مرور 101 عام على ميلاد البابا شنودة الثالث

قرن من النور: الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحتفل بمرور 101 عام على ميلاد البابا شنودة الثالث .. هل تعرف رتبته بالجيش؟

مرور 101 عام على
مرور 101 عام على ميلاد البابا شنودة الثالث

أحتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، يوم أمس السبت، بمرور 101 عام على ميلاد البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الراحل، الذي قاد الكنيسة في فترة حافلة بالإنجازات.

البابا رقم 117

البابا رقم 117

وُلد البابا شنودة الثالث، الذي كان يُعرف باسم نظير جيد روفائيل، في 3 أغسطس 1923. شغل منصب البابا رقم 117 في تاريخ الباباوات، وكان أول أسقف للتعليم المسيحي قبل أن يصبح البابا. كان البابا شنودة الثالث رابع أسقف يتولى البابوية بعد البابا يوأنس التاسع عشر (1928-1942)، ومكاريوس الثالث (1944-1945)، ويوساب الثاني (1946-1956).

مسيرته العلمية والكنسية

التحق البابا شنودة الثالث بجامعة فؤاد الأول (حالياً جامعة القاهرة)، حيث درس التاريخ الفرعوني والإسلامي والتاريخ الحديث، وحصل على درجة الليسانس بتقدير ممتاز عام 1947. في السنة الأخيرة من دراسته في كلية الآداب، انضم إلى الكلية الإكليريكية، وبعد تخرجه منها عمل مدرسًا للتاريخ، كما تابع دراساته العليا في علم الآثار القديمة.

كان البابا شنودة أيضًا ناشطًا في مجال الكتابة، حيث كتب العديد من القصائد الشعرية وعمل محررًا ثم رئيسًا للتحرير في مجلة مدارس الأحد. بجانب ذلك، كان له دور بارز كخادم في مدارس الأحد وضابطًا برتبة ملازم بالجيش.

انتخابه وتولي منصب البابوية

انتخابه وتولي منصب البابوية

بعد وفاة البابا كيرلس السادس في 9 مارس 1971، أُجريت انتخابات البابا الجديد في 13 أكتوبر من نفس العام، وتوج البابا شنودة الثالث بطريركًا في 14 نوفمبر 1971، ليصبح البابا رقم 117.

إنجازاته وإصلاحاته

في عهده، تمت سيامة أكثر من 100 أسقف وأسقف عام، بما في ذلك أول أسقف للشباب، وأكثر من 400 كاهن، وعدد غير محدود من الشمامسة في القاهرة والإسكندرية وكنائس المهجر. أولى البابا شنودة اهتمامًا خاصًا بخدمة المرأة في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وكان يقضي ثلاثة أيام أسبوعيًا في الدير. ساهم حبه لحياة الرهبنة في انتعاشها داخل الكنيسة، حيث تمت سيامة المئات من الرهبان والراهبات في عهده. كما كان أول بطريرك ينشئ العديد من الأديرة القبطية خارج مصر ويعيد تعمير الأديرة التي اندثرت. 

بذلك، يظل البابا شنودة الثالث رمزًا بارزًا في تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وذكراه تُحتفل اليوم باعتزاز وإجلال.

          
تم نسخ الرابط