رسالة البابا تواضروس إلى أبنائه في عيد القيامة مترجمة لـ24 لغة

البابا تواضروس
البابا تواضروس

وجه قداسة البابا تواضروس الثاني الرسالة البابوية التي يوجهها كل عام لأبنائه في المهجر بمناسبة عيد القيامة المجيد، وذلك في إطار دعم التواصل بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وأبنائها المقيمين بجميع أنحاء العالم.

 

رسالة البابا تواضروس إلى أبنائه

نص رسالة البابا تواضروس فى عيد القيامة 2023 | مبتدا


تمت ترجمة الرسالة إلى 24 لغة مختلفة لتتناسب مع اتساع الدول التي تتواجد بها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية واللغات التي يتحدث بها أبناؤها.

 

وفي رسالته الرعوية، تناول قداسة البابا الآية المذكورة في إنجيل مرقس الرسول: “من يدحرج لنا الحجر” (مر 16، 3)، مؤكدًا أن الحجر يشبه مشاكل كثيرة االتي تواجهنا يوميًا والتي نقف أمامها قائلين: “من يدحرج لنا الحجر؟ كذلك ذات الإنسان تقف كحجر ثقيل يعطل الإنسان وشدد قداسة البابا على أن المريمات لم يعطلهن الحجر عن الذهاب إلى القبر، مشيدًا باجتهادهن الذي جعلهن يختبرن "يد الله" التي رفعت الحجر.

 

وقال البابا تواضروس في نص رسالته الرعوية:

مترجمة لـ24 لغة مختلفة.. البابا تواضروس يُوجه رسالة لأقباط المهجر بمناسبة  عيد القيامة - بوابة الأهرام

إخريستوس أنيستي، أليثوس أنيستي المسيح قام، حقا قام أهنئكم أيها الأحباء بعيد القيامة المجيد.

 

أهنئ جميع الكنائس والأديرة القبطية الأرثوذكسية في قارات العالم في أفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية وكذلك في القارة الأسترالية وفي مدينة إلهنا العظيم أورشليم . في هذا العيد الذي تحتفلون به بعد الصوم الكبير، الصوم المقدس. وهو الصوم الذي يشتمل نسك وحياة روحية نمتلئ ونشبع بها .

 

عندما نأتي إلى القيامة وفجر القيامة تظهر لنا مشاهد كثيرة ومن هذه المشاهد مشهد المريمات يحاولن تقديم الأطياب، لكن انشغلن بهذا السؤال من يدحرج الحجر (مرقس 16 (3)؟).


هذا السؤال لا يأتي من المريميات فقط، بل يواجهنا في حياتنا اليومية. نواجه مواضيع كثيرة ومواقف كثيرة في حياة كل واحد منا، وأحيانا يبقى حجر ظاهرا في حياتنا هذا الحجر يمكن أن يكون خطيئة.

 

قد يكون الكسل، ممكن أن يكون الانشغال الزائد بالعمل، قد يكون الإنسان ممكن الأولويات وترتيبها. من يدحرج لنا الحجر؟ الحجر هنا يمثل صعوبة للبشر من سيحركها؟ وطبعا يتضح لنا أن المريمات كن نساء وقفن أمام حجر كبير كان يسد باب القبر، ولم يكن بسهولة أن يحركنه. فكان يسبب مشكلة.

 

نواجه في حياتنا اليومية مشاكل كثيرة والسؤال الذي يطرح نفسه: من يدحرج الحجر؟ من يحل المشكلة؟ ومن يزيل هذه الصعوبة؟ من يفتح المأزق؟ أذكركم بالشاب الغني مرقس 1710-22). الشاب الغني الذي عاش وذهب ليسأل المسيح سؤالاً جميلاً جداً فقال ماذا يجب أن أفعل لأرث الحياة الأبدية؟ سؤال ممتاز. شاب يبحث عن أبديته.


وبعد أن أوضح له المسيح أن يحفظ الوصايا، قال له: هَذِهِ كُلُّهَا حَفِظْتُهَا مُنْذُ حَدَاثَتِي"، فقال له: يُعُوزُكَ أَيْضًا شَيْءٌ وَاحِدٌ" باق خطوة واحدة ما هي الخطوة الباقية؟ "اذْهَبْ بِعْ كُلَّ مَا لَكَ وَأَعْطِ الْفُقَرَاءَ فَيَكُونَ لَكَ كَنزٌ فِي السَّمَاءِ وَتَعَالَ اتَّبَعْنِي حَامِلًا الصَّلِيبَ.

 

يخبرنا الكتاب المقدس: "فلما سمع الشاب الكلمة مضى حزينًا" (مت 19: 22). وكان أمامه حجر، فلم يقدر أن يتخطاه كان غناه هو الحجر ويمكن أن أذكركم بمثل الفريسي والعشار (لوقا 18: 9 - (14) وخرج العشار مبررا لأنه نطق عبارة: اللهم


ارحمني أنا الخاطئ" (لوقا 18: 13).

تم نسخ الرابط