عيار 21 يقلب الموازيين .. أسعار الذهب اليوم في مصر تقفز بشكل مفاجئ وسط إقبال شرائي واسع و سعر الجنيه الذهب يقترب من 40 ألف جنيه

الذهب
الذهب

تشهد أسعار الذهب في مصر اليوم السبت 19 أبريل 2025، ارتفاعًا غير مسبوق بجميع الأعيرة، لتسجل مستويات قياسية تُعد الأعلى منذ بداية العام الجاري. جاء هذا الصعود الكبير في الأسعار متأثرًا بقرار البنك المركزي المصري الأخير بتخفيض أسعار الفائدة بشكل لافت، وهو ما فتح شهية المستثمرين والأفراد على شراء الذهب باعتباره الملاذ الآمن في ظل الظروف الاقتصادية غير المستقرة.

وفي هذا التقرير، نستعرض لكم أبرز تطورات أسعار الذهب محليًا وعالميًا، ونكشف عن الأسباب الرئيسية وراء هذا الارتفاع، بالإضافة إلى توضيح تأثير تكلفة المصنعية على السعر النهائي للمستهلك.

 

 

أسعار الذهب في السوق المحلي تسجل قفزات قياسية

 

بحسب آخر تحديثات شعبة الذهب والمجوهرات، سجل سعر جرام الذهب عيار 21 – وهو الأكثر تداولًا في الأسواق المصرية – 4780 جنيهًا، ليسجل بذلك مستوى قياسيًا جديدًا. كما ارتفع سعر الجنيه الذهب بنحو 120 جنيهًا دفعة واحدة، ليصل إلى 38240 جنيهًا، مما يعكس الزخم الشرائي الكبير والتقلبات السريعة التي يشهدها السوق المحلي في الآونة الأخيرة.

وفيما يلي قائمة بأسعار الذهب اليوم:

عيار 24: 5462 جنيهًا للجرام

عيار 21: 4780 جنيهًا للجرام

عيار 18: 4097 جنيهًا للجرام

الجنيه الذهب: 38240 جنيهًا

سعر الأوقية عالميًا: 3326 دولارًا

 

 

قرار البنك المركزي المصري: خفض الفائدة يشعل أسعار الذهب

 

أثار قرار لجنة السياسة النقدية التابعة للبنك المركزي المصري بخفض سعر الفائدة الأساسية للمرة الأولى منذ 5 سنوات، ردود فعل واسعة في السوق. فقد تم تخفيض الفائدة على الإيداع من 27.25% إلى 25%، وعلى الإقراض من 28.25% إلى 26%، في خطوة تهدف إلى تنشيط النمو الاقتصادي وخفض تكلفة الاقتراض.

إلا أن هذه الخطوة جاءت بنتائج فورية على سوق الذهب، حيث اتجه المواطنون والمستثمرون إلى شراء الذهب للتحوّط من انخفاض العوائد البنكية، مما أدى إلى زيادة كبيرة في الطلب وبالتالي ارتفاع الأسعار بشكل حاد.

ويُعد هذا التغير في السياسة النقدية بمثابة تحول جذري بعد أن حافظ البنك المركزي على تثبيت أسعار الفائدة لسبعة اجتماعات متتالية سابقة.

 

البنك المركزي

عوامل دفعت أسعار الذهب للارتفاع محليًا وعالميًا

 

يرجع هذا الارتفاع اللافت في أسعار الذهب إلى مجموعة من العوامل المتشابكة، من أبرزها:

خفض سعر الفائدة في السوق المحلي، مما شجّع الأفراد على التخلي عن الأوعية الادخارية البنكية والاتجاه نحو الذهب كأداة استثمارية مضمونة.

ارتفاع الطلب الموسمي مع اقتراب مناسبات مثل عيد الفطر وعودة المغتربين من الخارج، وهو ما زاد من حجم المشتريات.

التوترات الجيوسياسية في عدد من المناطق حول العالم، مما رفع أسعار الذهب عالميًا لمستويات تتجاوز 3300 دولار للأوقية.

انخفاض قيمة الجنيه المصري أمام الدولار، مما عزز من توجه المواطنين نحو الذهب لحفظ قيمة أموالهم من التآكل بفعل التضخم.

 

 

المصنعية ترفع تكلفة الشراء للمستهلكين

 

رغم الأسعار الرسمية للذهب، فإن المستهلك النهائي يواجه تكلفة أعلى عند الشراء بسبب المصنعية، التي تُضاف إلى سعر الجرام. وتختلف قيمة المصنعية من تاجر لآخر ومن محافظة لأخرى، لكنها حاليًا تتراوح بين 100 و150 جنيهًا للجرام بالنسبة لعيار 21، ما يعني أن السعر الفعلي للشراء قد يتجاوز 4930 جنيهًا للجرام الواحد.

 

 

 الذهب يواصل الصعود في ظل تغيرات اقتصادية محلية وعالمية

 

تشير المؤشرات إلى أن أسعار الذهب قد تستمر في الارتفاع خلال الأيام المقبلة إذا واصلت التوجهات نحو التيسير النقدي، واستمرت المخاوف المرتبطة بالتضخم والتقلبات الاقتصادية العالمية. وفي ظل هذه الظروف، يبقى الذهب أحد أهم أدوات الادخار الآمن لدى المواطنين، لكن مع ضرورة مراعاة تكلفة المصنعية والشراء من مصادر موثوقة لتفادي التلاعب بالأسعار.

إذا كنت تفكر في الشراء أو الاستثمار، فإن متابعة حركة السوق وتحليل المؤشرات الاقتصادية بشكل دوري، أمر ضروري لاتخاذ القرار المناسب في التوقيت الأنسب.

 

          
تم نسخ الرابط