مقتطفات من مقالات كبار كُتاب الصحف المصرية
![الحق والضلال](/UploadCache/libfiles/79/6/800x450o/317.jpg)
اهتم الكُتاب بالصحف المصرية الصادرة صباح اليوم الأحد، بالعديد من القضايا المتنوعة والمهمة على الساحة، ومنها تداعيات سقوط الطائرة الروسية في شرم الشيخ، وتطورات الأوضاع في تركيا.
وكتب مكرم محمد أحمد في "الأهرام" في مقاله "نقطة نور" تحت عنوان "نجح أردوغان لكن تركيا تعانى الانقسام"، رغم توقعات أغلب المحللين السياسيين في العالم أجمع!، ورغم استطلاعات الرأى العام التركى التي جرت قبل ساعات من موعد الانتخابات البرلمانية التركية المبكرة !، ورغم تقارير وزارات الخارجية في العالم التي أجمع معظمها على أن حزب العدالة والتنمية التركى لن يحقق في الانتخابات البرلمانية المبكرة الأغلبية التي ينشدها، وتمكنه من أن يحكم تركيا منفردًا، وفي أحسن الأحوال سوف يتحصل الحزب على نفس أعداد المقاعد التي حصل عليها في انتخابات يونيو الماضى ليواجه الرئيس التركى رجب الطيب أردوغان أزمة مصيرية يمكن أن تطيح بزعامته!.
رغم كل هذا اليقين نجح حزب العدالة والتنمية ونجح أردوغان في الحصول على أكثر من 50% من مقاعد البرلمان التركى ليواصل حكمه المنفرد لتركيا، في مفاجأة مذهلة أكدت لكل المشتغلين بالسياسة أن الشرق الأوسط سوف يبقى أبدًا عصيًا على التنبؤ العلمي الصحيح، يفاجئ الجميع بأحداث ونتائج ربما كانت تدخل في دائرة المستحيل بسبب الخلط الشديد بين الذاتي والموضوعي في كثير من الأحوال.
وأيا كانت الأسباب والنتائج، نجح الرئيس التركي، ونجح حزبه لكن الانتخابات المبكرة خلفت وراءها بلدًا منقسمًا على نفسه، نصف الأتراك يحبون أردوغان ويرون في عودته إلى الحكم الاستقرار والاستمرار، ونصفهم الآخر يبغضه ويرى فيه مشروع ديكتاتور يشكل خطرًا على مستقبل تركيا الديمقراطية يتحتم كبح شططه، كما خلفت الانتخابات وراءها حالة من الاستقطاب الحاد بين الأكراد ومواطنيهم الأتراك، تتجسد في تجدد الحرب الأهلية التركية الكردية التي يسقط بسببها كل يوم المزيد من الضحايا، تعصف بوحدة البلاد، وتعيد قسمة المجتمع التركى إلى أتراك وأكراد يشكلون نسبة مهمة من السكان، ويتطلعون إلى نوع من الحكم الذاتي كما حدث في العراق، ويحظون بدعم أمريكى واضح لأنهم حاربوا داعش وطردوها من مدينتى كوبانى وتل الأبيض على الحدود السورية التركية.
ويواجه "أردوغان" الآن طريقين لا ثالث لهم، إما أن يتعلم الدرس ويذهب إلى طريق المصالحة الوطنية، ويطفئ نيران الحرب التركية الكردية ويعدل سياساته تجاه سوريا التي تغضب نصف الشعب التركي، أو يستمر في طريقه القديم، يعاند ويكابر ويدخل تركيا في تجارب قاسية مع كل جيرانها، تستنزف قدراتها بعد أن كانت صفر مشاكل مع الجميع!، وربما يحسن عدم التنبؤ بسلوك أردوغان المتوقع، وسياساته القادمة إلى أن تتكشف بالفعل على أرض الواقع، لكن على مصر أن تكون أكثر حذرا ويقظة لأن أردوغان لا يضمر الخير لمصر أو المصريين، ولانه لن يتوقف عن دعم جماعة الإخوان الإرهابية.
