بالصور كلمة قداسة البابا تواضروس في صلوات تجنيز نيافة الأنبا أغابيوس بالكاتدرائية
أقام قداسة البابا تواضروس الثاني، في الثانية عشرة ظهر اليوم الأربعاء، صلاة جنازة نيافة الحبر الجليل الأنبا أغابيوس، مطران إيبارشية دير مواس ودلجا، الذي توفي أمس.
صلاة الجنازة
شارك في صلاة الجنازة عدد كبير من الآباء والمطارنة والأساقفة وبعض الكهنة من إيبارشية دير مواس والكهنة والرهبان من العديد من إيبارشيات وأديرة الكرازة المرقسية، وخورس شمامسة الكلية الإكليريكية بالأنبا رويس، وعدد كبير من أبناء إيبارشية دير مواس ودلجا الذين امتلأت أرجاء الكاتدرائية.
وقدم نيافة الأنبا دانيال مطران المعادي وسكرتير المجمع المقدس في كلمة ألقاها خلال صلاة الجنازة، الشكر باسم مجمع كهنة إيبارشية ديرمواس وشعبها، لقداسة البابا على تفضله بالصلاة على الأب المطران الجليل المتنيح، كما شكر أعضاء المجمع المقدس ورؤساء ورئيسات الأديرة القبطية وكافة المسؤولين بأجهزة الدولة المختلفة وعلى رأسهم محافظها اللواء عماد كدواني على تعازيهم في وفاة الأنبا أغابيوس.
وفي كلمته قدم قداسة البابا تعازيه قائلاً: "على رجاء القيامة نودع هذا الأب المبارك الأنبا أغابيوس مطران إيبارشية دير مواس ودلجا. » وتأمل قداسته في الآية: «ولما كملت أيام خدمته مَضَى إِلَى بَيْتِهِ» (لوقا 1: 23)، مشيراً إلى أن لحظة رحيل الأحبة هي لحظة فريدة بالنسبة لنا، لأنها بمثابة جرس إنذار يحذرنا من أن الحياة على وشك الانتهاء، وأن كل واحد منا سيعود إلى بيته، وتجعلنا نجلس ونفكر وننظر إلى أنفسنا ونسأل أنفسنا: «هل استعددت لهذا اليوم؟!».
سيرة ذاتية جيدة
"الرجل الأمين لا يرحل اليوم، وعندما يرحل أحد نتساءل ماذا ترك لنا. هل ترك خلفه سمعة طيبة؟ علاقات جيدة؟ عمل مفيد؟ خدمة بنت وربت أجيال؟ والحقيقة أننا نجد كل هذا بوضوح في صاحب الأنبا أغابيوس الذي يعني اسمه المحبة.
لقد استحق بحق جزءاً من اسمه، فقد خدم مجتمعه ووطنه من خلال عمله، ثم أصبح راهباً بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، وتولى منصب أمينًا للدير من عام 1981 إلى عام 1985، وهي فترة دقيقة مرت فيها الكنيسة والوطن بأزمة 1981 الشهيرة، لكنه واجهها بالحكمة والمحبة والحزم.
يواجه العديد من الصعوبات
وكلفه المتنيح البابا الراحل شنودة الثالث بالعديد من الخدمات ثم سيم أسقفاً سنة 1988م، فعاش في خدمته محباً للمحتاجين والفقراء في إيبارشية دير مواس ودلجا، وهي إيبارشية مباركة أنتجت قديسين فجعل إيبارشيته فعّالة، وواجه صعوبات كثيرة، إلا أنه لم يتذمر، لأنه كان ينظر دائماً إلى رئيس الإيمان ومكمله الرب يسوع (عبرانيين 12: 2).
وأضاف: "لقد عانى في الآونة الأخيرة من مشاكل صحية، حتى وافته المنية عن هذا العالم". نتذكر سمعته الطيبة ونطلب صلواته.