خطورة اضطراب الساعة البيولوجية فى الجسم وعلاقتها بزيادة الوزن والإصابة بالسكري

انتهاك الإيقاع البيولوجي
انتهاك الإيقاع البيولوجي الطبيعي للجسم وللكبد

تؤدي قلة النوم إلى ارتفاع مستويات الكورتيزول، ويشير هرمون التوتر هذا إلى جسمك للحفاظ على الطاقة لتغذية ساعات الاستيقاظ.

وأظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين يعملون في نوبات ليلية أو يتبعون مواعيد وجبات غير منتظمة هم أكثر عرضة لهذه المشاكل الصحية.

وكشفت دراسة جديدة أجراها باحثون في كلية بيرلمان للطب بجامعة بنسلفانيا عن وجود علاقة قوية بين اضطرابات الساعة البيولوجية وزيادة الوزن ومرض السكري.

السبب الرئيسي لذلك هو انتهاك الإيقاع البيولوجي الطبيعي للجسم وللكبد "ساعته البيولوجية" الخاصة التي ترسل إشارات إلى الدماغ لتحديد الوقت المناسب لتناول الطعام، بحسب موقع ميديكال إكسبريس.

طريق زيادة الشهية وتناول الطعام

وعندما يتعطل هذا النظام، كما هو الحال في العمل ليلاً، فإن الدماغ يعوض ذلك عن طريق زيادة الشهية وتناول الطعام في أوقات غير مناسبة، مما يؤدي إلى زيادة الوزن وارتفاع خطر الإصابة بمرض السكري.

وجدت دراسة نشرت في المجلة الأمريكية للتغذية أنه عندما كانوا محرومين من النوم، زاد استهلاكهم للوجبات الخفيفة في وقت متأخر من الليل وكانوا أكثر عرضة لاختيار وجبات خفيفة عالية الكربوهيدرات.

 وفي دراسة أخرى أجريت في جامعة شيكاغو، تم حرمان المشاركين من النوم. اختاروا وجبات خفيفة تحتوي على ضعف الدهون، كما فعل أولئك الذين ناموا 8 ساعات على الأقل.

ووجدت دراسة ثانية أن قلة النوم دفعت الأشخاص إلى تناول كميات أكبر من جميع الأطعمة، مما أدى إلى زيادة الوزن، كما وجد الباحثون أن قلة النوم أدت إلى زيادة الرغبة الشديدة في تناول الأطعمة الغنية بالطاقة وعالية الكربوهيدرات.

الاتصال العصبي بين الكبد والدماغ

ووجد الباحثون أيضًا أن قطع الاتصال العصبي بين الكبد والدماغ أدى إلى استعادة النظام الغذائي الطبيعي، وأن تقليل استهلاك الطعام غير المبرر كان وسيلة فعالة لعلاج اضطرابات الأكل المرتبطة باضطراب الساعة البيولوجية.

دور الجينات في تنظيم التغذية

وركز الباحثون على دور الجينات المسماة "REV-ERB" الموجودة في خلايا الكبد، والتي تلعب دورا أساسيا في تنظيم إيقاع الساعة البيولوجية.

وقد أظهرت التجارب على الفئران أن تعطيل هذه الجينات يؤدي إلى زيادة استهلاك الطعام في أوقات غير مناسبة.

          
تم نسخ الرابط