وفي صحيفة "الأهرام" قال الكاتب صلاح منتصر في مقاله "مجرد رأى" إنه في الوقت الذي كنا ننتظر فيه أخبارًا سارة من لندن، تحدث عنها السفير البريطانى في القاهرة مع زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى للعاصمة البريطانية بدعوة من حكومتها، جاءت الأخبار غير السارة على الإطلاق، بتعليق الحكومة البريطانية رحلات السياح البريطانيين إلى شرم الشيخ وترتيب إعادة نحو عشرين ألف سائح بريطانى موجودين بها، وقد تم تنظيم عودتهم بمعرفة حكومتهم على أساس عدم اصطحابهم حقائبهم على نفس الطائرة التي يعودون عليها بل تنقلها طائرات بضاعة !
وأضاف أن بريطانيا لم تكن وحدها فقد توالت الأخبار بقرار مماثل من بعض الدول الأخرى التي كان أغربها قرارًا صدر من موسكو بوقف رحلاتها ليس إلى شرم الشيخ فقط وإنما إلى كل مصر، وبالتالى وقف رحلات نحو مائة ألف سائح روسي كانوا سيزورون مصر الشهر المقبل، وكأن مصر تعرضت فجأة لحرب تهدد من يزورها!.
وأشار إلى أن القرار يرتبط بالطبع بحادث سقوط طائرة الركاب الروسية فوق سيناء والذي حسب همهمات غير رسمية راحت ترجعه إلى انفجار وقع في الطائرة وهى في الجو، ومع أن الخبر لم تتأكد صحته أو نفيه بصورة رسمية إلا أنه في ضوء ما حدث أصبحنا عمليًا نواجه قضيتين، الأولى خاصة بإجراءات تأمين الركاب في المطارات المصرية حتى لا تتسرب وسيلة تفجير إلى داخل طائرة، ليس فقط عن طريق راكب، وإنما أيضا عن طريق أحد العمال الذين يمكن تسريبهم لدس متفجر في إحدى حقائب الركاب.
أما القضية الثانية فهى الأزمة التي تواجهها حقيبة السياحة وتعد من أسوأ الأزمات المؤثرة عليها. ومن الخطأ تصور أنها أزمة وزارة السياحة عليها أن تحلها وحدها، وانما هي قضية تحتاج تعاون مختلف قطاعات الدولة كل في تخصصه، وأن تبدأ فورا لجنة طوارئ من عدة وزارات وهيئات تفكر بصورة بانورامية في وقف النزيف الذي يحدث للسياحة واستعادة قواها التي ضعفت. وهى ليست أول مرة تتعرض فيها السياحة المصرية لمثل هذه الضربة، فقد سبقتها ضربات عديدة، لكنها تمكنت منها، والمهم أن نواجهها بجدية حتى لا تطول فترة آثارها هذه المرة !
وفي صحيفة "الأخبار" قال جلال دويدار بمقاله "خواطر" تحت عنوان "الغرب يسبق تحقيقات الطائرة وينجح في ابتزاز بوتين"، بغض النظر عن الأسباب الحقيقية التي من المفروض أن تكشف عنها التحقيقات الفنية بشأن كارثة طائرة شرم الشيخ الروسية فإن الواضح أن هذه القضية دخلت في دائرة الحملات الاستخباراتية التي من المؤكد أن لها علاقة بالتدخل العسكري الروسي القوى في الأزمة السورية.
وأضاف أن اتجاهات هذه الحملات تعمدت أن تسبق إعلان نتائج التحقيقات من خلال الربط بين هذا التدخل الروسي المرفوض غربيًا وضياع حياة 224 سائحًا روسيًا كانوا على متن الطائرة المنكوبة، ظهر هذا جليا في الإعلان أن هناك ما يشير إلى أن الطائرة قد تكون تعرضت لعملية تفجير بقنبلة من جانب الإرهابيين في سيناء التابعين لتنظيم "داعش" الذي تحاربه روسيا.
