تحرك مفاجئ يضرب أسعار الذهب اليوم في مصر بعد قرار خفض الفائدة وهذا سعر عيار 21 و18 و24 في اليوم الجمعه 18 أبريل 2025

شهدت أسعار الذهب في مصر، خلال تعاملات صباح اليوم الجمعة الموافق 18 أبريل 2025، قفزة جديدة وملحوظة على مستوى السوق المحلي، وذلك بعد ساعات قليلة فقط من إعلان البنك المركزي المصري قراره المفاجئ بخفض أسعار الفائدة بنسبة كبيرة بلغت 2.25%.
وعلى الرغم من أن أسعار الذهب على المستوى العالمي سجّلت انخفاضًا طفيفًا، فإن السوق المصري شهد اتجاهًا عكسيًا، مما دفع الكثير من المواطنين إلى التساؤل: لماذا ترتفع أسعار الذهب محليًا رغم تراجعها عالميًا؟ وما العلاقة بين أسعار الفائدة وسعر الذهب في السوق المصري؟

في السطور التالية، نستعرض بشكل تفصيلي أسعار الذهب في الأسواق المحلية اليوم، ونحلل تأثير قرار خفض الفائدة على السوق، كما نسلط الضوء على الأسباب التي تجعل المصريين يتجهون إلى الذهب عند كل تحرك اقتصادي.
 

أسعار الذهب اليوم الجمعة 18 أبريل 2025 في السوق المصري

سجلت أسعار الذهب في مصر اليوم ارتفاعًا لافتًا مقارنة بالأيام الماضية، بالتزامن مع قرار لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي بخفض الفائدة، مما أدى إلى تحرك سريع في الطلب على المعدن الأصفر، لا سيما في ظل حالة القلق التي تنتاب بعض المدخرين.

وفيما يلي أحدث الأسعار المسجلة للذهب بمختلف العيارات:

عيار 24: بلغ سعر الجرام 5428 جنيهًا عند الشراء، و5457 جنيهًا للبيع، وهو الأعلى من حيث النقاء والسعر.

عيار 21: وهو العيار الأكثر انتشارًا وتداولًا بين المصريين، سجّل 4750 جنيهًا للشراء، و4775 جنيهًا للبيع.

عيار 18: وصل إلى 4071 جنيهًا للشراء، و4092 جنيهًا للبيع، ويُعد من الخيارات المفضلة للطبقة المتوسطة.

عيار 14: بلغ حوالي 3166 جنيهًا للشراء، و3183 جنيهًا للبيع، ويستخدم غالبًا في المشغولات ذات التكلفة الأقل.

سعر الجنيه الذهب: ارتفع إلى 38200 جنيه، ويزن الجنيه 8 جرامات من عيار 21.
 

الذهب عالميًا.. تراجع طفيف رغم الاضطرابات

في المقابل، وعلى النقيض من الوضع في مصر، شهدت أسعار الذهب العالمية انخفاضًا طفيفًا خلال تعاملات اليوم، حيث سجّل سعر الأوقية في العقود الفورية حوالي 3327 دولارًا، متراجعًا عن المستويات التي بلغها في بداية الأسبوع.

ويرجع هذا التراجع النسبي عالميًا إلى بعض العوامل الجيوسياسية والاقتصادية، وعلى رأسها التهدئة النسبية في الحرب التجارية بين بعض القوى الكبرى، فضلًا عن عودة بعض المستثمرين إلى أدوات مالية أخرى أقل تحفظًا مع تحسن المؤشرات الاقتصادية في أسواق معينة.
 

ما العلاقة بين أسعار الفائدة وسعر الذهب؟

يرتبط سعر الذهب بشكل وثيق بالقرارات النقدية الخاصة بأسعار الفائدة، سواء على المستوى المحلي أو العالمي. ففي مصر، عندما يقرر البنك المركزي خفض أسعار الفائدة، فإن العائد على الودائع البنكية يتراجع، مما يدفع شريحة كبيرة من المواطنين إلى البحث عن وسائل بديلة لحفظ قيمة أموالهم، ويأتي الذهب في مقدمة هذه البدائل.

وقد أعلن البنك المركزي المصري، مساء أمس الخميس، قراره بخفض سعر الفائدة بواقع 225 نقطة أساس دفعة واحدة، لتصبح:

25.00% على الإيداع

26.00% على الإقراض

25.50% على العملية الرئيسية

25.50% على سعر الائتمان والخصم

هذا القرار جاء في إطار سياسة تستهدف تحفيز النشاط الاقتصادي، وتشجيع الاقتراض وتقليل تكاليف التمويل، لكنه أثار في الوقت ذاته قلق المدخرين، الذين رأوا أن العائد البنكي قد لا يكون مجزيًا، فاتجهوا نحو شراء الذهب كملاذ آمن وقابل للربح.
 

لا يفوتك

اسرة جورج سمير تطلب تدخلاً رئاسيًا ويستغيثون بالرئيس السيسي - لغز اختفاء الطبيب القبطي يدخل شهره الثالث بعد شائعات تغيير الديانة اسرته تستغثيت "أنقذوا ابننا"

عاجل.. قرار جمهوري جديد من الرئيس السيسي يُنشر في الجريدة الرسمية يُثير اهتمام الشارع المصري "إليكم التفاصيل الكاملة"

هل الوقت مناسب لشراء الذهب؟

يظل هذا السؤال حاضرًا بقوة في ذهن المستهلك المصري، خاصةً مع التغيرات السريعة في الأسعار، وقرارات السياسة النقدية المتلاحقة.
ويشير عدد من الخبراء إلى أن السوق سيظل يشهد تقلبات على المدى القصير، مما يجعل قرار الشراء أو البيع مرهونًا بتحليل الأوضاع الاقتصادية ومدى استعداد المستهلك لتحمل مخاطر التحرك السريع في الأسعار.

لكن المؤكد أن الذهب بات يُنظر إليه في مصر ليس فقط باعتباره زينة، بل أيضًا كوسيلة لحفظ المدخرات، بل والاستثمار طويل الأجل، لا سيما في أوقات الأزمات الاقتصادية أو التذبذب في أسعار العملات.
 

اتجاه متزايد نحو شراء الذهب في مصر

شهدت السنوات الأخيرة تغيرًا واضحًا في سلوك المستهلك المصري تجاه الذهب، حيث لم يعد مقتصرًا على المناسبات أو المناسبات الاجتماعية، بل أصبح خيارًا رئيسيًا لحماية المدخرات، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية وارتفاع التضخم وتراجع قيمة العملة المحلية مقابل الدولار.

هذا التوجه المتزايد يعزز من تأثير أي قرارات اقتصادية على حركة أسعار الذهب، كما يُبقي المعدن الأصفر في دائرة الضوء باعتباره وسيلة استثمارية يفضلها الكثير من المصريين.

يعد ارتفاع أسعار الذهب في مصر اليوم، رغم التراجع العالمي، يسلّط الضوء على التأثير العميق للقرارات الاقتصادية المحلية، وعلى رأسها خفض الفائدة، في تغيير سلوك السوق. فمع تراجع العائد على الادخار، يتجه المواطنون إلى الذهب لحماية أموالهم من التآكل، وهو ما يرفع الطلب المحلي ويؤثر على السعر مباشرة، حتى وإن خالف الاتجاه العالمي.