العرب يخاطبون العالم من البرلمان المصري.. ويؤكدون
العرب يخاطبون العالم من البرلمان المصري ويؤكدون
شهد مجلس النواب اليوم السبت انعقاد الجلسة العامة الـ "14" للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط لمناقشة "مكافحة الإرهاب في المنطقة الأورومتوسطية" واستعرضت الجلسة أنشطة الاتحاد من أجل المتوسط، ودراسة مشروعات التوصيات المقدمة من اللجان وفرق العمل وألقى مُمثلين البرلمانات العربية العديد من الرسائل لدول العالم أهمها اعتزامهم القضاء على الإرهاب.
تعاون دول المتوسط لتجفيف منابع الإرهاب
من جانبها، قالت أمينة ماء العينين نائب رئيس مجلس النواب المغربي، إن التعاون بين دول المتوسط له أهمية كبيرة وكافة دول العالم لرصد وتجفيف منابع تمويل الإرهاب وتفعيل التعاون الاستخباراتي لمواجهة هذه الظاهرة التي تمثل تهديدا حقيقيا لكافه دول العالم.
وأضافت العينين خلال قمة لرؤساء البرلمانات في الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط المُنعقدة، بمقر بمجلس النواب،:"اليوم ثبت أن كل السياسات التي اعتمدت في العالم لم تستطع أن توقف الإرهاب، وهذا يفرض علينا طرح تساؤلات حول الأسباب تنامت فيها ظاهرة الإرهاب الخطيرة، وتابعت:"يجب أن نتفق جميعا على أن هذه الظاهرة لها بعد عالمي وأسبابها تحتاج إلى تحليل اجتماعي واقتصادي وسياسي، ويجب علينا مراجعة كافة السياسات المتخذة في العالم حول تلك الظاهرة التي لا دين ولا لغة ولا عرق ولا عمر ولا جنس لها، إذ أنها طالت المراهقين والأطفال والنساء والرجال.
كما أكدت نائب رئيس مجلس النواب المغربي، أنه في المغرب اعتمدنا لأكثر من مرة قانون مكافحة الإرهاب، وعدلنا القانون الجنائي لتجريم تمويل الإرهاب، وكان له اسقاطات على مستوي الحقوق والحريات، فنحن كبرلمانين معنيين بوضع قانون يواجه هذه الظاهرة، ومعنيين ايضا بالمحافظة على الحقوق والحريات، فكرامة الإنسان وحقوق الإنسان جزء من تحقيق أمنه، لذا علينا تبني السياسات التي تكافح والتطرف الذي يؤدي للإرهاب.
نخوض حربا شرسة ضد الإرهاب وسنقضي عليه
قال خميس عطية، النائب الأول لرئيس مجلس النواب الأردني، إن مصر تخوض حربًا ضد الإرهاب من أجل الحفاظ على السلم والأمن بعد أن أصبح الإرهاب يتعدى الحدود والدول مُؤكدًا مساندة بلاده لمصر في مواجهة الإرهابيين القتلة.
وأضاف عطية، أن الأردن أدرك بقيادة الملك عبد الله أن محاربة الإرهاب، تحتاج إلى العمل الجماعي ويجب أن تتضافر الجهود الدولية للقضاء عليه، لافتا إلى أن مواجهته تحتاج إلى جهود أمنية وثقافية واجتماعية، مشيرًا إلى إطلاق الأردن "رسالة عمان" التى تدعو للاعتدال ورفض التطرف وتطبيق الإسلام الحقيقى القائم على الوسطية وفتح الحوار بين الأديان، مُذكرًا أن بلاده حاربت تنظيم داعش الإرهابى، وشاركت الطائرات الأردنية فى ضرب الإرهابيين فى الرقة بسوريا.
وأكد أن الأردن يخوض الحرب على الإرهاب من خلال استيراتيجية كاملة للقضاء عليه، وتم إنجاز العديد من التشريعات لمكافحة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله، مؤكدا أن الحرب فى سوريا شكلت ضغطا كبيرا على الأردن، بسبب تدفق اللاجئين السوريين الذين بلغ عددهم مليونا و300 ألف لاجئ يمثلون 20% من عدد سكان الأردن، وهو الأمر الذى ضغط على الموارد المالية الشحيحة بالبلاد التى تعمل على تلبية احتياجاتهم الأساسية فى مجال التعليم والصحة وغيرها.
