ممنوع السباحة... شاطئ الجمال يتحول لفخٍّ مميت يبتلع 4 ضحايا حتي الآن! لماذا يجذب الزائرين رغم خطورته؟

تشتهر شواطئ مطروح والساحل الشمالي بكونها من أنظف وأصفى الشواطئ في مصر، مع ألوانها الزرقاء الساحرة التي تتدرج من السماوي إلى الأزرق الغامق. هذه الشواطئ، بجمالها الأخاذ ومياهها الكريستالية، قد أصبحت وجهة سياحية رئيسية للزوار من داخل مصر وخارجها.

آلاف المصطافين يحرصون على زيارته

يقصد آلاف المصطافين هذه الشواطئ كل عام، وخاصة شاطئ عجيبة الذي يتمتع بجمال طبيعي فريد وسحر خلاب. على الرغم من كونه أحد أبعد الشواطئ عن مدينة مرسى مطروح، حيث يبعد حوالي 28 كيلومترًا، إلا أن زوار المحافظة يحرصون على زيارته للاستمتاع بطبيعته الخلابة، مما يجعله من أكثر الشواطئ استقبالًا للمصطافين.

جمال شاطئ عجيبة

شاطئ عجيبة يتميز بمياهه الصافية ذات الألوان المتدرجة الخلابة، والجبال المرتفعة والصخور المتدرجة التي نحتتها الطبيعة عبر الزمن بتكويناتها الطبيعية الرائعة وأشكالها الغريبة. كما أن رماله البيضاء ومياهه النقية تسمح برؤية الرمال والصخور في الأسفل بوضوح.

ماذا قالوا عن شاطئ عجيبة

ياسر السيد من القاهرة يقول إنه يزور محافظة مطروح سنويًا برفقة عائلته، مدفوعًا بالجو النقي والطبيعة الساحرة والمياه الفيروزية للبحر. ويؤكد أنه في كل زيارة يحرص على زيارة شاطئ عجيبة، الذي يعتبره من أجمل المناطق السياحية في مصر والعالم، ويعتقد أنه لو تم طرحه للاستثمار، فإن العائد منه سيكون كبيرًا جدًا.

غلق الشواطئ امام السباحة

مع ذلك، يحذر مجلس مدينة مرسى مطروح، بالتنسيق مع الأرصاد الجوية، من السباحة في شاطئ عجيبة خلال بعض أوقات موسم الصيف، خاصةً في موعد النوات، بسبب الأمواج الشديدة والسحب وتيارات المياه والصخور. وقد حدد المجلس الشواطئ التي يُمنع النزول بها خلال هذه الأوقات، وهي الأبيض وأم الرخم وعجيبة، بالإضافة إلى أن النزول إلى البحر في المزارات مثل كليوباترا والغرام مخصص للزيارات والتقاط الصور التذكارية فقط وليس للسباحة.

شواطئ آمنة فى موعد النوات

أما بالنسبة للشواطئ الآمنة خلال موعد النوات، فقد أعلن رضا جاب الله، رئيس مدينة مرسى مطروح، عن الشواطئ التي يمكن الاستمتاع فيها بالسباحة بأمان. هذه الشواطئ توفر بيئة آمنة وممتعة للمصطافين الراغبين في الاسترخاء والاستمتاع بجمال البحر دون قلق.

محافظ مطروح يتابع حالة الطقس

وأوضح رئيس مدينة مرسى مطروح أن هناك عدة شواطئ مفتوحة للجمهور ويمكن النزول بها، وهي: روميل، البنست، النخيل، بحيرة كليوباترا، الليدو، مطروح العام، الغرام، وعلم الروم. وشدد على ضرورة الالتزام بتعليمات رؤساء الشواطئ الذين يتابعون الحالة العامة يوميًا ويوجهون التحذيرات للمصطافين والزائرين في جميع الشواطئ لضمان سلامة الجميع.

تابع محافظ مطروح، اللواء خالد شعيب، الحالة العامة للشواطئ عن كثب، مؤكدًا على ضرورة التزام مستأجري الشواطئ بعدم السماح بالنزول إلى البحر خلال فترات ارتفاع الأمواج وسرعة الرياح، خاصةً في فترة النوات.

رؤساء الشواطئ ومراقبة البحر

وجه رئيس مدينة مرسى مطروح تعليماته إلى رؤساء الشواطئ والشباب المستفيد من موسم الصيف بضرورة منع السباحة والالتزام بتعليمات السلامة، مشددًا على أنه لا توجد مسؤولية عن الأشخاص الذين يختارون النزول إلى البحر في الشواطئ المفتوحة التي لا توفر خدمات أو مسؤولين من مركز ومدينة مرسى مطروح.

العلاقات العامة تتابع حالة البحر

يقوم قسم التوعية بالعلاقات العامة في مجلس المدينة بمتابعة حالة البحر من خلال تقارير المرور الميداني وبيانات خبراء الأرصاد الجوية، وذلك لتحذير المصطافين ورواد الشواطئ من النزول إلى البحر في حالات عدم الاستقرار الجوي ووجود نوات، ويتم نشر التحذيرات عبر الصفحة الرسمية لمجلس المدينة ووسائل التواصل الاجتماعي والإعلام المختلفة.

4 حالات غرق خلال اقل من شهر

شهد شاطئ عجيبة غرق أربعة أشخاص خلال أقل من شهر، وذلك بسبب عدم التزام بعض الزوار بالتعليمات. وفي حادثة مؤسفة، لقي شاب مصرعه غرقًا في شاطئ عجيبة، وقد تم نقل جثمانه إلى مستشفى مطروح العام على الرغم من التحذيرات المسبقة بعدم النزول إلى البحر.

غرق شاب اول امس

استقبلت مستشفى مطروح العام الشاب محروس م.م، البالغ من العمر 27 عامًا من الجيزة، جثة هامدة، وتم تحرير المحضر اللازم وتسليمه للجهات المختصة. 

غرق شاب سعودى

في السادس والعشرين من الشهر الماضي، استقبل مستشفى مطروح العام جثمان شاب سعودي يُدعى سيف ر.ا، يبلغ من العمر 23 عامًا، بعد أن لقي حتفه غرقًا في شاطئ عجيبة. كان سيف طالبًا في السنة النهائية بكلية طب الأسنان بجامعة سيناء.

غرق شخصين

وفي حادثة مأساوية أخرى، شهد الشاطئ نفسه في الحادي والعشرين من الشهر الماضي غرق شخصين آخرين، حيث تم نقل جثتي محمد م.ا وأحمد م.ع إلى مستشفى مطروح العام. هذه الحوادث المتكررة تسلط الضوء على مخاطر السباحة في مناطق قد تكون خطيرة وتحتاج إلى مزيد من الإجراءات الوقائية لضمان سلامة الزوار.