وأوضح أن ترويج الدول الغربية بقيادة واشنطن وذيلها التابع البريطاني لهذه الأخبار يؤكد أن الأجهزة الاستخباراتية والسياسية في الدول الغربية - دخلت على الخط - حيث وجدت في الحادث فرصة لتشويه مبادرة بوتين بالتصدي لداعش والتنظيمات الإرهابية في سوريا، ومن خلال هذا المخطط سعوا إلى النيل من الشعبية التي حققها بوتين داخليًا وخارجيًا استنادًا إلى الضربات الناجحة التي يوجهها للتنظيمات الإرهابية التي تمارس نشاطها على الأرض السورية.
وأشار إلى أنه تم استغلال فرصة حادث الطائرة كي تكون مصر هدفا للمتربصين سواء كانوا من الإرهابيين الذين ترعاهم جماعة الإرهاب الإخواني أو من مؤيديها الذين صدموا بما حققته ثورة 30 يونيو، وليس خافيًا أن اكتساب بوتين لصورة الرجل القوى على المستوي الدولي قد أدت إلى قلق وانزعاج دول الغرب، كان من نتيجة ذلك اللجوء إلى ممارسة الضغوط الشديدة التي كان محورها الترويج أن حادث الطائرة قد تم بعملية تفجير وأن ذلك كان عقابا له على تدخله في سوريا.
جرى ذلك قبل أن تتكشف الأمور حول التحقيقات المصرية الدولية، هذه الضغوط أثمرت وهو ما دفع بوتين إلى وقف الحركة السياحية الروسية إلى مصر، وأشار إلى أن ما لجأت إليه الدول الغربية سواء كانت مبرراته صحيحة أو غير صحيحة يعد دعما للإرهاب الذي يعمل على الإضرار بمصر خاصة في المجال الاقتصادي، هذا الذي يحدث يجعلنا ندعو الله أن يحمينا وينجينا وأن تدحض نتائج تحقيقات طائرة شرم الشيخ هذه النوايا الشريرة.
وفى صحيفة "لأخبار" قال الكاتب محمد بركات في مقال "بدون تردد" من المؤكد أن الإعلان البريطاني المفاجئ عن معلومات استخباراتية، تشير إلى احتمال أن تكون الطائرة الروسية المنكوبة ايرباص 321 قد تعرضت لحادث إرهابي، بوضع عبوة ناسفة بداخلها، انفجرت بعد مغادرتها مطار شرم الشيخ بدقائق، وهو ما أدي إلى سقوطها وتحطمها في سيناء، هو إعلان متسرع ومخالف للقواعد والأعراف الدولية المعمول بها في عالم الطيران والكوارث الجوية، بالإضافة لما يحمله في طياته من قلة الذوق السياسي أو الجليطة السياسية والدبلوماسية ولكن المؤكد أيضا، أن أحدا لا يستطيع استبعاد هذا الطرح من الاحتمالات الواردة في البحث عن الأسباب وراء الحادث المأساوي، والتي تنحصر في الخطأ البشري، أو العطل الفني، أو سبب خارجي مثل الصاعقة الجوية أو إعصار جوي أو عمل تخريبي أو إرهابي، وتلك هي العوامل الرئيسية التي اتفق كل الخبراء انها هي المؤدية إلى أو المتسببة في أي كارثة طيران.
وأضاف والمؤكد كذلك، بل والمتفق عليه بين كل الخبراء الدوليين في حوادث أو كوارث الطيران في العالم، هو أن أحدا لا يصح له أن يستبق التحقيقات الجارية ويخرج ليعلن ترجيح أحد الأسباب، دون أن يكون ذلك مؤكدا بما لا يقبل الشك، وذلك يتطلب انتهاء جميع عمليات البحث والتحقيق والاطلاع على محتوىات الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة.
