الشرطة بباكستان تتحرك بشكل عاجل لإنقاذ المسيحيين وإطفاء نار الفتنة باعتقال العشرات
نشرت الشرطة تفاصيل الحادث في بيان يوم الثلاثاء قائلة إن الضباط تلقوا نداء استغاثة من بلدة سارجودا يبلغهم أن شخصًا من طائفة مسيحية قد دنس القرآن وأن حشدًا من الناس حاصروا منزله لإيذائه هو وعائلته.
وقال البيان إن الشرطة أنقذت 10 مسيحيين محاصرين بحشد من الناس ونقلتهم إلى مكان آمن.
وقالت الشرطة إن عددا من أفرادها أصيبوا أثناء إنقاذ المتهم وعائلته.
وأكدت شرطة البنجاب أنها شددت الإجراءات الأمنية عند الكنائس.
وتجدر الإشارة إلى أن اتهامات التجديف شائعة في باكستان.
قوانين التجديف في البلاد
وبموجب قوانين التجديف في البلاد، يمكن الحكم بالإعدام على أي شخص مذنب بتهمة "إهانة الإسلام أو الشخصيات الدينية الإسلامية".
ورغم أنه لم يتم إعدام أي شخص بهذه التهم، إلا أن مجرد الاتهام يمكن أن يؤدي في كثير من الأحيان إلى أعمال شغب، وتحريض الحشود على العنف والإعدام خارج نطاق القانون والقتل.
وزعم السكان المسلمون في ذلك الوقت أنهم "رأوا رجلين يدنسون القرآن".
الوضع تحت السيطرة
وقال قائد شرطة المنطقة إيجاز مالهي إن الحادث وقع يوم السبت في منطقة سكنية في منطقة مجاهد كولوني في بلدة سار جودا بإقليم البنجاب، واستجابت الشرطة بسرعة وأنقذت حياة الرجلين و الوضع تحت السيطرة ويحقق الضباط في هذه الادعاءات.
وأضاف أن الشرطة طلبت المساعدة من علماء الدين لنزع فتيل التوترات، في حين أدانت حكومة البنجاب الهجوم.
أسوأ الهجمات على المسيحيين في باكستان
لكن أعمال العنف الأخيرة تذكرنا بواحدة من أسوأ الهجمات على المسيحيين في باكستان في أغسطس 2023، عندما أحرق آلاف الأشخاص كنائس ومنازل مسيحية في جارانوالا، وهي منطقة تقع أيضًا في مقاطعة البنجاب.
ويذكّر ايضا الحادث بواحدة من أسوأ الهجمات على المسيحيين في باكستان، في أغسطس 2023، عندما أحرقت حشود غاضبة الكنائس وهاجمت عشرات الأشخاص في جارانوالا. هذه منطقة في مقاطعة البنجاب حيث أبلغ السكان المسلمون عن رؤية مسيحي وصديقه يمزقان صفحات من القرآن ويرمونها على الأرض، ولكن لم يتم الإبلاغ عن أي وفيات في الحادث.
وفي عام 2009، قُتل ستة مسيحيين وأُحرق حوالي 60 منزلاً في منطقة جوجرا في البنجاب بعد مزاعم بإساءة الإسلام.