الفيديو : بالفيديو.. معركة الفردان .. كيف خدع «قائد مصري» القوات الإسرائيلية

بالفيديو معركة الفردان كيف خدع قائد مصري القوات الإسرائيلية
نحن نبحث عن لوحات من أكتوبر العظيم حيث عاشه وعايشه "جيل ذهبي" استطاع أن يحقق نجاحًا سجله التاريخ، استمعنا إلى عدد من اﻷبطال من بينهم، أحد رجالات القوات المسلحة الخبير العسكرى اللواء متقاعد سامح العشري.
سامح العشري من مواليد مركز بيلا بمحافظة كفرالشيخ، ولد في 30 أغسطس من عام 1947، والتحق بالكلية الحربية وتخرج في سلاح المشاة، وشارك بكل بسالة وشجاعة في حرب أكتوبر المجيدة التي حققت العزة والانتصار.
عندما سألته "بوابة الأهرام" عن ذكريات النصر قال: "قاتلت من أجل بلدي، ولعلها رسالة للشباب اليوم حيث كان عمري ساعتها 26 عامًا فقط وكنت مسئوﻻً، فأنا جزء بسيط من منظومة قوامها أبناء الشعب المصري العظيم"
وأضاف لابد أن يعى الشباب أن السلام لا يتحقق إلا إذا امتلكت مفاتيح القوة، ولولا دماء بذلت وروت أرض سيناء لما وصلنا إلى تحريرها بالحرب ثم بالمفاوضات، وهذا يعطينا تصورا عما نواجهه اﻵن، فلولا ما تقوم به القيادة السياسية من حرب على الإرهاب ورفع كفاءة قواتها المسلحة وإصلاحات اقتصادية لاجترأ علي مصر الصغار والكبار ،مصر تحتاج أن نعمل ونصبر على أي صعوبات مادام هناك هدف وبناء يعلو.
وبمناسبة الاحتفال بتحرير سيناء يتذكر معنا لواء سامح العشرى، "معركة الفردان" قائلًا: "معركتي أنا النقيب سامح العشري في حرب أكتوبر المجيدة كضابط شاب في سلاح الاستطلاع الفرقة الثانية مشاة ميكانيكا، حيث كنت من أوائل من قاموا برصد تحرك اللواء الإسرائيلي".
ويضيف العشري: "توجهت لجبهة القتال وكنت من القلائل الذين يعرفون أن الحرب على الأبواب، كنا في نهاية المشروع القتالي السنوي بالذخيرة الحرب، ففي 3 و4 أكتوبر عام 1973 تم استدعاء مجموعة استطلاع الفرقة في ملجأ العميد حسن أبو سعده للتلقين للمعركة، ولو دققتم النظر في عيون الحضور لرأيتم دموعًا يصعب وصف شكلها ونوعها ما بين الفرحة والرغبة".
ويتابع: "تم فرد الخرائط في غرفة العمليات وتوقيع القرار، فالتوقيع هنا ليس بمعنى الإمضاء، ولكن هو وضع الخطة على الخريطة وتوزيع المهام القتالية على القوات حسب ما تم من تقدير للموقف وتنظيم للتعاون بين الأسلحة والقوات المجاورة وحساب للوقت فكل شيء لا يخضع للصدفة ولكن للتخطيط المنظم".
ويروى اللواء العشرى: "ﻗﺎﻡ ﺍﻟﻌﻤﻴﺪ ﺣﺴﻦ ﺃﺑﻮ ﺳﻌﺪﺓ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﺸﺎﺓ ﺑﺎﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺼﺪ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﺍﻟﻤﻀﺎﺩ ﺍﻟﺬﻯ ﻗﺎﻡ ﺑﻪ ﻟﻮﺍء ١٩٠ مدرع الإسرائيلي، ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﺮﺍﻭﺡ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ "٧٥ إلى ١٠٠ دبابة" ﻭﺗﺪﻣﻴﺮ ﻛﺎﻓﺔ ﺩﺑﺎﺑﺎﺗﻪ ﻭﺍﺳﺮ ﻗﺎﺋﺪ ﺇﺣﺪﻯ ﻛﺘﺎﺋﺐ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪ ﻋﺴﺎﻑ ﻳﺎﺟﻮﺭﻯ.
ويتابع العشرى، ﻛﺎﻥ ﻗﺮﺍﺭ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺃﺳﻠﻮﺑًﺎ ﺟﺪﻳﺪًﺍ ﻟﺘﺪﻣﻴﺮ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﻭﻫﻮ ﺟﺬﺏ ﻗﻮﺍﺗﻪ ﺍﻟﻤﺪﺭﻋﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﺭﺽ ﻗﺘﻞ ﺩﺍﺧﻞ ﺭﺃﺱ كوبري ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﻭﺍﻟﺴﻤﺎﺡ لها ﺑﺎﺧﺘﺮﺍﻕ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ الدفاعي الأمامي ﻭﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﺣﺘﻰ ﻣﺴﺎﻓﺔ 3 ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻨﺎﺓ، ﻭﻛﺎﻥ ﻗﺮﺍﺭ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﺸﺎﺓ ﺧﻄﻴﺮ.
