موجة حر قوية وحارقة....الأرصاد تحذر المصريين واخطر موعد سيقوى فيه منخفض الهند الموسمى

يقول مدير مركز التحاليل والتنبؤات الجوية بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، إن زيادة نسبة الرطوبة المتزامنة مع وجود الأعاصير المضادة في الطبقات العليا من الغلاف الجوي لها تأثير في حبس كمية الرطوبة في طبقة قريبة من سطح الأرض السطح، مما يساهم في إحساسنا بارتفاع درجات الحرارة.

منخفض حراري ضخم

وبدأ منخفض الرياح الموسمية الهندية في الاتساع، معلناً وصوله بدرجات حرارة غير مسبوقة وهو منخفض حراري ضخم يؤثر على ثلاث قارات: آسيا وإفريقيا وأوروبا. ويبدأ بالتشكل على الأراضي الهندية اعتباراً من شهر إبريل من كل عام ويزداد تأثيرها خلال شهري يونيو ويوليو وتسيطر على مساحة كبيرة من شبه الجزيرة العربية، تصل إلى بلاد الشام وتركيا ومصر.

تتعرض مصر في هذه الفترة من كل عام لدرجات حرارة مرتفعة

وحذر خبراء الأرصاد الجوية من انخفاض قيم الضغط الجوي التي يمكن أن يسجلها المنخفض الموسمي الهندي، والتي قد تصل إلى أقل من 995 مليبار خلال شهر يوليو، حيث تتعرض مصر في هذه الفترة من كل عام لدرجات حرارة مرتفعة بالإضافة إلى ذلك إلى رطوبة عالية في الهواء.

وقال الدكتور محمود شاهين، مدير مركز التحاليل والتنبؤات الجوية بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، إن المنخفض الموسمي الهندي يؤثر دائماً على جمهورية مصر العربية خلال فصل الصيف، ومعه درجات الحرارة ترتفع مستويات الرطوبة بشكل ملحوظ، مما يزيد من شعورنا بالحرارة. ترتفع درجات الحرارة وتزداد أيضًا كمية العرق كما أنه يعطي شعوراً بالاختناق بسبب زيادة نسبة الرطوبة.

وقال خبراء الطقس إن منخفض الرياح الموسمية الهندية يصل إلى ذروته خلال شهري يونيو ويوليو، ثم يبدأ تأثيره يضعف تدريجيا اعتبارا من سبتمبر ويختفي تماما اعتبارا من أكتوبر فصاعدا.

تتجاوز درجة الحرارة في العراق وغرب إيران أحياناً 50 درجة مئوية

 حيث يسعى المنخفض لجذب الرياح الموسمية الاستوائية إلى مناطق الهند و جنوب شرق آسيا. ويتسبب في ارتفاع درجات الحرارة في شبه الجزيرة العربية وبلاد الشام والعراق، حيث تتجاوز درجة الحرارة في العراق وغرب إيران أحياناً 50 درجة مئوية في معظم فترات الصيف. كما يسبب موجات حارة شديدة في مصر.

وأضاف مدير مركز التحاليل والتنبؤات الجوية أن تأثير المنخفض الموسمي الهندي يمتد طوال فترة الصيف وينتهي تأثيره بنهاية الموسم، مشيراً إلى أن أعلى درجة حرارة تسجل في القاهرة هي في الربيع وليس الصيف خاصة حيث أن ما يميز فصل الصيف هو الارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة وليس درجة الحرارة.