صراخ واستغاثات من مسيحى الموصل ينادون الله والعالم العربى انقذونا مما يحدث لنا
هكذا أجهض داعش الثورة البيضاء على الفساد، وطرد عشرات الآلاف من المواطنين المسيحيين.. وروج لفكرة المطالبة بتشكيل إقليم سني في الأنبار والموصل، أسوة بالمنطقة الكردية في كردستان، و المناطق الشيعية في وسط وجنوب العراق !!
وجاء في التقرير أنه في يونيو 2014، قام تنظيم داعش باجتياح الموصل وسرعان ما سيطر عليها من قبضة الجيش العراقي (العراقيون عموماً، والموصل خصوصاً، والمسيحيون بينهم خصوصاً، لا تنسوا أن الحكومة) .
افتتح نوري المالكي سجن بغداد المركزي لإطلاق سراح نحو 900 سجين من داعش، توجهوا دون أي عائق نحو الموصل للسيطرة عليها، وبحسب تقارير أمنية وسياسية وإعلامية عراقية، كان هناك أكثر من سبعين ألف ضابط عراقي رسمي.
والجنود الذين تبخروا في ساعات قليلة، تاركين وراءهم آلاف الدبابات والمدرعات والشاحنات العسكرية ومركبات الدفع الرباعي كما تركوا للبنك المركزي نصف مليار دولار من العراق إلى الموصل.
وكانت الموصل ذات يوم مجتمعا غنيا بالتعايش العرقي والديني، حيث انضمت الأغلبية السنية في المدينة إلى المسلمين الشيعة واليزيديين والمسيحيين.
ويوضح التقرير الأمريكي أنه في ظل انتعاش المدينة الحالي وإعادة بنائها بإرادة لا تصدق، لا يعيش في المدينة سوى حوالي خمسين عائلة مسيحية، والتي كان يسكنها قبل عشرين عاماً فقط مئات الآلاف من المسيحيين.
ويشير التقرير إلى أن الصراع الطائفي كان حادا لدرجة أن بعض سكان المدينة السنة اعتبروه، خلال الأشهر الأولى من سيطرة داعش على مدينتهم، بمثابة تحرير من القوات الحكومية.
مسلحي القاعدة استهدفوا على وجه التحديد الكنائس
ويشير التقرير إلى أن الموصل، مثل مدن أخرى في العراق، عانت من العنف الطائفي خلال الحرب الأهلية العراقية التي أعقبت الغزو الأمريكي عام 2003، وقال إن مسلحي القاعدة استهدفوا على وجه التحديد الكنائس والمؤسسات المسيحية والحافلات التي تقل المسيحيين.
آلاف المسيحيين فروا إلى إقليم كردستان
لكن التقرير قال إنه بالنسبة للمجتمع المسيحي المحاصر والمضطهد في الموصل، والذي يمثل إحدى أقدم المجتمعات المسيحية في العالم، فإن دخول داعش أدى إلى إبادة جماعية ضدهم، مشيرا إلى أن آلاف المسيحيين فروا إلى إقليم كردستان.
ويذكر التقرير الأمريكي كيف أصبحت الموصل، تحت حكم داعش، العاصمة العراقية للتنظيم الإرهابي، في حين أن أهوال أسواق العبيد والقمع لا تزال تلقي بظلالها على عقد من تاريخ الأخير المظلم.
الخضوع لضريبة "الجزية"
كما أشار إلى أن تنظيم داعش وضع لافتات ولافتات على ممتلكات المسيحيين، واضطر الكثير منهم إلى الاختيار بين الفرار وفقدان ممتلكاتهم، أو الخضوع لضريبة "الجزية" وقانون التنظيم المتطرف.
وأضاف أن معركة تحرير الموصل من داعش عام 2017 تعتبر من قبل المؤرخين أعنف معركة حضرية منذ الحرب العالمية الثانية.
طرد المسيحيين
لكن هذه الخطيئة بتسليم الموصل لداعش لها جانب آخر إضافة إلى طرد المسيحيين مما يجهض ثورتها البيضاء ضد سلطة بغداد الفاسدة التي حظيت بإجماع شعبي في الموصل والأنبار من المسلمين ومن تبقى من المسيحيين والسيد مقتدى. وقد دعمه الصدر ضد الحكومة الفاسدة في بغداد.