لوحة العشاء الأخير

العشاء الأخير .. أول رد فعل لجامعة حلوان عقب نشر طلابها لوحة مسيحية للدعاية لمسرحية المدينة الفاضلة

العشاء الأخير
العشاء الأخير

العشاء الأخير .. صرح مسؤول في جامعة حلوان بشأن استخدام فريق مسرح الجامعة لصورة تشبه إلى حد كبير لوحة العشاء الرباني المسيحي في الدعاية لمسرحيتهم "المدينة الفاضلة" عبر منصات التواصل الاجتماعي.

أول رد لجامعة حلوان عقب نشر طلابها إيقونة مسيحية للدعاية لمسرحية

وأوضح المسؤول في تصريحات للصحافة المحلية اليوم، أن الإدارة تواصلت مع كلية السياحة والفنادق، والتي أفادت بأن الطلاب قاموا بنشر صورة تشبة لوحة العشاء الرباني المسيحي بدون علمها، وقد تم توجيههم لإزالة الإعلان.

وقد أثار البوستر الدعائي للمسرحية، الذي يحمل صورة مشابهة للوحة العشاء الأخير، جدلاً واسعاً بين مستخدمي فيسبوك، حيث اعتبر البعض استخدام الصورة في هذا السياق غير لائق.

استخدام صورة العشاء الأخير كبوستر لمسرحية :

وتعليقاً على الحدث، قال أحد المستخدمين: "استخدام صورة العشاء الأخير كبوستر لمسرحية غير مقبول.. يجب اتخاذ إجراء فوري، فالرموز الدينية ليست للعب". وأضاف آخر: "ما هذا السخف؟ يجب محاسبتهم".

يُذكر أن الصورة المسيحية المذكورة تصور اللحظات الأخيرة التي قضاها السيد المسيح مع تلاميذه قبل صلبه، وهو حدث يُعرف في العهد الجديد باسم العشاء الرباني، وقد تم تأسيس القربان المقدس خلاله، ووقع في مدينة القدس، وتم سرد القصة في أربعة من فصول العهد الجديد.

تعليقات رواد مواقع التواصل الاجتماعي :

أثار استخدام صورة العشاء الأخير في بوستر مسرحي جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبر العديد من المستخدمين عن استيائهم من هذا التصرف، مؤكدين على أن المقدسات الدينية يجب أن تُحترم ولا يُسمح باستخدامها في سياقات ترفيهية. وقد طالب بعضهم باتخاذ إجراءات سريعة ضد الفريق المسرحي المسؤول عن البوستر، مشددين على ضرورة المحاسبة.

مسرحية المدينة الفاضلة

مطالبات للكنيسة الارثوذكسية للتدخل :

في السياق ذاته، دعا آخرون الكنيسة الأرثوذكسية للتعبير عن موقفها من هذا الأمر، متسائلين عن دور الكشافة في مواجهة مثل هذه التصرفات. 

وأكد مستخدمون آخرون دعمهم للموقف الرافض لاستغلال الصور الدينية في الدعاية، معبرين عن تضامنهم مع بعضهم البعض في هذه القضية.

 قصة العشاء الأخير :

تعتبر قصة العشاء الأخير من القصص المحورية في الديانة المسيحية، حيث تصور اللحظات الأخيرة التي قضاها السيد المسيح مع تلاميذه قبل صلبه، وهي حدث موثق في العهد الجديد باسم العشاء الرباني. وقد أقيم هذا الحدث في مدينة القدس وكان يهدف إلى تأسيس القربان المقدس، وتم سرد هذه القصة في أربعة فصول من العهد الجديد.

لوحة الفنان ليوناردو دافنشي :

ليوناردو دافنشي، الفنان العالمي الذي رسم اللوحة الدينية التاريخية للعشاء الأخير، استخدم تقاليد الفن في عصر النهضة المبكر في عمله. بمهاراته الفنية العالية، استطاع دافنشي أن يجسد لحظات العشاء الأخير بأسلوب فريد، مقدماً تصويراً للسيد المسيح وتلاميذه حول منضدة طويلة داخل قاعة الطعام. وتميزت اللوحة بغرفة مستطيلة الشكل، يزين سقفها خزائن وتحيط بها منسوجات جانبية، بينما تطل ثلاث نوافذ في الخلفية على مناظر طبيعية، مع غلبة التأثير الضبابي على المشهد.

اعتمد دافنشي وغيره من فناني عصر النهضة على استخدام الألوان الباهتة، خاصةً في الخلفيات التي تضم مناظر طبيعية، بهدف خلق عمق وبُعد للوحاتهم الفنية

وتعد لوحة العشاء الأخير واحدة من أبرز الأعمال الفنية التي تجسد هذا الأسلوب.

لوحة العشاء الأخير
          
تم نسخ الرابط