جدل واسع حول تصريحات محمد فاروق

"12 ساعة عمل يوميًا؟" | جدل واسع حول تصريحات محمد فاروق وزيادة ساعات العمل: هل تؤدي لزيادة الإنتاجية؟

جدل واسع حول تصريحات
جدل واسع حول تصريحات محمد فاروق

أثار رجل الأعمال المصري محمد فاروق جدلاً واسعًا في الآونة الأخيرة بعد تصريحاته المثيرة بشأن ضرورة زيادة ساعات العمل لتصل إلى 12 ساعة يوميًا، ولمدة 6 أيام في الأسبوع. في حديثه عبر بودكاست "حكاية مدير"، أكد فاروق أنه يجب على الموظفين بذل جهد أكبر لتحقيق النجاح وزيادة الإنتاجية، منتقدًا مفهوم "الموازنة بين العمل والحياة الشخصية" (Work-Life Balance) الذي أصبح شائعًا بعد أزمة كورونا.

تصريحات محمد فاروق حول ساعات العمل

وفقًا لما ذكره محمد فاروق، فإن فكرة التوازن بين العمل والحياة الشخصية "مفاهيم غير صحيحة" وأن "العمل الجاد هو الطريق الوحيد للنجاح". وأشار إلى أن الصين تعد مثالًا جيدًا حيث يعمل مواطنوها 12 ساعة يوميًا لمدة 6 أيام في الأسبوع، وهو ما ساهم في تحقُّق نجاحات اقتصادية هائلة.

لكن هذه التصريحات لم تمر مرور الكرام، حيث لاقت انتقادات من عدة جهات وأفراد على مواقع التواصل الاجتماعي. البعض أيد وجهة نظر فاروق، بينما اعتبر آخرون أن هذه الأفكار قد تضر بالصحة العامة وتقلل من الإنتاجية على المدى الطويل.

هل زيادة ساعات العمل تؤدي إلى زيادة الإنتاجية؟

في المقابل، أشارت دراسات عديدة إلى أن زيادة ساعات العمل لا تساهم بالضرورة في تحسين الإنتاجية. وفقًا لدراسة صادرة عن منظمة العمل الدولية، تم ربط ساعات العمل الطويلة بانخفاض الإنتاجية، حيث أظهرت أن زيادة ساعات العمل بنسبة 10% تؤدي إلى انخفاض الإنتاجية بنسبة 2.4%.

وفي دول مثل المملكة المتحدة وكندا، بدأ تطبيق أسلوب "أسبوع العمل المكون من 4 أيام" الذي أظهر نتائج إيجابية على مستويات رضا الموظفين وزيادة إنتاجيتهم. بينما في دول مثل الدنمارك وهولندا، يعمل الموظفون بمعدل ساعات أقل مما يساعدهم في تحسين نوعية حياتهم وأدائهم الوظيفي.

هل يمكن أن تتبنى مصر فكرة زيادة ساعات العمل؟

رجل الأعمال المصري

تصريحات محمد فاروق قد تثير نقاشًا حول إمكانية تطبيق هذه الفكرة في مصر، حيث يعاني الكثير من العاملين من ضغوط العمل اليومية. بالإضافة إلى ذلك، قد تواجه الشركات صعوبة في تطبيق ساعات العمل الطويلة نظرًا للوضع الاجتماعي والاقتصادي للعديد من المواطنين.

من ناحية أخرى، يمكن أن تستفيد بعض الشركات من تطبيق أنظمة مرنة تعتمد على العمل عن بُعد أو تقليص ساعات العمل للحفاظ على الإنتاجية مع تحسين الرفاهية العامة للعاملين.

خلاصة القول

بغض النظر عن اختلاف الآراء حول تصريحات محمد فاروق، فإن النقاش حول ساعات العمل والإنتاجية يشير إلى ضرورة تبني حلول مرنة تتناسب مع كل نوع من الأعمال. في النهاية، يمكن أن يكون التوازن بين العمل والحياة الشخصية هو مفتاح نجاح الأفراد والشركات في الوقت الحالي.

          
تم نسخ الرابط