ويضيف، كان ذلك القرار ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺌﻮﻟﻴﺘﻪ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ـ ﻭﻟﻜﻦ المفاجأة ﻓﻴﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺬﻫﻠﺔ ﻣﻤﺎ ﺳﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ، ﻭﺑﻤﺠﺮﺩ ﺩﺧﻮﻝ ﺩﺑﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻘﺘاﻞ اﻧﻄﻠﻘﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﻨﻴﺮﺍﻥ ﻣﻦ ﻛﺎﻓﺔ الأﺳﻠﺤﺔ ﺑﺄﻭﺍﻣﺮ ﻣﻦ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﺸﺎﺓ ﺣﺴﻦ ﺃﺑﻮ ﺳﻌﺪﺓ، ﻣﻤﺎ ﺃﺣﺎﻝ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﺇﻟﻰ ﻧﻮﻉ ﻣﻦﺍﻟﺠﺤﻴﻢ ﻭﺧﻼﻝ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﺗﻢ ﺗﺪﻣﻴﺮ ﻣﻌﻈﻢ ﺩﺑﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﻭﺗﻢ ﺍﻻﺳﺘﻴﻼﺀ ﻋﻠﻰ 8 ﺩﺑﺎﺑﺎﺕ ﺳﻠﻴﻤﺔ بعد أن استمرت المعركة تقريبًا 4 أيام متتالية وتم أسر "عساف باجوري" ﻗﺎﺋﺪ ﻛﺘﻴﺒﺔ ﺍﻟﻨﺴﻖ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﻟﻮﺍﺀ ﻧﻴﺘﻜﺎ ـ 190 ﻣﺪﺭﻉ وقائد مجموعة العمليات الإسرائيلية وعدد كبير من الجنود بمعرفة اللواء 117 مشاة ميكانيكي بقيادة العقيد الحديدي الذى أصيب وتولى القيادة بعده العقيد "صفى الدين أبو شناف"، وقمت باستجواب عساف ياجورى الاستجواب المبدئى في أرض الميدان وأمام العميد "حسن أبو سعدة".
وأضاف العشرى: كنت مسئول عن استجواب الأسرى والتحفظ على كل الوثائق والمعدات والأدوات الإسرائيلية وكذلك دفع مجموعات خلف خطوط العدو أثناء سير المعركة وللحق: فى الأسبوع الأول من المعركة حضر لقيادة الفرقة الفريق سعد الدين الشاذلى، وعبر القناة، وحضر لقيادة الفرقة ومكث حوالى ساعة ثم غادر سيناء وعاد للغرب بسلام الله" كانت روح الشباب وتوجيهات وتواجد القيادات من أسرار نجاح الحرب.
ﻭيسترجع ما قاله اللواء ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻐﻨﻰ ﺍﻟﺠﻤﺴﻰ ﺭﺋﻴﺲ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺑﺤﺮﺏ ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ 1973 -عن معركة الفردان- حيث كتب: "ﺍﻧﺪﻓﻌﺖ ﺍﻟﺪﺑﺎﺑﺎﺕ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﺔ ﻻﺧﺘﺮﺍﻕ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺃﺑﻮ ﺳﻌﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﺗﺠﺎﻩ ﻛﻮﺑﺮﻯ ﺍﻟﻔﺮﺩﺍﻥ ﺑﻐﺮﺽ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺧﻂ ﺍﻟﻘﻨﺎﺓ، ﻭﻛﻠﻤﺎ ﺗﻘﺪﻣﺖ ﺍﻟﺪﺑﺎﺑﺎﺕ الإسرائيلية ﺍﺯﺩﺍﺩ ﺃﻣﻞ "ﺁﺩﺍﻥ" ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺘﺒﻌﻬﺎ ﻟﻮﺍﺀ ﻧﻴﺘﻜﺎ 190 ﻣﺪﺭﻉ ـ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ .ﻓﻮﺟﺌﺖ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﻤﺔ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻭﺟﺪﺕ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺩﺍﺧﻞ ﺃﺭﺽ ﻗﺘﻞ ﻭﺍﻟﻨﻴﺮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﺗﻔﺘﺢ ﺿﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﺛﻼﺙ ﺟﻬﺎﺕ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻭﺍﺣﺪ ﺗﻨﻔﻴﺬًﺍ ﻟﺨﻄﺔ ﺣﺴﻦ ﺃﺑﻮ ﺳﻌﺪﺓ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ ﺍﻷﻗﻮﻯ ٠٠٠ !!!



الأهرام
          
تم نسخ الرابط