الاعلان عن اللحظات الاخيرة في حياة ضحايا الغواصة تيتان وكيف حدث الوفاة
تصدرت المئات من الأسئلة حول حادث غرق الغواصة تيتان منذ ايام ، فلا حديث سواها ولا تساؤلات إلا بخصوصها ، حيث انفجرت بعد ساعات من غوصها في قاع المحيط الأطلسي للاستمتاع و استكشاف حطام سفينة تيتانيك، و توفي كل من كان بداخلها ، وفقا لما أكده خفر السواحل الأمريكي، في المؤتمر الصحفي الذي عقد للاعلان عن اخر ماتم الوصول اليه في حادث الغواصة .
حيث ان اللحظات الأخيرة لطاقم الغواصة تيتان كانت سريعة جدًا و لم يشعروا بشيء، فقد طُبقت نظرية الموت الرحيم بحذافيرها مع الضحايا ، وفقا لــ الدكتور ديل مولي، المدير السابق للطب تحت سطح البحر والصحة الإشعاعية البحرية الأمريكية.
وفاة الضحايا كانت سريعة لم تأخذ ثواني
و في خلال غوص الغواصة تيتان ، فُقدت السيطرة عليها لثوانٍي معدودة ، ثم توقفت الغواصة ، و بعد ذلك انفجرت في جزء من الثانية، و الوفاة كانت سريعة و غير مؤلمة، بسبب قوة المحيط غير العادية و ضغط المياه القوي جدا ، و عدم قدرة الغواصة على تحمل هذا الضغط.
مفاجأة في لحظات وفاة ضحايا الغواصة
و تحدث ادكتور مولي ،عن مفاجأة الوفاة، حيث انه لم يشعر من كان على متنها بأي شيء، لحظة واحدة، فقط، فقدوا حياتهم ، لم يعانوا من أي مشاكل تنفسية، و رجح أنّ أسطوانة ألياف الكربون هي التي تسببت في الانفجار : لقد تمزقوا إلى أشلاء .
حيث يحدث الانفجار الداخلي بالغواصة حين يكون موجة الضغط إلى الداخل، كما شبه الدكتور مولي الانفجار مثل نفخ بالونة كثيرًا: سنتفجر البالون في النهاية عند نفخها كثيرًا، و ذلك عندما يكون هناك ضغط شديد، وهو ما حدث في حالة الغواصة تيتان .
الموت الرحيم لطاقم الغواصة تيتان
كما صرح ويل كونن رئيس لجنة جمعية التكنولوجيا البحرية المعنية بالغواصات، الي شبكة ـ سكاي نيوز إنّ الوفاة رحيمة، لأن ذلك أفضل بكثير من البقاء لساعات و ربما أيام في الغواصة، حيث مكان بارد و مظلم و ضيق، بدون أي اتصالات بالعالم الخارجي، وهدوء تام، وأزمة نقص الأكسجين: تعتبر نهاية ألطف من الموقف الصعب جدًا الذين كانوا سيعيشونه، وذلك لوجود الضحايا 4 أيام في مكان بارد ومظلم وضيق .
فقدان الغواصة تيتان
تجدر الاشارة الي انه تم فُقد الغواصة تيتان يوم الاثنين الماضي ، في خلال الغوص في المحيط الأطلسي للاستمتاع و استكشاف حطام سفينة تيتانيك، و بعد أيام من البحث المتواصل، عُثر على حطامها، و أعلن خفر السواحل الأمريكي وفاة كل الطاقم، في حادثة مأساوية، أعادت إلى الأذهان كارثة سفينة تيتانيك منذ 111 عامًا.