قبل اجتماع أسعار الفائدة اجراء عاجل بجميع البنوك بمصر؛ البنك المركزي ناوي علي ايه ؟
أسعار الفائدة ،اجتماع البنك المركزي ،في خطوة تهدف إلى إدارة فائض السيولة في السوق المصرفي، قام البنك المركزي المصري بسحب نحو 831.85 مليار جنيه من السيولة الفائضة لدى البنوك المحلية.
تأتي هذه الخطوة قبل أيام قليلة من الاجتماع المرتقب للجنة السياسة النقدية، حيث من المقرر أن يتم بحث مصير أسعار الفائدة في ظل التحديات الاقتصادية المستمرة.
الاجتماع المقبل للجنة السياسة النقدية
من المتوقع أن تعقد لجنة السياسة النقدية اجتماعها السادس في عام 2024، حيث تم الإبقاء على السياسة النقدية المتشددة منذ مارس 2022، وقد قررت اللجنة تثبيت سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة، حيث حدد سعر الإيداع عند 27.25%، وسعر الإقراض عند 28.25%، في حين تم الإبقاء على سعر العملية الرئيسية للبنك المركزي عند 27.75%. كما استقر سعر الائتمان والخصم عند نفس المستوى.
سحب السيولة في السوق
وكشفت بيانات البنك المركزي عن قبول جميع العطاءات المقدمة من 26 بنكًا في السوق المفتوحة، وذلك بمعدل تخصيص بلغ 100% وبسعر فائدة 27.75%. ويعكس هذا الإجراء محاولة البنك المركزي لامتصاص فائض السيولة بشكل فعال، مما يساعد على السيطرة على التضخم دون الحاجة إلى رفع أسعار الفائدة، وهي خطوة أثبتت عدم جدواها في الفترات الماضية.
معدلات التضخم
شهد معدل التضخم السنوي ارتفاعًا إلى 26.2% في شهر أغسطس، بعد أن كان 25.7% في يوليو، مما يعكس تزايد الضغوط الاقتصادية. ورغم التراجع الطفيف للتضخم بين فبراير ويوليو، إلا أنه لا يزال بعيدًا عن المستهدفات التي وضعها البنك المركزي، والتي تتراوح حول 7%.
النشاطات في السوق المفتوحة
منذ الاجتماع الأخير للبنك المركزي، تم قبول خمسة عطاءات من قبل البنوك، بلغ إجماليها حوالي 4.74 تريليون جنيه. تضمنت هذه العطاءات سحب 795.35 مليار جنيه في أول عطاء بتاريخ 10 سبتمبر، تبعه سحب سيولة بقيمة 1.1576 تريليون جنيه في العطاء الثاني بتاريخ 17 سبتمبر. وفي العطاءات اللاحقة، تم سحب 848.4 مليار جنيه في 24 سبتمبر، بالإضافة إلى 1.11165 تريليون جنيه في الأول من أكتوبر.
تعديل القواعد التنظيمية
في أبريل الماضي، أجرى البنك المركزي تعديلات على قواعد تنظيم عمليات السوق المفتوحة، مما ساهم في تعزيز فعالية قبول العطاءات وتحقيق التوازن في السوق. تهدف هذه السياسة الجديدة إلى قبول جميع العروض المقدمة، مما يساهم في الحفاظ على متوسط سعر العائد لليلة واحدة، المعروف بسعر "الكوريدور".
أهمية إدارة السيولة
تعتبر آلية الودائع الأسبوعية من الأدوات الأساسية التي يعتمد عليها البنك المركزي لإدارة السيولة المتاحة في السوق. من خلال هذه الآلية، يتم امتصاص الفائض النقدي لدى البنوك، مما يقلل من المعروض النقدي من الجنيه المصري. هذه الخطوات تساعد على كبح جماح التضخم، الذي شهد ارتفاعًا جديدًا خلال شهر أغسطس، مما يستدعي مزيدًا من التحركات الفعالة من البنك المركزي لمواجهة هذه التحديات الاقتصادية.