وهاجم الكيان الإسرائيلي، قائلا: "إن الاحتلال الاسرائيلى لفلسطين أكبر تحد للعالم وهو إرهاب دولة، وما يتعرض له الشعب الفلسطينى منذ عام 1948 هو إرهاب دولة عنصرية وعلى العالم أن يعمل على وقف الاحتلال الفلسطينى وإعلان القدس عاصمة فلسطين لأن الشعب الفلسطينى يستحق السلام".
واجهنا الإرهاب بمفردنا في التسعينيات وسط صمت دولي
كما قال عبد القادر حجوج، نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري، إن الإرهاب يشكل تهديدًا للأوطان وكيانات الدول في منطقة البحر المتوسط وأصبح تحد عالميًا حيث لا توجد أي دولة لا تتأثر سلبًا بمثل هذه الأعمال الإجرامية التي تنتج جراء هذه الكيانات الإرهابية.
وأضاف "حجوج"، أن الكيانات الإرهابية وأعمالها الإجرامية تزداد سلبًا في ظل التدخلات الأجنبية، مُطالبًا بضرورة التنسيق والتعاون لمواجهة الإرهاب والتطرف ووضع إستراتيجية كفيلة بالقضاء عليه وتجفيف منابعه ومعالجة أسبابه ومواجهة خطاب التطرف وترسيخ الحوار.
كما أكد نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري، أن الجزائر واجهت بمفردها في التسعينيات ولقرابة عقد كامل هجمة إرهابية فى ظل صمت دولي مريب نتج عنها 200 ألف ضحية، و30 مليار دولار خسائر مادية واستدانة خارجية وعدم استقرار جعل الجزائريين يقبلون التحدى ويعملون على المواجهة الشاملة بجهود الجيش الوطنى والمؤسسات الوطنية والأمنية، بالإضافة إلى مبادرات التنمية، وتفعيل مشروع النهضة، مما أدى إلى رفع مؤشرات التنمية ومستوى الدخل الوطنى، وإصلاحات دستورية وتعزيز الديمقراطية، حتى أصبحت الجزائر قلعة للأمن.
رئاسة مصر للاتحاد تعكس دورها المحورى الهام
وقال السفير إيهاب فهمى، الأمين العام المساعد للاتحاد من أجل المتوسط، إن فترة رئاسة مصر ممثلة فى الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، عكست بجلاء الدور المحورى الذى تضطلع به مصر فى تعزيز الشراكة فى شمال البحر المتوسط.
وأضاف "فهمى"، إن قضية الإرهاب وسبل مكافحتها، تظل على قمة أولويات الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، مشيرًا إلى أن الجميع يتفق على أن ما تتعرض له المنطقة من أعمال إرهابية تتطلب التحرك المشترك لدحض الإرهاب، مؤكدًا أن ما يتم تنفيذه من جانب دول الاتحاد من أجل المتوسط، فى مجالات التنمية وغيرها، من شأنه خلق بيئة اقتصادية سليمة لمواجهة الإرهاب وتحسين الظروف الاجتماعية للحميع وتوفير فرص عمل للشباب.
وأشار "فهمى"، إلى أن أنشطة الاتحاد من أجل المتوسط، تشمل تحسين جودة التعليم وتمكين المرأة، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، والتنوع الثقافي، والعمل على عدم وقوع الشباب فريسة للجماعات الإرهابية وأكد على حرص والتزام أمانة الاتحاد من أجل المتوسط، على التنسيق مع الجمعية البرلمانية للاتحاد، لتشهد الفترة المقبلة مزيد من التفاعل وتعظيم الاستفادة من موارد المنطقة في سبيل تحقيق التنمية الشاملة والتقارب بين الشعوب، قائلا: "ليس من الإنصاف السكوت أمام محاولات البعض لتصوير المنطقة كمصدر للقلاقل"، مشددا على وجود مسئولية لرفع مستوى التوعية وزرع الأمل لدى الشباب لمواجهة مثل تلك التحديات الحالية.
هذا الخبر منقول من : جريده الفجر