كنيسة الأمير تادرس بجاردينيا

عقب تجمهر الأقباط .. الأنبا أكليمندس ينضم لابناء كنيسة الأمير تادرس بجاردينيا ويبارك الأرض المتنازع عليها بالصلاة

أزمة كنيسة الأمير
أزمة كنيسة الأمير تادرس بجاردينيا سيتي

شهدت كنيسة الأمير تادرس بجاردينيا في مدينة نصر حضور نيافة الأنبا أكليمندس، أسقف كنائس الماظة ومدينة نصر، الذي انضم إلى أبناء الكنيسة للتأكيد على حق الكنيسة في الأرض المجاورة لها. 

هذه الأرض، التي كانت موضوع محاولة نزع من قبل قوات اليوم لإقامة مشروع ترفيهي، تعتبر جزءًا لا يتجزأ من مبنى الكنيسة الحالي، وقد سبق وأن تقدمت الكنيسة بطلبات لتخصيصها لإقامة مبنى خدمات واستراحة لقداسة البابا ولنيافة الأسقف.

أزمة كنيسة الأمير تادرس بجاردينيا سيتي

الأنبا أكليمندس يبارك أرض كنيسة الأمير تادرس بجاردينيا بالصلاة :

في خطوة رمزية، قام نيافة الأنبا أكليمندس بمباركة الأرض بالمياه، وسط تأييد وصيحات من الأقباط الذين يطالبون بعدم التفريط في هذه الأرض. 

الكنيسة الحالية، التي لا تتسع سوى لـ250 مصليًا، لم تعد كافية لاستيعاب العدد المتزايد من الأقباط الذي يصل إلى 2200 أسرة، أي ما يقارب 9 آلاف نسمة، وفقًا لما ورد في الخطابات الرسمية المقدمة للجهات المعنية.

كنيسة الأمير تادرس بجاردينيا سيتي

أزمة كنيسة الأمير تادرس بجاردينيا :

تفاقمت الأزمة منذ يوم الأحد الماضي، 12 أبريل، عندما حاولت مجموعة من الأشخاص دخول الأرض عبر مدخل الكنيسة، وقد تصدى لهم الأقباط وحاولوا احتواء الموقف. ومع ذلك، تكررت المحاولة اليوم بإدخال معدات ثقيلة إلى الأرض، على الرغم من محاولات نيافة الأنبا أكليمندس لفتح قنوات الحوار مع الجهات المعنية التي وعدت بحل الأمر. لكن يبدو أن الجهات المسئولة لم تأخذ بعين الاعتبار محاولات الحل، وحاولت اقتحام الأرض، مما دفع الأقباط للاحتشاد حول مدخل الكنيسة لمنع دخول المعدات، وهم يرفعون الصلوات ويستغيثون بفخامة رئيس الجمهورية.

حتى الآن، لا تزال الأزمة قائمة، ويتجمع الأقباط داخل الكنيسة للصلاة من أجل حل الأزمة، في انتظار الوصول إلى حلول تنهي الوضع الراهن الذي يقف وراءه أولئك الذين لا يقدرون قيم المواطنة وحق المواطنين المصريين في توسيع كنيستهم لإقامة شعائرهم الدينية.

كنيسة الأمير تادرس بجاردينيا سيتي

استغاثة لرئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي :

أرسل أقباط كنيسة الأمير تادرس بكمبوند جاردينيا سيتي استغاثة عاجلة إلى فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، يعرضون فيها مشكلتهم المتعلقة بالأرض المجاورة للكنيسة. يذكرون فيها أنه بعد صلاة القداس يوم الأحد الموافق 12 مايو 2024، دخل أشخاص يدعون انتماءهم للجيش إلى حرم الكنيسة بهدف السيطرة على الأرض المقابلة لها، والتي تعد الامتداد الوحيد للكنيسة والحل الأمثل للمساحة الصغيرة التي بُنيت عليها الكنيسة. وقد تم ذلك على الرغم من الوعود المقدمة لقداسة البابا تواضروس الثاني والأنبا اكليمندس والمجتمع المسيحي بأن الأمر قيد الدراسة والتنفيذ لضم الأرض إلى الكنيسة لتوسعتها وحل الأزمة القائمة.

وقد تم إرسال خطابات موقعة من قبل البابا وأفراد الكنيسة إلى فخامتكم، وهم على ثقة بأن الدولة بقيادتكم لن تتخلى عن أبنائها وستضم الأرض لتكفي لإقامة الشعائر الدينية لسكان الكمبوند وحل الإشكاليات الناجمة عن القرارات التنفيذية.

ويذكر الأقباط بامتنان الدور الذي لعبته فخامتكم في إنشاء الكنيسة، حيث كان الكمبوند بدون كنيسة حتى طلبتم بسرعة إنشاء واحدة لتوفير مكان للصلاة للأقباط كما هو الحال مع المسلمين. ومع ذلك، نفذت الجهات التنفيذية الطلب بإنشاء كنيسة صغيرة لا تستوعب سوى 250 شخصًا، بينما يزيد عدد الأسر المسيحية في الكمبوند عن 2200 أسرة، أي ما يقرب من 9000 شخص.

          
تم نسخ الرابط