وفي ظل ذلك نقول إن هناك تسرعا واضحا بل واندفاعا بريطانيا واضحا، في الإعلان عن ترجيح العمل الإرهابي على كل العوامل الأخري، دون انتظار للنتائج النهائية للتحقيقات، وحتى دون إخطار مصر مسبقا بالمعلومات الاستخباراتية التي يقولون إنها تؤكد ذلك، وهو ما يعد تصرفا منافيا لما يجب أن تتسم به العلاقات بين الدولتين من تعاون وتنسيق في هذه المجالات.
وإذا ما اضفنا إلى ذلك علمهم المؤكد بأن إعلانهم هذا وما تبعه من إجراءات، سيؤثر بالسلب على الاقتصاد المصري وسيضرب السياحة في مقتل وهو ما حدث بالفعل، لأصبحنا أمام تصرف يحمل في طياته الكثير من سوء النية وسوء القصد ويخلو من روح الود والصداقة.
وفي صحيفة "الجمهورية " كتب فهمى عنبة بمقاله " على بركة الله" وتحت عنوان "مصر تدفع الثمن"، ستظل مصر تدفع ثمن حفاظها على سيادتها وقرارها ومواقفها وستتحمل نيابة عن العالم بأسره مسئوليتها في محاربة الإرهاب الذي ظلت تحذر منه ولكن المجتمع الدولي أصم أذنيه وترك مهمة المكافحة على عاتق دولة واحدة.
وأضاف اختار الشعب أن يضحي من أجل بقاء الوطن موحدا والتف حول جيشه لكي لا يكون مصير البلاد كما نشاهد في ليبيا وسوريا واليمن والعراق وسيبقي صامدا مدافعا عن أرضه وعن وحدته، ولن يتركنا من يسعون لتقسيم المنطقة والسيطرة عليها وسينتهزون أي فرصة للضغط ولتشويه الصورة ولتجويع الشعب الذي ضحي وصمد.
وأشار إلى أن العالم يشهد كل يوم حادثًا إرهابيًا من شمال أوروبا إلى جنوب أفريقيا وتسقط كل فترة طائرة في كارثة إنسانية منها ما هو بفعل فاعل أو لخطأ بشري أو لظروف جوية وعوامل طبيعية ويكون الاهتمام الأول هو مواساة أهالي الضحايا والتخفيف عنهم ومراعاة مشاعرهم والترحم على الموتي ثم بعدها يأتي البحث عن السبب وعندما تنتهي التحقيقات "التي في الغالب تأخذ وقتًا" يتم اتخاذ المواقف خاصة إذا كانت هناك حقوق وتعويضات يتحملها المسئول عن الفاجعة.
وقال منذ اللحظة الأولى لسقوط الطائرة الروسية بعد إقلاعها من شرم الشيخ وضح جليا أن هناك من يريد استغلال الفرصة وعدم تفويتها لمعاقبة مصر وشعبها وفي نفس الوقت لإحراج الحكومة الروسية أمام مواطنيها عقابا على تدخلها غير المرغوب في سوريا لضرب "داعش" وطرحها خطة لحل الأزمة السورية التي يريد الغرب أن تستمر بلا نهاية ودون غالب أو مغلوب حتى لو كان الضحية هو الشعب السوري والوطن الذي تمزق.
وأوضح أن المؤامرة خرجت من لندن على لسان وزير خارجية بريطانيا فيليب هاموند الذي كان أول مسئول في العالم يقول إن هناك احتمالا قويا بأن يكون تنظيم داعش ضالعا في تحطم الطائرة ليستبق كل التحقيقات وتحليلات الصندوق الأسود وكان اعتماده وقتها على ما أعلنه التنظيم الإرهابي من مسئوليته عن الحادث، وتوالت ردود الأفعال البريطانية ومن بعدها أمريكا ثم فرنسا وألمانيا على استحياء مما يجعلنا نتذكر نفس السيناريو الذي حدث وقت غزو العراق والإدعاء بامتلاك صدام أسلحة "فتاكة" وهو ما تبين كذبه ومازال "توني بلير" رئيس وزراء بريطانيا يعتذر عنه حتى اليوم ولكن بعد فوات الأوان وتدمير العراق.
