ذكرى نقل جسد القديس اسطفانوس

الكنيسة تحتفل بذكرى القديس اسطفانوس: أول شهيد في المسيحية ونقل جسده المقدس | هل تعرف قصته؟

ذكرى نقل جسد القديس
ذكرى نقل جسد القديس اسطفانوس

تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية اليوم بذكرى نقل جسد القديس اسطفانوس، الذي يُعتبر أول شهيد في المسيحية وأول الشمامسة، مما يجعله شخصية محورية في التاريخ المسيحي. وفقًا للسنكسار الكنسي، يُمكن تلخيص الأحداث المتعلقة بهذا الحدث العظيم في عدة محطات رئيسية.

بداية القصة

بعد مضي أكثر من ثلاثمائة عام على نياحة القديس اسطفانوس، كانت العبادة الحسنة قد ذاعت في ظل حكم الإمبراطور قسطنطين. في تلك الفترة، ظهر إنسان يُدعى لوكيمانوس في قرية كفر غماليال بالقرب من أورشليم، حيث وُضع الجسد المقدس. أُبلغ لوكيمانوس بظهور القديس اسطفانوس له عدة مرات، مُشيرًا له إلى مكان الجسد.

أول شهيد في المسيحية 

الاكتشاف ونقل الجسد

بعد أن رأى لوكيمانوس القديس في منامه، ذهب إلى أسقف أورشليم ليخبره بما شاهده. استجاب الأسقف لدعوة لوكيمانوس، وأخذ معه أسقفين وعددًا من أهل البيعة، متوجهًا إلى المكان المُحدد. عند حفر الموقع، حدثت زلزلة عظيمة، وظهر تابوت الجسد المقدس.

تم نقل الجسد إلى صهيون، حيث قام رجل يُدعى الاسكندروس من القسطنطينية ببناء كنيسة في أورشليم تكريمًا للقديس. وقد ظل الجسد المقدس في تلك الكنيسة لعدة سنوات.

قصة زوجة الاسكندروس

بعد مرور خمس سنوات على تنيح الاسكندروس، توفيت زوجته ودفنته بجوار تابوت القديس. بعد ثماني سنوات، قررت الزوجة السفر إلى القسطنطينية وأرادت أخذ جسد زوجها معها. لكن، وفي لحظة غير متوقعة، أخذت التابوت الذي يحتوي على جسد القديس بدلاً من جسد زوجها.

أثناء سفرها عبر البحر، سمعت تسبيحات وتراتيل من داخل التابوت، مما أثار تعجبها. وعندما فتحت التابوت، أدركت أنها حملت جسد القديس اسطفانوس وليس جسد زوجها، فشكرَت الله واستمرت في رحلتها إلى القسطنطينية.

تكريم الملك والكنيسة

 

عند وصولها إلى القسطنطينية، أخبرت الملك بما حدث. استجاب الملك والدين، وخرج مع البطريرك والكهنة وشعب المدينة لاستقبال التابوت. تمت عملية نقل الجسد المقدس بتبجيل عظيم، وأظهر الله آيات وعجائب عديدة في الطريق.

مَن هو القديس اسطفانوس؟

مَن هو القديس الشهيد؟

يُعتبر القديس اسطفانوس أول شهداء المسيحية، وقد تمت الإشارة إليه كواحد من الشمامسة السبعة الذين تم اختيارهم لخدمة المجتمع المسيحي في أورشليم. يُعزى إليه أنه كان ممتلئًا من الإيمان والروح القدس، وكان يقوم بمعجزات عجيبة، مما جعل اليهود الهيلينيين يشعرون بالتهديد، فدسوا رجالًا مأجورين لتقديم شكاوى ضده.

خلاصة

إن ذكرى القديس اسطفانوس ليست مجرد احتفال بل هي رمز للتضحية والإيمان. الكنيسة الأرثوذكسية تُحيي هذه الذكرى لتؤكد على أهمية الشهادة في سبيل الإيمان، وتاريخ القديس يُظهر كيف أن الله يظل مع المؤمنين حتى في الأوقات الصعبة. إن نقل جسده المقدس هو دليل على العناية الإلهية والكرامة التي تُمنح للشهداء الذين ضحوا بحياتهم من أجل رسالتهم.

          
تم نسخ الرابط