موعد بداية صوم الرسل في 2025

عقب عيد القيامة مباشرة... الكنيسة الأرثوذكسية تبدأ صوم الرسل أقدم الأصوام المسيحية في هذا الموعد

موعد بداية صوم الرسل
موعد بداية صوم الرسل في 2025

صوم الرسل .. يستعد المسيحيون الأرثوذكس حول العالم لاستقبال صوم الرسل، وهو أحد أقدس الأصوام في الكنيسة المسيحية. يأتي هذا الصوم بعد احتفال عيد القيامة المجيد ويُعتبر فرصة روحية مهمة للمؤمنين للاقتراب من الله عبر التأمل والصلاة والانقطاع عن الأطعمة، لكن ما يجعل صوم الرسل مميزًا هو تركيزه على الخدمة العملية والكلام الطيب الذي ينعكس على حياة الفرد المؤمن.

صوم الرسل: تاريخ طويل من الإيمان والعمل

يُعد صوم الرسل واحدًا من أقدم الأصوام التي عرفتها الكنيسة الأرثوذكسية، ويعود تاريخه إلى الأيام الأولى للكنيسة بعد صعود المسيح. هذا الصوم يرتبط ارتباطًا وثيقًا بحياة الرسل الذين بدأوا خدمتهم بعد صوم طويل. يمتد هذا الصوم لما يقارب الأربعين يومًا، ويرتكز على فكرة ضبط اللسان والتقوى في العمل والكلمة.

ما يميز صوم الرسل عن غيره من الأصوام؟

يتميز صوم الرسل عن غيره من الأصوام المسيحية بمفهوم "صوم الفم"، حيث يُركز على ضبط الكلمة وتحقيق الخدمة الصادقة من خلال العمل الطيب. لا يتوقف الأمر عند الامتناع عن الطعام فحسب، بل يمتد إلى ضبط الأفعال والنيات، في إطار سعي المؤمن ليكون شاهدًا صادقًا للمسيح كما جاء في الكتاب المقدس: "وَتَكُونُونَ لِي شُهُودًا" (أعمال الرسل 1:8).

لماذا يعتبر صوم الرسل أساسيًا في حياة المؤمن؟

يُعتبر صوم الرسل بمثابة نقطة تحول روحي للمؤمنين، حيث يضعهم في مواجهة مباشرة مع أنفسهم، مما يتيح لهم فرصة لتحسين سلوكهم وكلماتهم، وبالتالي يساهم في تعزيز الخدمة والقدوة المسيحية. كما أن هذا الصوم يُعتبر بمثابة بداية للرسالة المسيحية التي حملها الرسل، ولذلك يرتبط ارتباطًا وثيقًا بروح الخدمة.

موعد بداية صوم الرسل في 2025:

في عام 2025، يبدأ صوم الرسل في 9 يونيو، وهو الموعد الذي يتوافق مع بداية فترة ما بعد عيد القيامة. هذا الصوم يمتد حتى 29 يونيو 2025، يوم عيد الرسل، ويُعتبر مرحلة تحضيرية روحانية للمؤمنين لتكريس حياتهم في العمل الصادق والكلمة الطيبة.

كيف يؤثر صوم الرسل على حياة المؤمن؟

إن تأثير صوم الرسل يتجاوز الامتناع عن الطعام إلى التأمل في السلوك الشخصي والإيمان الداخلي. من خلال هذا الصوم، يتم تعزيز علاقة المؤمن بالله، حيث يعكف المؤمن على التأمل في الخدمة المسيحية العملية، مما يعزز روح الخدمة والإخلاص في العمل المسيحي اليومي.

أصوام الكنيسة الأرثوذكسية: تنوع في الطقوس والأهداف الروحية

تتنوع الأصوام في الكنيسة الأرثوذكسية، ولكل صوم هدف روحي معين، وتشمل هذه الأصوام:

  • صوم الأربعين المقدسة.
  • أسبوع الآلام.
  • صوم يومي الأربعاء والجمعة.
  • صوم الميلاد المجيد.
  • صوم نينوى.
  • صوم السيدة العذراء مريم.
  • برمون الميلاد وبرمون الغطاس.

وتختلف طقوس كل صوم، ما بين الامتناع عن الطعام أو تناول أنواع معينة من الأطعمة، وذلك وفقًا للأهداف الروحية التي تهدف الكنيسة إلى تحقيقها.

خلاصة القول:

صوم الرسل هو فرصة للمؤمنين للانتقال إلى مرحلة أعمق من الإيمان والتفكير الروحي، ويعد نقطة انطلاق نحو خدمة عملية مستمدة من حياة الرسل. إن الالتزام بهذا الصوم لا يعني فقط الامتناع عن الطعام، بل يتعدى ذلك ليشمل ضبط اللسان وتحسين السلوك من أجل أن تكون حياة المؤمن شهادة صادقة للمسيح.

          
تم نسخ الرابط