دور الرئيس السيسي فى مثل هذا اليوم عودة اجساد شهداء ليبيا اعرف الحكاية بالكامل
أمر الرئيس عبد الفتاح السيسي حينها بتشكيل خلية أزمة مقرها وزارة الخارجية لمتابعة الحادث، وتضم ممثلين عن الوزارات والأجهزة الأمنية المعنية، لمراقبة الاتصالات الجارية مع السلطات الليبية لإدارة الحادث.
ضرورة منع المواطنين من السفر إلى ليبيا
كما أكد الرئيس ضرورة منع المواطنين من السفر إلى ليبيا، نظرا لتدهور الأوضاع الأمنية، مشيرا إلى أنه كلف الحكومة باتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة المصريين الراغبين في العودة من ليبيا.
ودعا الرئيس إلى اجتماع عاجل لمجلس الدفاع الوطني لدراسة الرد المناسب، قبل أن يأمر بشن غارة جوية على معاقل التنظيمات الإرهابية في درنة انتقاما للضحايا، قبل أن يتوجه صباح اليوم التالي إلى الكاتدرائية لتقديم تعازيه للبابا دون انتظار إجراء ترتيبات مراسمية أو الإعداد لموكب رسمي.
حضارة عمرها 7000 عام
وشدد الرئيس حينها على أن "المحن تجعلنا أقوى وأقوى، وننتقم لدمائهم، بينما الشعب كله جريح"، مضيفا أن مصر لديها أعداء كثر يريدون تفتيت وحدتها لكن ما يميز المصريين هو حضارة عمرها 7000 عام.
عملية تحليل الحمض النووي لرفات الضحايا
بعد ذلك، شارك فريق مكون من النائب العام وخبراء الطب الشرعي المصريين، في عملية تحليل الحمض النووي لرفات الضحايا، تمهيدًا لعودتهم إلى مصر، والتي تمت يوم 15 مايو 2018. وتم استلام الجثث في مطار القاهرة برفقة البابا تواضروس وعدد كبير من أعضاء المجمع المقدس للكنيسة، قبل أن يتم نقل الجثامين في اليوم التالي إلى المزار المعد لهم خصيصا بكنيسة السيدة العذراء بقرية العور سمالوط.
وتحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الأربعاء 15 مايو، الذكرى السادسة لعودة رفات الشهداء المصريين الذين قتلهم تنظيم داعش في ليبيا في فبراير 2015.
وتأتي عودة رفات شهداء ليبيا بعد 1185 يومًا من مقتل 20 قبطيًا من قرية العور وسط سمالوط بمحافظة المنيا، استشهدوا على الأراضي الليبية على يد تنظيم “داعش”. ويطلق عليهم لقب “شهداء الإيمان والوطن”، وتسمى كنيسة باسمهم و شيده الرئيس عبد الفتاح السيسي تخليدًا لذكراهم ودورهم البطولي في التضحية.
واختطف تنظيم داعش المصريين العاملين في ليبيا على مرحلتين وقعت الحادثة الأولى عندما تم اختطاف 7 عمال أقباط مصريين في مدينة سرت أواخر ديسمبر 2014 أثناء عودتهم إلى مصر. ثم تم اختطاف 14 آخرين في 3 يناير 2015، من منازلهم بالبلدة، بينهم أفريقي، جميعهم من قرى وسط سمالوط بمحافظة المنيا، وأعلنوا وقوفهم وراء عملية الاختطاف.
قرارًا بإنشاء كنيسة
وسبق أن اتخذ رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي قرارًا بإنشاء كنيسة بقرية العور تحمل اسم شهداء الوطن والإيمان في ليبيا استشهدوا بين أيدي تنظيم داعش الإرهابي مطلع عام 2015، تكريماً لهم وتخليد ذكراهم.