجموعة من الأسباب التي ساهمت في هذا الارتفاع المثير:

قفزة في سعر الأوقية عالميًا لتصل إلى 3238 دولارًا، محققة زيادة قدرها 24% منذ بداية عام 2025.

تراجع الدولار الأمريكي، نتيجة توقعات بخفض أسعار الفائدة من قِبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، مما عزز من الطلب على الذهب كبديل استثماري.

تنامي التوترات الجيوسياسية، وخاصة بين الولايات المتحدة والصين، بعد فرض بكين رسومًا جمركية تصل إلى 145% على السلع الأمريكية، ما زاد من مخاوف الأسواق.

تصاعد حالة الركود العالمي، والتي دفعت المستثمرين إلى اللجوء إلى الأصول الآمنة، وعلى رأسها الذهب.
 


مستقبل الذهب في ظل تقلبات الأسواق: هل يستمر في الارتفاع؟


تُشير توقعات البنوك العالمية والمؤسسات المالية الكبرى إلى أن الذهب سيواصل صعوده خلال الأشهر المقبلة، مدعومًا بحالة عدم الاستقرار في الاقتصاد العالمي واستمرار تدهور العملات.

وبحسب تقديرات بنك UBS العالمي، قد يصل سعر الأوقية إلى مستويات تتراوح بين 3400 و3500 دولار، إذا استمرت الاتجاهات الحالية التي تدفع المستثمرين نحو الأمان.
 


أبرز المؤثرات وتداعياتها المتوقعة:



زيادة الطلب العالمي → استمرار ارتفاع الأسعار.

تراجع الدولار → تعزيز القيمة الشرائية للذهب عالميًا.

تفاقم الأزمات السياسية → ترسيخ مكانة الذهب كأداة آمنة لحفظ الثروات.
 


الذهب في السوق المصرية: بين الاستثمار وحماية المدخرات


أصبحت أسعار الذهب المرتفعة محل نقاش يومي في الشارع المصري، حيث يلجأ المواطنون إلى شراء الذهب ليس فقط بغرض التزين أو الاستثمار، بل كوسيلة للحفاظ على قيمة أموالهم في ظل التراجع المتواصل للجنيه.

ويشير مراقبون إلى أن الذهب أصبح أداة "مقاومة للتضخم" داخل السوق المصرية، خاصة في ظل غياب أدوات ادخارية فعّالة قادرة على تحقيق حماية حقيقية للأموال.
 

الذهب


الذهب يحلق عاليًا... والبوصلة تتجه نحوه


في ظل المؤشرات الاقتصادية الحالية، يبدو أن الذهب سيظل اللاعب الأقوى في المشهد الاستثماري خلال الفترة المقبلة. فبين اضطرابات الأسواق، وضعف العملات، وحالة الضبابية التي تحيط بالمستقبل الاقتصادي، يواصل المعدن الأصفر تقدمه بثبات، ويظل الوجهة الأولى لمن يبحث عن الأمان.

وفي الوقت الذي تنتظر فيه الأسواق قرارات البنوك المركزية الكبرى، يظل الذهب هو الرابح الأكبر حتى الآن، في سباق التحوط والاستثمار الآمن وسط عالم متقلب.

 

          
تم نسخ الرابط