أزمة الخبز المدعم
يكلف الدولة 125 قرش تدخل رئاسي عاجل لحل أزمة الخبز المدعم
صرح رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال افتتاح عدد من المشروعات التنموية بأن رغيف الخبز الذي ثمنه 5 قروش فقط يكلف الدولة "125 قرش"، وأشار إلى أن خلط الذرة مع القمح في رغيف الخبز يوفر للدولة حوالي 600 مليون دولار أو أكثر سنويا وفقا لسعر الطن من القمح.
وقال الرئيس ضمن تصريحاته، خلال افتتاح مشروعات تنموية في جنوب الوادي وذلك عبر تقنية "الفيديو كونفرانس" في مركز المنارة للمؤتمرات الدولية: عندما يتحدث أحد في هذا الموضوع "يقولك ذرة إيه؟!" نحن لم نقول أن نغير في المواصفات سواء في الطعم أو الشكل، ولكننا نتكلم عن شيئ معقول.
التموين تعلق على خلط الذرة بالقمح
وقد أفاد السيد نائب رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة الحبوب بإتحاد الصناعات المصرية عبد الغفار السلامونى، بأن الحكومة والممثلة في وزارة التموين بتوجيهات من الرئيس السيسي تدعم الخبز على البطاقات التموينية.
كما أوضح أن تكلفة إنتاج رغيف الخبز المدعم تبلغ نحو 125 قرش في حين تقوم وزارة التموين بإتاحته على البطاقات بسعر 5 قروش فقط، إذ تتحمل الدولة فارق التكلفة في إطار حرصها على تخفيف العبء على المواطن خاصة عن الأسر الأولى بالرعاية ويستفيد من منظومة الخبز البلدي المدعم ما يقرب من 72 مليون مواطن.
الفوائد الاقتصادية لخلط الذرة بالقمح
وتابع "السلامونى"، في بيانه، أن سعى وزارة التموين في خلط نسبة من الذرة تبلغ نحو 20% إلى القمح المستخدم في إنتاج الخبز البلدي المدعم يوفر ما يقرب من 600 مليون دولار، كما أنه يقلل من فجوة استيراد القمح من الخارج، إذ أنه يتم استيراد كميات كبيرة من القمح المخصص لإنتاج الخبز المدعم لسد العجز فى انتاجنا من القمح المحلى.
دعم الخبز على البطاقات التموينية
وأشاد "السلامونى"، بتوجيهات السيد الرئيس بإستمرار دعم الخبز على البطاقات التموينية، علي الرغم من ارتفاع أسعار مستلزمات عناصر إنتاجه حتى وصل تكلفة إنتاج الرغيف إلي نحو 125 قرش ومع ذلك تستمر وزارة التموين والتجارة الداخلية تحت قيادة الدكتور على المصيلحي وزير التموين بطرح الخبز المدعم بسعر 5 قروش للرغيف الواحد فقط.
كما لفت "السلامونى" إلى أن هناك طفرة كبيرة قد شهدتها البلاد على مدار العشر سنوات الأخيرة من خلال التوسع في إنشاء المشروعات القومية بشكل غير مسبوق له ومنها المشروع القومي للصوامع، إذ تم زيادة السعة التخزينية للقمح داخل الصوامع إلى ما يقرب من 5 مليون طن بتوجيهات القيادة السياسية بعد أن كانت لا تتخطي 1.2 طن قبل 2014، إلي جانب انه يوجد صوامع لدى القطاع الخاص بسعة تخزينية أكثر من مليون طن.
أزمة تخزين القمح
وتابع "السلامونى" إن نسبة الفاقد من القمح فيما سبق كانت تتراوح من 10 : 15%، وذلك لسوء التخزين في الأماكن المكشوفة وعقب تبني الدولة المشروع القومي للصوامع ساهم ذلك في الحد من كميات القمح التي كانت تهدر فيما مضي، مما يؤكد علي مدي اهتمام القيادة السياسية الحالية بسلعة من أهم السلع الاستراتيجية وهى القمح المحلى المخصص لإنتاج الخبز المدعم للمواطنين بشكل جيد ويطابق للمواصفات القياسية.
كما نبه "السلامونى" على أن الحكومة قد اتخذت عدة إجراءات لضمان نجاح موسم توريد القمح المحلى بالعام الجارى 2024، منها زيادة سعر اردب القمح إلى الفين جنيه لتشجيع المزارعين على التوريد، ومن المتوقع توريد كميات تتراوح من 3.5 مليون الى 3.8 مليون طن قمح محلى هذا العام لوزارة التموين.