واستبقت بريطانيا التحقيقات وتجاوزت جميع الأعراف الدبلوماسية بعدم تحاورها مع الدولة التي وقعت بها الكارثة أو مدها بما لديها من معلومات استخباراتية تؤيد فرضية وضع قنبلة على الطائرة وانفجارها في الجو حيث إن كل ما أذيع عبارة عن أقوال وتكهنات وتحليلات لسياسيين وإعلاميين ولم يكن بينهم خبير أو محقق من المعنيين بفحص الصندوقين الأسودين فهل يتم التعامل في كارثة مثل هذه بأنباء صحفية.
وقال الكاتب حتى ولو سلمنا بفرضية انفجار قنبلة "وهو أحد الاحتمالات الواردة ولم تنفه مصر" فهل كل دولة وقع بها حادث إرهابي يتم إخلاء رعايا الدول منها هل هذا ما حدث في فرنسا بعد الهجوم على مجلة "شارلي ابدو" في بداية العام أم أن العالم كله تظاهر في باريس ليؤيدها ضد طيور الظلام الذين لا يريدون الخير للبشرية بأسرها أم تحدث في لندن نفسها منذ فترة عدة تفجيرات إرهابية ومنها ما كان في المترو وأماكن تجمعات المواطنين فهل سحبت الدول رعاياها أم أن هذا الإجراء حلال على مصر وشرم الشيخ فقط؟!.
وأشار إلى أن موقف الحكومة الروسية كان عاقلًا ومتوازنًا منذ البداية رغم أنها الدولة المتضررة وسقط من شعبها 224 ضحية تعامل الرئيس بوتين بحكمة حتى أتت الضغوط الغربية بثمارها بعد أن أحرجته بريطانيا وفرنسا أمام شعبه فاضطر إلى تعليق رحلات الطيران مؤكدا أنه يعمل على عودتها في أقرب فرصة كما قال الكرملين إن تعليق الطيران لا يعني قبول فرضية تعرض الطائرة المنكوبة للإرهاب ونحن في انتظار إعلان التحقيقات.
وتناول نبرات صوت سامح شكري وزير الخارجية، أمس، وهو يتحدث باستياء عن الشركاء الذين تسرعوا في قرارات منفردة أضرت بالاقتصاد المصري وأنهم غلبوا المصالح الذاتية ولم يبلغوا مصر بالمعلومات الاستخباراتية التي لديهم وقال كنا نأمل في التنسيق بدلا من المواقف المنفردة، وقال أحيانًا يحتاج الأمر إلى كلمات شديدة وعنيفة أعتقد أن الوزير سامح شكري كان يريد أن يقولها مثل كل مصري يشعر بالمؤامرة على بلاده ولكنه قال كلماته بدبلوماسية وأدب وحياء تعود عليه رجال مدرسة الخارجية المصرية وكان الله في عونهم في مثل هذه المواقف التي لا يشفي فيها الغليل سوى ما يعاقب عليه القانون المحلي والدولي!!.
واختتم الكاتب مقاله بان علينا أن نعترف بأن هناك من يستغل روايات وينشرها في الصحف الغربية عن وجود فساد إداري أو أخلاقي يؤدي سواء بالإهمال والتراخي أو بالرشوة والمجاملة إلى تسيب في الإجراءات حتى ولو كان لمرة واحدة لأن نتيجتها تكون كارثة وتشوه صورة مصر تمامًا، وستدفع مصر الثمن راضية لأنها اختارت الطريق الصعب وسيتحمل الشعب التبعات راضيا رغم كل الظروف الاقتصادية السيئة.