نتقدم بالاعتذار جلسة صلح بين العائلات القبطية والمسلمة بالكوم الأحمر بالمنيا
انعقدت أمس جلسة صلح بين عائلات قبطية ومسلمة وأعضاء الكنيسة الإنجيلية، بقرية الكوم الأحمر بمحافظة المنيا، عقب الأحداث التي وقعت الشهر الماضي بعد الهجوم على مبنى تحت الإنشاء للكنيسة الإنجيليه ورفض بناء الكنيسة التي حصلت على تصريح رسمي للبناء.
جلسة صلح بين عائلات قبطية ومسلمة
أقيمت الجلسة بمنزل إحدى أسر كبار العائلات بعزبة يوسف عبد النبي بالكوم الأحمر، بحضور أسر كبار العائلات والكبار. وتضمنت كلمات عن الوحدة ورفض الاعتداء على الآخر، وكلمات عن النسيج الوطني والمحبة والتأكيد على عدم تكرار هذه الأحداث .
وألقت الشرطة القبض على عدد من المهاجمين والمحرضين، وأحيلوا إلى نيابة أمن الدولة العليا في القاهرة، حيث تم حبسهم على ذمة التحقيق. وناقشت الجلسة أهمية تحرير الجميع والتأكيد على حق بناء الكنيسة.
أهالي قرية الكوم الأحمر بالمنيا يعتذرون للأقباط
توجه ممثلون عن أسر قرية الكوم الأحمر بالمنيا للأقباط وراعي الكنيسة الإنجيلية بالكوم الأحمر للاعتذار عن الأحداث التي وقعت خلال الهجوم على المبنى الجديد للكنيسة الإنجيلية التي حصلت على تصريح بناء رسمي.
اجتمع الأهالي في قاعة مخصصة للصلاة بأحد بيوت الأقباط، وأبدوا رفضهم لما حدث، وتعهدوا بعدم تكرار هذه الأحداث مرة أخرى، وتعهدوا من الأهالي بعدم السماح بذلك أن تتكرر هذا الأمر، وأن ما حدث كان أمراً استثنائياً.
وألقى القس راجي راعي الكنيسة الإنجيلية كلمته: “نحن على قناعة بأن ما حدث هو شيء استثنائي بين عائلات وقبائل القرية، وهو شيء غريب على سكان القرية، ودائماً ما نتقدم بالمحبة”. وإذا كان الأمر يتعلق بالصراع الذي تم زرعه بين سكان القرية، ولكننا مقتنعون بأن المحبة تنصير بالوحدة والتعاون معًا، والكنيسة الإنجيلية تعمل على التقارب مع الجميع وسبق أن عملت في أنشطة مشتركة سواء في القوافل الطبية وغيرها مما يكشف عن المحبة بين سكان القرية
وأضاف: “كلنا نصلي من أجل السلام للقرية، ولا تكتمل الفرحة إلا بفرحة جيراننا. وندعو إلى التعايش السلمي بين الجميع، لأن أمن مصر هو أمن الجميع، ولا نستطيع أن نعيش إلا معًا. ونقدم التهنئة بالعيد من جميع العائلات ونشكر الجميع على تقديم مبادرات المحبة.